نصر الله: ردنا آت وحدنا أو مع محور المقاومة والانتظار الإسرائيلي هو جزء من العقاب-(فيديو)

44

 

حصادنيوز –  تسمّر اللبنانيون أمام الشاشات، مساء الثلاثاء، لمتابعة كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وتبيان موقف الحزب من الرد على اغتيال رئيس أركان الحزب القائد الجهادي فؤاد شكر “السيد محسن” خصوصاً أن الميدان اشتعل قبيل إطلالة نصرالله وطالت المسيّرات “نهاريا” وثكنة “شراغا” وأدت إلى إصابة 17 اسرائيلياً.

وسبقت إطلالة نصرالله قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بخرق جدار الصوت مرتين فوق بيروت والضاحية الجنوبية ما دفع بأمين عام الحزب إلى القول “قد يلجأ العدو أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل إخافة الحضور وهذا يدل على أنّ “عقلاتو كتير صاروا صغار”. واللافت في ذكرى أسبوع شكر حضور قيادة الحزب ووزرائه ونوابه بمن فيهم مسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا، الذي ترددت شائعات في الأيام القليلة الماضية حول توقيفه بسبب وشايته عن مكان سكن فؤاد شكر.

 

وتطرّق نصرالله إلى السيرة الجهادية للشهيد شكر، وقال: “يكمن سرّ قوتنا في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق”. وكشف “أن السيد محسن بدأ مقاتلًا وسريعًا ما ظهرت مواهبه القيادية وكان حاضرًا دائمًا في كل معارك المقاومة الأساسية، وهو من الجيل المؤسس في المقاومة ولكن إضافة إلى ذلك كان على صلة بالعمليات النوعية وخاصة الاستشهادية منها، كما أنه ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة، كذلك غرفة العمليات المركزية في حرب تموز/يوليو كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يوماً”. ووصفه بأنه “من العقول الاستراتيجية في المقاومة كان يفكر بكل الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط”، مضيفاً “نحن في شهادة القادة نعترف بالألم والحزن لأننا بشر ولكننا نجمع بين الحزن للفراق والغبطة بأن وصلوا إلى مرتبة الشهادة، ونحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين”، موضحاً “المستوطنون يسألون هل ما جرى اليوم والأيام الماضية، هو الرد على اغتيال فؤاد شكر؟ ونحن نقول: كلا هذا ليس ردًا على الاغتيال”.

 

 

 

وأشار نصر الله إلى “أن نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصر على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة”، مؤكدًا “أن الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا”. ولفت إلى “أن الدفاع الأمريكي عن إسرائيل مؤشر على أنها لم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة”، مشيراً إلى “أن مسيّرات المقاومة وصلت إلى شرق عكا في قمة استنفار الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

 

ورأى أن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر “ليس انتصاراً ولا يغيّر شيئاً في مسار الحرب”، وقال لبعض الفضائيات العربية التي تحتفل بالانتصار “مهلكم، حتى إسرائيل لم تقل ذلك والمشهد لم يتغيّر”. وقال “نحن في معركة لها أفق، وندعو المقاومة في غزة والضفة الغربية إلى مزيد من الصبر والصمود، ودعوتنا لجبهات الإسناد إلى مواصلة العمل”، مضيفاً “ليس المطلوب من إيران وسوريا الدخول في قتال ولكن المطلوب الدعم المعنوي والسياسي والعسكري والتسهيلات”.

 

وتوجّه نصرالله إلى بعض اللبنانيين بالقول “لا تخافوا إذا انتصرت المقاومة بل خافوا اذا انتصرت إسرائيل”. وأضاف “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منهم ألا يطعنوا المقاومة في ظهرها وألا يشاركوا في الحرب النفسية ولكن ليكن لديهم الحد الأدنى من الإنسانية والأخلاق ويسكتوا”.

 

وعن حادثة “نهاريا”، أوضح “أن مُسيراتنا ذهبت إلى شرق عكا وأحد صواريخ القبة الحديدة فشل في ملاحقة أحد الأهداف وسقط في نهاريا وحتى الآن سقط 19 جريحًا”، واعتبر “أن جيش العدو مُلزم أن يوضح في “نهاريا” لأنه ملزم برد وهؤلاء إسرائيليون بينما لم يعترف في مجدل شمس لأن الاستهداف كان لأهلنا العرب السوريين من الموحدين الدروز لأن هناك تضليلاً ومشروع فتنة”.

وختم “ايران سترد وحزب الله سيرد واليمن سيرد ولكن لم يكن هناك قرار بالرد على إسرائيل فجر الإثنين والعدو ينتظر”. وشدد على “أن التصميم والعزم والقرار موجود ولكن علينا التصرف بروية وتأن وبشجاعة وليس بانفعال. واساساً هذا الانتظار الإسرائيلي على “إجر ونص” على مدى أسبوع هو جزء من العقاب والرد وجزء من المعركة لأنها معركة نفسية وأعصاب وسلاح. وإذا كانت إسرائيل تقف على الحدود اللبنانية على “إجر ونص” فهي حالياً كلها ولأول مرة تقف على “إجر ونص” من الجنوب إلى الشمال إلى الوسط”.

 

 

وخلص إلى “أن قرار العدو الذهاب إلى حرب واسعة ليس تفصيلاً ولو كان مشروع نتنياهو الذهاب إلى حرب مع لبنان لذهب إلى الحرب”، مهدداً بأن المصانع الإسرائيلية في الشمال والتي تبلغ كلفتها أكثر من من 130 مليار دولار بروحوا بنص ساعة”، ومضيفاً “ردنا آت إن شاء الله وحدنا أو مع المحور ولا يمكن أياً تكن العواقب أن تمر عليها المقاومة، ومازالت بيننا وبين العدو الأيام والليالي والميدان”.

 

 

كلمات مفتاحية

قد يعجبك ايضا