عباس يطالب إسرائيل بالانسحاب من غزة واحترام القانون الدولي

40

حصادنيوز – الرئيس الفلسطيني وصف في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اغتيال هنية بأنه “عمل جبان يهدف لإطالة أمد الحرب”

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة واحترام القانون الدولي، واصفا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأنه “عمل جبان يهدف لإطالة أمد الحرب”.

جاء ذلك في حوار للرئيس الفلسطيني مع وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية نشرته الثلاثاء، بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 10 شهور.

وطالب عباس إسرائيل “بالتخلي عن أطماعها، ووقف أعمالها العدوانية ضد شعبنا وقضيتنا، واحترام القانون الدولي، وتنفيذ مبادرة السلام العربية (أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت العربية عام 2002)، فضلا عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وانسحاب القوات (الإسرائيلية) من قطاع غزة”.

وأوضح أن “هدفنا الأول الآن هو وقف الحرب على شعبنا الفلسطيني، والعمل على إعادة إعمار ما تم تدميره، وقد جاء تعيين الحكومة الفلسطينية الحالية منذ 3 شهور (برئاسة محمد مصطفى) لتعزيز صمود أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس، وتحسين الخدمات وإجراء برنامج إصلاحات مؤسسية هامة”.

وعن اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي، قال عباس إن الهدف منه “إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، وتلك العملية سيكون لها تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب على غزة”.

ووصف الرئيس الفلسطيني الاغتيال بأنه “عمل جبان وتطور خطير في السياسة الإسرائيلية”.

وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال عباس إن “العمل جار على وحدة الأرض والشعب وتحقيق المصالحة الفلسطينية، ودعونا لذلك جميع الفصائل الفلسطينية لاجتماع في مدينة العلمين في مصر في يوليو/ تموز العام الماضي، وقبلها قمنا بالعديد من الاجتماعات واللقاءات من أجل تحقيق المصالحة الوطنية”.

كما رحب “بجميع الجهود الدولية والعربية، وخاصة الجهود التي بذلتها مصر والسعودية وقطر وروسيا والصين مؤخرا، للوصول لاتفاق ينهي الانقسام، والالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”.

ورهن عباس “إنشاء حكومة وفاق وطني بعد نهاية الحرب (الإسرائيلية) على غزة، بموافقة حركة حماس على متطلبات المصالحة (لم يحددها)”.

وفي 22 يوليو الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على الوصول إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

جاء ذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.

ويتزامن ذلك مع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 131 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

قد يعجبك ايضا