خطيب الأقصى: المسلمون لا يتمتعون بحرية العبادة في ظل الاحتلال

36

حصادنيوز – تصريحات أدلى بها للأناضول الشيخ عكرمة صبري عقب توقيفه من القوات الإسرائيلية بتهمة الدعاء خلال صلاة الجمعة لهنية الذي اغتيل في طهران

قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن المسلمين لا يتمتعون بحرية العبادة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريحات للأناضول عقب توقيفه من القوات الإسرائيلية بتهمة الدعاء خلال صلاة الجمعة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.

وذكر صبري أنه جرى فتح تحقيق في صلاة الجمعة التي أقيمت بالمسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، وأن التحقيق يتعلق بتهم ملفقة ضده لا أساس لها.

وأوضح أنه أكد للسلطات الاستخبارية الإسرائيلية أن خطبة الجمعة مسألة دينية ولم يكن فيها أي تحريض، وأن المصلين دخلوا الأقصى بهدوء وخرجوا بهدوء.

ولفت الشيخ صبري إلى أنه أبلغ المسؤولين بعدم خروجه عن القانون، وأن التكبيرات التي صدرت من المصلين هي عبارة عن مشاعر دينية.

وأكد أن التحقيق لم يسفر عن أي شي، وحين فشل في إدانته بأي تهمة، أوعزت المخابرات للشرطة بإصدار قرار إداري.

وكشف أن الشرطة الإسرائيلية قررت منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع واحد مع إمكانية التمديد لستة أشهر.

وشدد على أن “المسلمين لا يتمتعون على الإطلاق بحرية العبادة في ظل الاحتلال، ويتعرض الناس لضغوط تعسفية فيما يتعلق بالتعبير عن آرائهم”.

والجمعة، قال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، للأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمرا بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس/ آب الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.

وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ من منزله بالقدس الشرقية حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندا إلى عكاز نظرا لكبر سنه.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، عدة مرّات، خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضده، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة.

وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: “أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته”.

من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ”شبهة التحريض”، وفق ما زعم بمنشور على منصة “إكس”.

كما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.

والجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.

والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

قد يعجبك ايضا