آلاف الإسرائيليين يطالبون بصفقة أسرى.. ومناوشات مع الشرطة

23

 

حصادنيوز – تظاهر آلاف الإسرائيليين بعدة مدن،  للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، في احتجاجات تطورت إلى مناوشات مع الشرطة بتل أبيب، التي اعتقلت 5 من المحتجين على الأقل.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدن تل أبيب والقدس ورحوبوت (وسط) وكفار سابا (شمال) للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مناوشات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين قرب مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه في تل أبيب، بعد أنّ حاولت قوات الأمن قمع المتظاهرين وفضّ المظاهرة.

وشملت هذه المناوشات اشتباكات بالأيدي ودفعا وضربا خفيفا.

كما حاول عشرات المتظاهرين في تل أبيب إغلاق مقطع من شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة؛ للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى، لتقوم الشرطة باعتقال 5 منهم على الأقل.

وبحسب “يديعوت أحرنوت”، تظاهر مئات الإسرائيليين، أيضا، بمدينة القدس أمام منزل وزير الداخلية آرييه درعي.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “أبرموا صفقة أو استقيلوا”.

وفي كفار سابا، تظاهر آلاف الإسرائيليين، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة، كما ذكرت الصحيفة ذاتها.

وأضافت “يديعوت أحرنوت” أن مئات آخرين تظاهروا في مدينة رحوبوت قرب تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية.

وتقدر تل أبيب وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

كما تتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

وبينما أعربت حماس عن تجاوب إيجابي مع المقترح، أضاف نتنياهو شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

ويتمسك نتنياهو بإمكانية استئناف الحرب، بينما تُصر حماس على إنهائها، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

قد يعجبك ايضا