“المستقلة للانتخاب”: 25 قائمة شارك بها 36 حزبا من أصل 38
حصادنيوز – قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، الخميس، إن باب الترشح للانتخابات النيابية أغلق بعد 3 أيام من فتحه، حيث تقدم 174 قائمة للدائرة المحلية، منهم تقريبا 80% ذكور و20% إناث، أما بالنسبة للدائرة العامة فهناك 25 قائمة تمثل أحزابا وتحالفات أحزاب أيضا.
وأضاف المعايطة في حديثه أنه شارك في 25 قائمة 36 حزبا من أصل 38 حزبا فقط.
“حزبان لم يتقدموا بأي مرشحين من قوائم الدائرة العامة، وهذا يدل على اهتمام الأحزاب السياسية كلها تقريبا بالمشاركة في العملية الانتخابية” وفق المعايطة.
وفي حديثه عن التحالفات الحزبية قال إنها بلغت 5 تحالفات شارك بها 16 حزبا.
“عدد المترشحين الكلي في جميع الدوائر هو 1651 شخصا بنسبة 76.5% ذكور و23.5% إناث هذه الأرقام التي نستطيع إدراجها حاليا بعد إغلاق باب الترشح هذا اليوم” وفق المعايطة.
وبشأن نسبة مشاركة الشباب والمرأة في الترشح للانتخابات قال المعايطة إن نسبة الشباب والمرأة أقل من المتأمل والمطلوب، وهذا في معظم القوائم المترشحة بالدوائر المحلية حيث كانت أغلبيتها فقط لنساء مشاركات في الكوتا.
وبخصوص الإعلان عن 25 قائمة على الدائرة العامة قال المعايطة: ” طبيعي لأنه عمليا شارك كل الأحزاب، في الدائرة العامة فقط، الأحزاب السياسية هي التي تشارك، لدينا الآن 38 حزبا مرخصا شارك 36 حزبا في هذه القوائم كما ذكرت بشكل فردي أو ضمن تحالفات موجودة، فعلميا هذا العدد ممتاز جدا برأيي، فقط حزبان لم يشاركا لأسباب هم يذكرونها”.
وأضاف: “لأول مرة هناك النظام الانتخابي الذي نص على وجود قائمة وطنية على مستوى الوطن تشارك فيها الأحزاب”.
ويعتقد المعايطة أن وجود الدائرة العامة ووجود الأحزاب السياسية في برامجها هي الجاذب الأساسي وهي المعنية في جذب أكبر عدد من الناخبين إلى صندوق الانتخاب لأنه لها مصلحة في وجودهم من أجل انتخابهم على أساس برامجهم.
“يجب أن نلاحظ قضية مهمة جدا، أن عدد المقاعد في الدوائر المحلية أصبح أقل بنسبة 30% ويعني عمليا عدد المقاعد في كل الدوائر المحلية الـ18 دائرة أقل بـ30% بالإضافة أنا لاحظت في الأسماء في القوائم تجمع عدد كبير من المرشحين الأقوياء يعني نوابا سابقين أو مرشحين أقوياء كانوا يترشحون في قوائم أقوياء حاليا هو موجودون في ذات القائمة 2 أو 3 وهذا شيء إيجابي، خاصة بوجود العتبة لذلك وجود العتبة الـ7% من أجل تجاوزها في الدوائر المحلية، أعتقد أن هذا أمر إيجابي من أجل تطوير العمل الجماعي بين السياسيين”.
أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب أنها استقبلت 199 طلبا للترشح ضمن القوائم المحلية والعامة لانتخابات مجلس النواب 2024، بإجمالي عدد مترشحين بلغ 1651، خلال فترة استمرت لثلاثة أيام.
بدوره قال مدير مركز “الحياة – راصد” الذي يراقب عمل البرلمان، عامر بني عامر، إنه يوجد أحزاب رشحت 41 مرشحا، وهو العدد الذي يغطي عدد المقاعد ويوجد أحزاب أخرى لم تستطع ترشيح إلا 10 مرشحين فقط.
وبيّن بني عامر في حديثه أن القانون تحدث عن 9 مترشحين حدا أدنى يمثلون 9 دوائر انتخابية.
وقال إن توزيعة المجلس القادم ستكون محصورة بشكل أساسي ما بين 6-8 قوائم أساسية تسيطر على المقاعد على المستوى الوطني.
“قد يكون هناك قائمتان أو قائمة لديها مقعد أو مقعدان بشكل أو بآخر، لكن نتوجه باتجاه 6 كتل راسخة في البرلمان القادم من خلال هذه القراءة الأولية تسيطر على أغلب مقاعد البرلمان” وفق بني عامر.
وفي حديثه عن الائتلافات قال بني عامر: ” بعض الائتلافات يجمعها أيدولوجيات متقاربة لكن البعض الآخر مبنية على المصالح لغاية دخول البرلمان على أمل أن يتعدوا نسبة الحسم وهي 2.5% بالتالي الحصول على مقعدين أو 3 مقاعد من الانتخابات القادمة”.
“لكن الأمر الجيّد باعتقادي إذا نظرنا إلى عدد المترشحين على المستوى المحلي فنجد بأن التنافسية على مستوى المقعد وهذا أمر في غاية الأهمية، في انتخابات 2020 كانت التنافسية 13 مترشحا لكل مقعد، اليوم نحن لدينا 9.5 مترشح لكل مقعد، وعلى المستوى المحلي أتحدث عندما تكون التنافسية 9.5 مترشح يعني انخفضت عن 2020 هذا دليل على أننا تركنا الدوائر المحلية وبدأنا نذهب باتجاه الدوائر الوطنية وهو ما كان مخططا أن نذهب إلى العمل الحزبي إلى النائب على المستوى الوطني أن نذهب إلى العمل الأكبر وهو العمل على المستوى الوطني، فأصبح اهتمام الدوائر على المستوى الوطني هو الذي أخذ الحيز الأكبر والنقاش الأكبر” وفق بني عامر.
وتحدث بني عامر عن تقدم دور المرأة، حيث يوجد اليوم 20% من المترشحات على المستوى المحلي من النساء، و28% من نسبة المترشحين على المستوى الوطني من النساء بالتالي نتحدث بالمتوسط العام عن 24% من المترشحين والمترشحات على المستوى العام هم من النساء، وهذا ينبئ بأنه سترتفع نسبة النساء في الانتخابات في البرلمان القادم، وقد نشهد أيضا دخول بعض الشباب في المرحلة المقبلة”.
وقال: ” بعض الأحزاب السياسية استطاعت أن تصل إلى جميع مناطق المملكة، فتجد قائمة حزبية تمثل أطياف المجتمع الأردني كاملا، وجميع المحافظات وتغطي الأردن بشماله وشرقه وغربه وجنوبه”.
“129 نائبا سابقا من مجالس متعددة ترشحوا للانتخابات المحلية هذا دليل على أن هناك حالة من التسابق ما بين نواب سابقين ما بين أصحاب نفوذ ومابين قوى عشائرية وما بين الأحزاب السياسية، فهذه الحالة حالة طبيعية جدا تذكر أننا ما زلنا نعيش مرحلة انتقالية نحو مزيد من العمل الحزبي ومزيد من العملية الحزبية” بحسب بني عامر.
وتابع بني عامر: “هؤلاء الـ129 نائبا سابقا معظمهم لن يعودوا إلى قبة البرلمان لأنهم ما زالوا يعتمدون ذات التقنيات السابقة في العمل الفردي، اليوم المساحة الكبرى والعمل الأكبر هو العمل الحزبي وليس العمل الفردي”.
وفي حديثه عن المؤهلات الأكاديمية للمترشحين قال بني عامر: ” 15% تقريبا من المترشحين والمترشحات يحملون الثانوية العامة فما دون”.
المملكة