ميقاتي يحذر من تداعيات قصف إسرائيل لبيروت واغتيالها هنية

26

حصادنيوز – داعيا خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء “العالم، الشاهد على جرائم إسرائيل، إلى إجبارها على وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية”

أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واغتيالها في طهران رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا ببيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.

وفي بداية جلسة طارئة لمجلس الوزراء، أدان ميقاتي قصف بيروت، وقال: “نرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ، إن بقي العدو (إسرائيل) على رعونته وجنونه الإجرامي القاتل”.

وتسببت الغارة في مقتل طفلين وامرأة وإصابة 74 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

واعتبر ميقاتي أن “حادثة أمس نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة، من خلال استهداف العاصمة باعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء”.

وتابع: “هنا بيروت تُقصف وتُغتال فيها العدالة الإنسانية، وهناك الجنوب (اللبناني) لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات، على مشهد من العالم، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث”.

ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي لبنانية في الجنوب.

ودعا ميقاتي “العالم، الشاهد على جرائم إسرائيل، إلى إجبارها على وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وتنفيذ القرار 1701”.

وأضاف أن “القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات، وسنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر”.

وأكد أن “لبنان لا يريد الحرب، بل الحفاظ على كرامة أبنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو، من دون أي تهاون بحقوقه”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

من جهة أخرى، أدان ميقاتي اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقال: “نرى في هذا العمل خطرا جديا بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة”.

وصباح الأربعاء، أعلنت كل من حماس وإيران اغتيال هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

ومنذ تأسيسها عام 1987 لمقاومة الاحتلال، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادة حماس منهم: الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

قد يعجبك ايضا