الدفاع المدني بغزة: أكثر من مليون و300 ألف نزحوا قسرا داخل القطاع

41

حصادنيوز – “إلى مناطق لا تتوفر فيها أدنى مقومات الإيواء”، وفق بيان للمديرية العامة للدفاع المدني أكدت فيه أن “اتفاقية جنيف تُحرِّم تشتت العائلات وتهجيرهم قسرا”..

قالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، السبت، إن أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني “نزحوا قسرا” إلى مناطق متعددة داخل القطاع، بينما نزح العدد الأكبر منهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأوضحت المديرية، في بيان على تلغرام، أن “السكان يواجهون منذ بدء العدوان الإسرائيلي البرى في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نزوحا قسريا من بيوتهم إلى مناطق لا تتوفر فيها أدنى مقومات الإيواء”.

وأشارت إلى أن تقريرا للأمم المتحدة ذكر أن “كافة العائلات في قطاع غزة نزحت من بيوتها مرة على الأقل، وبعضها نزح 9 مرات بفعل الحرب الإسرائيلية التي دفعت السكان للنزوح قسرا، وهو ما تحرمه اتفاقية جنيف وبروتوكلاتها والقانون الدولي الإنساني”.

وأضافت: “أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة ما زالوا نازحين قسرا من بيوتهم إلى مناطق متعددة، والعدد الأكبر نزح من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه”.

وأكدت مديرية الدفاع المدني أن “اتفاقية جنيف تُحرِّم تشتت العائلات وتهجيرهم قسرا، وتطالب الدول أثناء الحروب بأخذ جميع التدابير المناسبة لتفادي تشتت شمل العائلات، وتحثها باتخاذ إجراءات لإعادة الاتصالات العائلية من خلال إتاحة المعلومات وتيسير أنشطة البحث عن المفقودين”.

وأوضحت أن “أماكن النزوح التي باتت مأوى لمئات آلاف النازحين المدنيين لم تعد آمنة، حيث استشهد آلاف المدنيين النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفها بشكل مباشرة”.

وشددت على أن القانون الدولي الإنساني يضمن حماية جميع المدنيين “دون أي تمييز”، ويحظر الترحيل القسري عن طريق ممارسة التخويف أو العنف أو التجويع.

وقالت المديرية إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من استهدافها لمراكز الإيواء خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، دون أن تكترث لما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة”.

وأكدت أن “اتفاقية جنيف لا تجرد المدنيين من صفتهم المدنية، حتى مع وجود أشخاص بينهم لا تسري عليهم صفة المدنية. لكن هذا ما تنتهكه قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصفها مراكز إيوا النازحين بزعم وجود مقاتلين يتخفون داخلها”.

وأشارت إلى قصف القوات الإسرائيلي، في وقت سابق السبت، مدرسة “خديجة” التي تؤوي نازحين بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 31 نازحا مدنيا، بينهم 15 طفلا و8 نساء.

كما أسفر القصف الإسرائيلي عن إصابة عشرات آخرين بجروح، بعضها “خطيرة”، وفق الدفاع المدني.

وعقب القصف، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة بدير البلح، بدعوى “وجود مجمع قيادة لحركة حماس داخلها”، بحسب بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي.

فيما قالت حركة حماس في بيان، إن المدرسة تضم “نازحين مدنيين عزلا”، فيما راح ضحية المجزرة “نازحون ومرضى ومصابون معظمهم من النساء والأطفال”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

قد يعجبك ايضا