تونس والجزائر تدعوان إلى “تسريع مساءلة” إسرائيل جراء حربها على غزة
حصادنيوز – خلال لقاء بين رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي ونظيره التونسي إبراهيم بودربالة، وفق بيان مشترك..
دعت تونس والجزائر، إلى تسريع مساءلة إسرائيل جراء استمرار حربها على قطاع غزة، وضرورة إلزامها باحترام القانون الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء انعقد الجمعة بمقر البرلمان التونسي، جمع إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)، مع نظيره التونسي إبراهيم بودربالة، وفق بيان مشترك صدر عن الجانبين، واطلعت عليه الأناضول.
والجمعة وصل بوغالي على رأس وفد برلماني جزائري، إلى تونس في إطار زيارة تتواصل حتى 29 يوليو/ تموز الجاري، بدعوة من إبراهيم بودربالة.
وندد الجانبان “بأشدّ العبارات، بالعدوان الهمجي المتواصل والجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان (الإسرائيلي) ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، مع سقوط العشرات من الشهداء والمصابين يوميا في غزة والضفة الغربية”.
وأدانا “مخطّطات الاحتلال لضمّ الضفة الغربية والقدس والانتهاكات في حق الأسرى والمختطفين، وتصاعد الاعتداءات المتكرّرة للمستوطنين وتوسيع الاستيطان واستباحة حرمة المسجد الأقصى، ويحمّلان الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المرتكبة”.
ودعا الطرفان إلى “الإسراع بتوفير الحماية الدوليّة للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وتسريع إجراءات المساءلة الجزائية للكيان الغاصب عن جرائمه، وفرض احترام القانون الدولي الإنساني والشرعيّة الدولية”.
وأكدا على “شرعية نضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وتحرير الأرض واستعادة جميع الحقوق المسلوبة، ولا سيما حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف”.
ودعا الجانبان “البرلمانات الوطنية والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية، لمواصلة التحرّك لنصرة القضية الفلسطينية، والعمل على وقف العدوان وتسريع عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أعرب بوغالي عن “اعتزاز الجزائر بالمواقف الثابتة والمشرفة لتونس تجاه القضية الفلسطينية، واتفاقهما على ضرورة العمل والتنسيق في المحافل الدولية من أجل محاسبة اسرائيل على جرائم الحرب”.
من جانبه، أشار بودربالة إلى “الموقفين المتطابقين لكلّ من تونس والجزائر، والمتمثّلين في الدعم اللّامشروط لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
كما أعرب عن عميق أسفه “من التهليل الذي شهده استقبال ممثل الكيان الصهيوني (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في الكونغرس الأمريكي وموجة التصفيق على إبادة الشعب الفلسطيني”.
والأربعاء، ألقى نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، وسط حفاوة كبيرة من الأعضاء، وتصفيق متواصل، رغم سعي محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحقه، رفقة وزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في قطاع غزة.
وبالتزامن مع حرب تل أبيب على غزة، يصعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل 589 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و400 واعتقال 9 آلاف و800، وفق جهات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.