ارتباك “الإئتلاف السوري” عقب طرد السفير
حصاد نيوز –: بدا واضحاً الارتباك في المواقف والتصريحات الصادرة عن الإئتلاف السوري المعارض حول تسمية ممثل له في الأردن في أعقاب طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان.
فرغم أن اجتماعاً عقده الإئتلاف مساء الأحد – بحسب ما نقلت الجزيرة نت -، لكنه لم يكن هنالك ادنى تنسيق مع السلطات الاردنية حول قرار الطرد الذي اتخذ يوم الاثنين، ومع ذلك حاول الائتلاف اقتناص الفرصة وتسجيل نصر بالاعلان عن تسمية ممثل له في عمان.
الائتلاف بحسب بيان صدر عنه ونقلته وكالة الانباء الالمانية رحب بقرار الأردن “تعيين محمد المراوح ممثلا للائتلاف في المملكة”، غير أن مصادر رسمية أردنية نفت لـ عمون تماماً أن يكون قد تم التنسيق حول هذا الموقف بل أكدت أن قرار طرد السفير محصور بمسببات اتخاذه فقط بعيداً عن أي تداعيات أو ابعاد أخرى.
الائتلاف نفسه وعلى لسان محمد مروح (من تمت تسميته ممثلاً للائتلاف بالاردن) قال في تصريحات لـ CNN عربية “إن قرار تعيينه من قبل الهيئة السياسية للائتلاف بالاردن، يأتي تمهيدا لتسليم سفارات سوريا للائتلاف خلال الفترة المقبلة، وتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة”.
مروح عاد ليقول مناقضاً نفسه “لا أتحدث باسم الجانب الأردني لكن أية خطوة تتخذ من الائتلاف تمم بأعلى تنسيق مع الجهات المعنية والأردن من أصدقاء سوريا ومن الداعمين للائتلاف أما الموقف الرسمي من التعيين فهو شأن أردني”.
وتُظهر هذه التصريحات ارتباك وتخبط من جانب الائتلاف السوري المعارض الذي سبق وأن حذره الاردن عبر اتصالات ثنائية عدم الترويج للزيارات العائلية لقياداته على أنها تنسيق رسمي.
وعلمت عمون أن السلطات في الاردن ستجري اتصالات مع زعامات الائتلاف خلال الساعات المقبلة لوقف مثل هذه التصريحات التي تصدر من جانب واحد وتعطي انطباعات غير واقعية وحقيقية.
مصادر مقربة من الحكومة قالت لـ عمون “منذ زمن يطالب الائتلاف بممثلية له في الاردن، وان التعجل في اطلاق التصريحات عقب طرد السفير لا يعبر عن النضوج السياسي”.
ولفتت “كانت احاديث عابرة قبل اشهر تمت حول فتح ممثلية للمعارضة السورية لا يمكن الارتكاز لاعلان موقف من قبل جانب الائتلاف”.