أمناء أحزاب البعث والتنمية والمستقبل يناقشون ملف الطاقة في الأردن

38

 

حصادنيوز -ناقش الأمناء العامون لأحزاب البعث العربي الاشتراكي والتنمية الوطني والمستقبل والحياة ملف “الطاقة.. رؤى التحديث والتطوير من وجهة نظر حزبية” في البرنامج السياسي الحزبي “مناظرات المملكة” الذي يجمع نخبا حزبية من تيارات متعددة، قبيل الانتخابات النيابية التي تعقد في أيلول المقبل.

ويستعرض برنامج “مناظرات المملكة”، الذي يقدمه الزميل محمد الخمايسة، واقع الأحزاب وبرامجها وأولوياتها، في مواضيع متنوعة تحظى بنقاش مجتمعي واسع وتمس حياة المواطن الأردني بشكل مباشر؛ إذ تضم كل حلقة رؤى وآراء وبرامج أحزاب مختلفة بشأن قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية محل خلاف ونقاش.

ويهدف البرنامج إلى تعريف الناخب بالبرامج الانتخابية للأحزاب عبر الاستماع لوجهات نظر ممثلي هذه الأحزاب، التي تعدّ الحافز لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات والعامل الرئيس لاختيار من يمثلهم في صناديق الاقتراع.

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي زهير الرواشدة، دعا إلى إعادة هيكلة قطاع الطاقة، مشيرا إلى الطاقة النووية في الأردن “لم تفعل شيئا”، وذلك بعد إنشاء هيئة الطاقة الذرية الأردنية في العام 2008.

ورأى الرواشدة أن “الطاقة المتجددة كالرياح والمياه غير مستغلة” في الأردن، مشيرا إلى أن حقل غاز الريشة يغطي قرابة 80% من استهلاك الأردن” مستندا في حديثه إلى “دراسات” لم يذكرها.

وانتقد الرواشدة اتفاقية الغاز التي وقعها الأردن مع إسرائيل، معتبرا أنها “اتفاقية احتلال غاز فلسطيني مسروق يباع في الأردن” لقاء مليار دينار سنويا تدفع لإسرائيل.

لكن الأمين العام لحزب التنمية الوطني ناظم عبابنة، رأى أن قطاع الطاقة المتجددة في الأردن “يتنامى بشكل سريع جدا فأصبحت تشكل تقريبا 26% من إجمالي خليط إنتاج الطاقة”، مشيرا إلى أن المملكة “تعتمد بشكل كبيرا” على واردات الغاز الطبيعي.

وتحدث عبابنة عن “تحديات كبيرة” تواجه قطاع الطاقة منها “عدم تطور بيئته التنظيمية وحصرية شراء الطاقة الكهربائية بمشتر واحد، والتشوه في التعرفة الكهربائية الذي يؤثر سلبا على نمو القطاعات الاقتصادية واعتماد الخزينة على ضرائب المحروقات وعدم المواءمة بين العرض والطلب”.

وأشار إلى “بطء” في تنفيذ مشروع توسعة مصفاة البترول الأردنية الرابعة.

وقال عبابنة إن حزبه “يركز على وضع خارطة طريق للتحول من الطاقة التقليدية إلى البديلة وتطوير محطات الطاقة والكهرباء وتعزيز الربط بين دول الإقليم”.

ويسعى الحزب كذلك، بحسب عبابنة، إلى “وضع أسس ولوائح وسياسات قطاع الطاقة الجديدة لتتلاءم مع المستقبل” إضافة إلى “تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإطلاق عمليات التنقيب ودراسة جدول احتياطات سواء على قطاع النفط أو الغاز أو الغاز الصخري ليتواءم مع الشراكة بين القطاعين”.

رئيس لجنة الطاقة في حزب المستقبل والحياة، عبدالرحمن العزوني، أكد أن الأردن “يعاني من الاستيراد الكبير للطاقة من الخارج”، مشيرا إلى أن حزبه يعمل على دراسة كاملة لوضع الطاقة في المملكة.

والأردن “يعتمد على الغاز الطبيعي والنفط الذي نستورده من دول مجاورة” وهو ما يترتب عليه “كلفة عالية على الطاقة التي نستخدمها في حياتنا اليومية”، وفق العزوني.

ورأى أن الأردن يستطيع استخدام “مصادر طاقة داخلية” من دون الحاجة لاستيرادها من الخارج، مستندا في ذلك إلى “دراسات” لم يسمها أيضا.

وشرح العزوني أن مصادر الطاقة الداخلية تتمثل في الغاز الطبيعي والصخر الزيتي واليورانيوم إضافة إلى الطاقة المتجددة كالرياح والشمس.

وأشار إلى أن تحقيق “الاستقلالية الاقتصادية والطاقوية تأتي بالاستقلالية السياسية”. ولفت النظر إلى أن حزبه يدعم “تسهيلا للاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تقليل الضرائب قدر الإمكان وإعطاء الرخص لكل من أراد أن يعمل طاقة شمسية في منزله”.

وبحسب العزوني فإن حزبه يؤيد تشجيع الناس على القيام بإنشاء طاقة شمسية في منازلهم.

المملكة

قد يعجبك ايضا