د. مصطفى العفوري: حلم التعليم والتطوير الممتد

33

 

 151b1bef954b7e39a41b6b8d4d80e00f

حصاد نيوز–   كتربوي ومدرس رياضيات كثيرا ما كان يشار اليه بالبنان، ويعد د. مصطفى العفوري، مدير عام مدارس النظم الحديثة، مرجعية في شأنيهما.

وفاة والده المعلم، بطريقة دراماتيكية، كرسته شهيداً للعلم، تركت ابلغ الاثر في نفسه. 
الوالد المرحوم كان خرج الى مدرسته لتعليم التلاميذ، وذات ليلة هطل الثلج وانقطعت سبل عودته الى منزله ، بعد ان اغلقت جميع الطرق والممرات ليظل والده حبيس المدرسة، التي كانت المكان الذي لفظ فيه انفاسه الاخيرة. 
تلك الحادثة كانت بداية المشوار للفتى الذي سار في دروب العلم. 
شغفه بالعلم لم يحل دون حبه الكبير لكرة القدم، وقد برز في اللعبة في مدرستيه رغدان وكلية الحسين، لدرجة ان توج فريق الكلية بطلاً للمملكة في مباراة كان الفوز فيها على مدرسة الرمثا وبنتيجة ما زال يذكرها 3/1 عام 1973، ويستذكر فيها من هم دون سنّه من لاعبي الرمثا ناجح ذيابات وراتب الداوود ، ومن اعضاء فريقه عبد الكريم شبانة ووائل مراد. 
يسرد د. العفوري شغفه بعالم الكرة، التي ظلت شغله الشاغل لاشباع رغبة لم توفرها المدارس المستأجرة التي كانت تفتقر لملاعب كرة القدم، فكانت الحارات ومدينة الحسين ملاذاً له ولرفاقه. 
وكما عرف كلاعب كرة قدم عرف العفوري كطالب مجتهد، هاديء القسمات يوحي حضوره بالثقة. 
طلق كرة القدم عندما اكمل دراسته في الجامعة الاردنية، ولكن كرة الطاولة استهوته وقادته قدماه صوب النادي الفيصلي فعمل عضواً عاملاً في الفترة 73-77 ، انتقل بعدها الى نادي عمان كرئيس للجنة الاجتماعية والثقافية ثم اميناً للصندوق وادارياً لفريق كرة القدم قبل ان يقفز الى رئاسة النادي بـ»انقلاب ابيض» عام 1999. 
انهى دراسته الثانوية عام 1973 واتجه للدراسة في سورية، وتزامن ذلك مع حرب تشرين والتي تصادفت مع شهر رمضان حيث عاش لحظات النصر اول باول. يقول:” المعركة التي اطلق عليها ايضا اسم (حرب رمضان) حركت الاحساس القومي عندي في تلك الفترة وانا اعتبرها معركة الشرف والرجولة والمفخرة وهي الحدث المميز في ذاكرتي”. 
وبقي لدمشق في فؤاده مكانة عالية، وكلما شم رائحة الياسمين ذكر دمشق. 
غداة تخرجه من الجامعة الاردنية عام 1978، كم تأثر بأن الملك الراحل الحسين من سلمه الشهادة، وما زال يحتفظ بصورته في حفل التخرج.. الى جانب باني الاردن . 
حصل العفوري على شهادة الدكتوراة في العلوم التربوية تخصص التعليم الالكتروني من جامعة بوخاريست، قفل بعدها الى الوطن.. يسبقه قلبه العاشق لعمان ومن في عمان. 
يعد الدكتور العفوري تربوياً علماً، استطاع بادارته الحكيمة لمدارس النظم الحديثه، التي اسسها بعد ان عمل سنوات طوال في وزارة التربية، أن يوفر بيئة تعليمية مريحة للطالب والمعلم وأن يسهم بشكل كبير في تطور قطاع التعليم الخاص ، وحصلت مدرسته التي تعد اكبر منظومة تعليمية في القطاع الخاص، بجدارة على درع التميز في التعليم الخاص . 
والعفوري إلى ذلك صاحب رسالة تربوية إذ استطاع ومن خلال مدارس النظم الحديثة ان يدشن (صالون) المثقفين والمبدعين ، فصقلهم الى الحياة الاجتماعية متسلحين بالعلم والمعرفة. 
الرجل الذي يعد بيتوتياً، ولا تستميله الاجواء الصاخبة، متزوج ولديه فتاه واحدة وثلاثة من الذكور ، وله من الاحفاد مصطفى وطارق. 
لم تكن كل أيام العفوري تسير وئيداً، دون منغصات، فقد حاول المتصيدون ان يسيئوا له، وما نجحوا .. ولم يؤثروا على صورته في اذهان تلاميذه الكثر والذين تتلمذوا على يديه. 
بالنسبة له.. ما زال حلم التعليم والتطوير قائما .. ما دام في العمر بقية.

كتربوي ومدرس رياضيات كثيرا ما كان يشار اليه بالبنان، ويعد د. مصطفى العفوري، مدير عام مدارس النظم الحديثة، مرجعية في شأنيهما. 

وفاة والده المعلم، بطريقة دراماتيكية، كرسته شهيدا للعلم، تركت ابلغ الاثر في نفسه. 
الوالد المرحوم كان خرج الى مدرسته لتعليم التلاميذ، وذات ليلة هطل الثلج وانقطعت سبل عودته الى منزله ، بعد ان اغلقت جميع الطرق والممرات ليظل والده حبيس المدرسة، التي كانت المكان الذي لفظ فيه انفاسه الاخيرة. 
تلك الحادثة كانت بداية المشوار للفتى الذي سار في دروب العلم. 
شغفه بالعلم لم يحل دون حبه الكبير لكرة القدم، وقد برز في اللعبة في مدرستيه رغدان وكلية الحسين، لدرجة ان توج فريق الكلية بطلاً للمملكة في مباراة كان الفوز فيها على مدرسة الرمثا وبنتيجة ما زال يذكرها 3/1 عام 1973، ويستذكر فيها من هم دون سنّه من لاعبي الرمثا ناجح ذيابات وراتب الداوود ، ومن اعضاء فريقه عبد الكريم شبانة ووائل مراد. 
يسرد د. العفوري شغفه بعالم الكرة، التي ظلت شغله الشاغل لاشباع رغبة لم توفرها المدارس المستأجرة التي كانت تفتقر لملاعب كرة القدم، فكانت الحارات ومدينة الحسين ملاذا له ولرفاقه. 
وكما عرف كلاعب كرة قدم عرف العفوري كطالب مجتهد، هاديء القسمات يوحي حضوره بالثقة. 
طلق كرة القدم عندما اكمل دراسته في الجامعة الاردنية، ولكن كرة الطاولة استهوته وقادته قدماه صوب النادي الفيصلي فعمل عضواً عاملاً في الفترة 73-77 ، انتقل بعدها الى نادي عمان كرئيس للجنة الاجتماعية والثقافية ثم اميناً للصندوق وادارياً لفريق كرة القدم قبل ان يقفز الى رئاسة النادي بـ»انقلاب ابيض» عام 1999. 
انهى دراسته الثانوية عام 1973 واتجه للدراسة في سورية، وتزامن ذلك مع حرب تشرين والتي تصادفت مع شهر رمضان حيث عاش لحظات النصر اول باول. يقول:” المعركة التي اطلق عليها ايضا اسم (حرب رمضان) حركت الاحساس القومي عندي في تلك الفترة وانا اعتبرها معركة الشرف والرجولة والمفخرة وهي الحدث المميز في ذاكرتي”. 
وبقي لدمشق في فؤاده مكانة عالية، وكلما شم رائحة الياسمين ذكر دمشق. 
غداة تخرجه من الجامعة الاردنية عام 1978، كم تأثر بأن الملك الراحل الحسين من سلمه الشهادة، وما زال يحتفظ بصورته في حفل التخرج.. الى جانب باني الاردن . 
حصل العفوري على شهادة الدكتوراة في العلوم التربوية تخصص التعليم الالكتروني من جامعة بوخاريست، قفل بعدها الى الوطن.. يسبقه قلبه العاشق لعمان ومن في عمان. 
يعد الدكتور العفوري تربوياً علماً، استطاع بادارته الحكيمة لمدارس النظم الحديثه، التي اسسها بعد ان عمل سنوات طوال في وزارة التربية، أن يوفر بيئة تعليمية مريحة للطالب والمعلم وأن يسهم بشكل كبير في تطور قطاع التعليم الخاص ، وحصلت مدرسته التي تعد اكبر منظومة تعليمية في القطاع الخاص، بجدارة على درع التميز في التعليم الخاص . 
والعفوري إلى ذلك صاحب رسالة تربوية إذ استطاع ومن خلال مدارس النظم الحديثة ان يدشن (صالون) المثقفين والمبدعين ، فصقلهم الى الحياة الاجتماعية متسلحين بالعلم والمعرفة. 
الرجل الذي يعد بيتوتياً، ولا تستميله الاجواء الصاخبة، متزوج ولديه فتاه واحدة وثلاثة من الذكور ، وله من الاحفاد مصطفى وطارق. 
لم تكن كل أيام العفوري تسير وئيداً، دون منغصات، فقد حاول المتصيدون ان يسيئوا له، وما نجحوا .. ولم يؤثروا على صورته في اذهان تلاميذه الكثر والذين تتلمذوا على يديه. 
بالنسبة له.. ما زال حلم التعليم والتطوير قائماً.. ما دام في العمر بقية.
قد يعجبك ايضا