منتدى التواصل الحكومي يناقش واقع القطاع الزراعي وتحدياته في ظل التغيرات المناخية
حصادنيوز- أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الثلاثاء، توفر 600 ألف رأس من الخراف المحلية والمستوردة في الأسواق، استعدادا لعيد الأضحى المبارك، من بينها 250 ألف رأس محلي، و350 ألفا مستورد، إلى جانب 15 ألف رأس من العجول، و800 رأس من الإبل.
جاء ذلك خلال استضافته بمنتدى التواصل الحكومي اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور مهند المبيضين، لمناقشة واقع القطاع الزراعي وتحدياته في ظل التغيرات المناخية.
وأوضح أن أسعار الأضاحي تعتمد على الوزن والكميات المعروضة، متوقعا أن يبلغ متوسط أسعار المواشي البلدية بين 230 و280 دينارا للرأس، والمستوردة بين 180 و220 دينارا.
وأكد الحنيفات أن الأردن تجاوز الأزمات العالمية، بأقل الخسائر محققا بذلك الاكتفاء الذاتي، رغم شح موارده ومعاناته المستمرة من تبعات التغيرات المناخية.
وقال إن الوزارة فتحت باب استيراد الليمون في منتصف نيسان الماضي لسد فجوة تقدر ب7 آلاف طن للأشهر حزيران وتموز وآب، مبينا أن في إنتاج الليمون نقصا، إذ تبلغ كمية الإنتاج نحو 60 طنا يوميا، بينما حاجة السوق المحلية 200 طن.
وأكد أن أسعار الليمون ستنخفض مع بداية الأسبوع المقبل، نتيجة لاستيراد نحو 750 طنا من الليمون الإفريقي، مشيرا إلى أن الوزارة منحت 170 رخصة لاستيراد الليمون من جنوب إفريقيا وتركيا، وأن أي تأخير في ورود الإرساليات يكون لعدم استخدام الرخص من التجار.
وأشار الحنيفات إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن يعود لانخفاض الكميات نتيجة اختلال في دورات الإنتاج بسبب تذبذب درجات الحرارة وأجواء الخماسين التي يمتاز بها شهرا نيسان وأيار ما ساعد في انتشار أمراض فيروسية، وزيادة في نسبة النفوقات، وانخفاض معدلات التحويل بتأخر الطير في الوصول الى الوزن التسويقي (1700 غم ريش ) من 32 يوما الى 40 يوما وأكثر.
وقال مع استقرار الظروف الجوية خلال الأسبوعين الماضين، فإن دورة الإنتاج تشهد تحسناً يتمثل في انخفاض نسب النفوق وارتفاع معدلات التحويل، “نتوقع مع استمرارية دورة التربية للدواجن سد الفجوة في الإنتاج وتلافي النقص بما يتناسب والاحتياجات من لحوم الدواجن”.
وأشار إلى أن أن وزارتي الزراعة، والصناعة والتجارة نسقتا في بينهما لتحديد سقوف سعرية للدجاج الطازج المباع للفنادق والمطاعم بواقع دينارين و5 قروش للكيلو.
وأوضح الحنيفات أن انخفاض كميات الانتاج وارتفاع الأسعار كان عالمياً وإقليمياً، وان ارتفاع الأسعار في الأردن معتدل مقارنة بدول الإقليم.
وبين الحنيفات أن وزارة الزراعة عملت على تذليل معيقات الاستيراد اعتباراً من تشرين الأول الماضي للحد من أثر الإغلاقات في باب المندب وإرتفاع أسعار الشحن والتأمين على الحاويات.
بدوره، أكد المبيضين، أن الأردن مستمر بجهوده المستمرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع.
وبين أن الأردن ومن ضمن جهوده الدبلوماسية، سيستضيف مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في 11 الشهر الحالي، بتنظيم مشترك بين الأردن، ومصر، والأمم المتحدة.
وأشار إلى جهود الأردن الإغاثية في الدعم والتخفيف عن أهالي غزة جراء الحرب المستعرة على القطاع، من حيث تيسير الشاحنات عبر الجسر البري من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إضافة لعمليات الإنزال الجوي تنفذها القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي.
وحول جهود الحكومة لضبط الأسعار، بين المبيضين أن مجلس الوزراء اطلع على التَّقرير الدَّوري لوزارة الصِّناعة والتِّجارة والتَّموين حول الإجراءات المتَّخذة للحدِّ من ارتفاع الأسعار، والحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسيَّة.
وأوضح أن التقرير رصد متوسِّط أسعار 90 سلعة أساسيَّة، إذ شهدت الأسواق استقرار أسعار 56 سلعة أساسيَّة، وانخفاض 28 سلعة أخرى، فيما شهدت ارتفاع أسعار 6 سلع منها أصناف من الخضار واللُّحوم.
–(بترا)