مهاتير محمد: مخابرات وراء اختفاء الرحلة 370… والطائرة بمكان ما
حصاد نيوز – ألمح رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، مهاتير محمد، الذي يعتبر من الشخصيات السياسية النافذة في الحزب الحاكم في البلاد، لاحتمال وجود دور لأجهزة استخبارات دولية، في اختفاء طائرة الركاب الماليزية، الرحلة “370”، مرجحا أنها أخفيت في مكان ما، وأن عملية البحث الواسعة بمشاركة عشرات الدول مجرد تبذير للجهد والمال.
وذكر مهاتير في مقالة، من عشر نقاط، نشرها على صفحته بفيسبوك، تحت عنوان: “تقنية بوينغ … ما يرتفع لا بد أن يهبط”: الطائرات تحلق ولفترات طويلة من الوقت، لكن من البديهي هبوطها.. قد تهبط بأمان أو قد تتحطم.. لكن من غير الممكن أن تختفي لما تحويه هذه الطائرات من أنظمة تعقب ومراقبة وتحديد مواقع.”
وتابع: “كتبت من قبل عن تعطيل أنظمة الاتصالات لـMH370 وإشارات التعقب بالأقمار الصناعية.. لا بد وأن النظام جرى تعطيله أو أن محطة أرضية استدعت الطائرة.”
وتلاشت الطائرة الماليزية، التي كان على متنها 227 راكبا، بجانب 12 من الطاقم، من شاشة الرادار بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور في رحلة إلى بكين في 8 مارس/آذار الفات، ورغم عمليات البحث الواسعة إلا أنه لم يعثر على أثر للطائرة المنكوبة أو حطامها.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي الأسبق : الرحلة “370” هي طائرة من طراز بوينغ 777، بنيت وجهزت بواسطة بوينغ، بجانب كافة أجهزة الاتصالات والتعقب بالأقمار الصناعية، فإذا أخفقت أو تم تعطيلها فالشركة أدرى بكيفية القيام بذلك، فما من شك بأن بوينغ عملت على ضمان عدم تعطلها بسهولة نظرا لأهميتها القصوى في تشغيل وسلامة الطائرة.”
ورجح احتمال تورط أجهزة استخبارات في فقدان الطائرة الماليزية، لافتا إلى: ” مقال نشر في عام 2006 على موقع فلايت غلوبال.كوم Flightglobal لكاتب يدعى جون كروفت، يبين فيه أنه بإمكان وكالات دولية كالاستخبارات الأمريكية أن تتحكم بالطائرات عن طريق نظام “الطيار الآلي غير المنقطع″ في حال محاولة إرهابيين السيطرة على قمرة القيادة للطائرة.
وأردف: من الواضح بوينغ وبعض الوكالات لديها القدرة على السيطرة “غير المنقطعة” على الطائرات التجارية والرحلة 370 كانت إحداها… أليس من الممكن أن طيار الرحلة فقد السيطرة على الطائرة بعدما قام شخص ما، مباشرة أو عن بُعد، بتشغيل الجهاز للسيطرة عليها.”
ودعا مهاتير إلى: “مزيد من التوضيح حول نظام الطيار الآلي، لأنه لا يستطيع تصديق سيناريو هبوط الطائرة على الأمواج وغرقها في صمت.”
واستطرد: إنه اهدار للمال والوقت البحث عن حطام أو بقع زيت أو عن نبضات الصندوق الأسود، فهذه ليست عملية تحطم تقليدية بعد نفاد الوقود.. الطائرة بمكان ما، ربما دون شعار الخطوط الماليزية.”
وختم مقالته: “هناك شخص ما يخفي شيئا ما…وليس من العدل أن
تتحمل شركة الطيران الماليزية المسؤولية.. لسبب ما وسائل الإعلام تتجنب نشر أي ما يشير إلى تورط بوينغ أو وكالة الاستخبارات الأمريكية.”