وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة، في بيان أن جيش الاحتلال “ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيد و 280 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وارتفعت بذلك “حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألف و 284 شهيد، إضافة إلى 82 ألف و57 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”، وأشارت الوزارة إلى أنه “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وذكرت مصادر طبية أن 12 فلسطينياً استُشهدوا، بينهم طفلان، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلين في مخيم البريج (وسط).

كما استُشهد 3 فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة بمخيم النصيرات (وسط)، وآخر جراء قصف استهدف منزلاً بالمخيم.

وشهدت المحافظة الوسطى سلسلة غارات مدفعية وإطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية تركزت على المناطق الشرقية، فيما سُمعت أصوات اشتباكات في المناطق الشمالية لمخيم النصيرات قرب محور نيتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.

أما في مدينة غزة، فقد استُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية مبنى سكني بحي الدرج وسط المدينة، وأُصيب عدد آخر جراء استهداف طائرات إسرائيلية مُسيَّرة شقةً سكنية قرب مفترق السنافور بحي التفاح شرقي المدينة.

في الأثناء جددت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي جنوبي القطاع، أطلقت آليات الاحتلال قنابل دخانية وقذائف مدفعية بشكل مكثف شرقي بلدة عبسان الجديدة في خان يونس.

وفي مدينة رفح المجاورة، جددت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على المنازل بالأحياء الشرقية، لا سيما الجنينة والتنور، كما قصفت محيط دوار زعرب بعدة صواريخ.

وقصفت المدفعية والآليات الإسرائيلية المتوغلة برياً حي تل السلطان غربي رفح، بشكل مكثف، ما أدى إلى إصابة عديد من الفلسطينيين.

وأعلن جيش الاحتلال إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وسط استمرار المعارك شرقي رفح.

دمار في جباليا

وتزامناً مع القصف المتواصل على القطاع، واحتدام المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، انسحابه من جباليا شمالي القطاع، بعد عملية عسكرية استمرت 20 يوماً.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن “الفرقة 98 استكملت مهمتها شرقي جباليا وانسحبت لإجراء تقييمات بشأن المراحل اللاحقة من القتال في قطاع غزة”.

وأضاف: “مجموعات القتال التابعة لألوية 7 و460 والمظليين تحت الفرقة 98، حاربت شرقي جباليا فوق الأرض وتحتها وسط منطقة حضرية، ومزدحمة ومفخخة”.

وزعم الجيش العثور على “مئات الوسائل القتالية؛ منها قطع السلاح والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية وأنواع الذخيرة وغيرها”.

كما ادَّعى أنه “من خلال القتال الدؤوب فوق الأرض وتحتها، انتشلت قوات الفرقة سبعة قتلى مختطَفين وأعادتهم؛ لدفنهم في إسرائيل”.

وقال: “من خلال المجهود الناري، بتوجيه من منظومة النيران التابعة للفرقة 98، شُنَّ أكثر من 200 غارة جوية بجوار القوات المناوِرة، التي جرى خلالها القضاء على عشرات المسلحين”، وفق تعبيره.

بدورها قالت إذاعة جيش الاحتلال: “في نهاية نحو 20 يوماً، أنهت الفرقة 98 العملية في جباليا، التي قُتل خلالها 10 جنود”.

وأعلن إثر ذلك مستشفى العودة استئناف استقبال الجرحى والمرضى، بعد 13 يوماً من حصار الاحتلال المطبق، الذي ألحق مزيداً من الدمار بالمستشفى ومحيطه.

وبدوره، أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، بأن أكثر من 1000 منزل دُمِّر في مخيم جباليا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.