بن علوي: هـل تريدون «داعـش» والنصرة بالخليج؟

40

News-1-104517

حصاد نيوز – تحذير اللاعب السياسي الأبرز في سلطنة عمان يوسف بن علوي المتجدد من «إنهيار منظومة دول الخليج»، لا يؤشر فقط على سعي مسقط لإظهار التباين بين مواقفها السياسية ومواقف شقيقاتها في الحضن الخليجي، بقدر ما يظهر بان الأزمة التي عصفت بالتحالفات داخل النادي الخليجي مازالت متواصلة.

بن علوي وهو رأس الدبلوماسية والمطبخ السياسي في السلطنة، وفي الإجتماع الأخير وفقا لما كشف النقاب عنه مصدر متخصص لـ «العرب اليوم» جدد التحذير من انهيار المنظومة الخليجية، ووجه ملاحظات نقدية «حادة جدا» لكل من السعودية ودولة قطر.

فاجأ بن علوي الجانب القطري في هذه الانتقادات، بسبب الاعتقاد بان الخلاف السعودي- القطري يمكن أن يضع الدوحة في حضن السلطنة التي تحتفظ بعلاقات تحالف صلبة جدا مع الولايات المتحدة وايران بالوقت نفسه.

بن علوي، وفقا لتقرير مسرب، كشف عن ان بلاده لم تكن ترغب في المشاركة في الاجتماع، لأن مجلس التعاون وصل إلى مرحلة الانهيار، ولم يعد مجديا تدارك أزمة لتبرز أخرى. بن علوي وصل إلى استنتاج في غاية الحساسية، عندما قال بأن بعضهم ظن أن القوات الأمريكية وحلف الناتو طوع بنانه، وأنه يستطيع تحريك الجيوش مثلما يشاء، ملمحا إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن اعتقدوا ذلك وأوصلوا المجلس إلى ما هو عليه من انهيار، وتجاهلوا أن الأمريكان إنما يخدمون مصالحهم، ولا يلتفتون إلى مصالحنا، وهم عندما بدأوا سياستهم مع إيران لم يلتفتوا إلى مصالح غيرهم.

وفي رسائل مباشرة للرياض والدوحة إنتقد بن علوي التورط في سورية والسعودية، وشرح بأن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد تحالف مع طهران، لكنه لم يتدخل إطلاقا في شؤون الخليج، ولم يفرط في دول الخليج، وعندما وجه أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد انتقادا إلى حافظ الأسد رد عليه بقوة الملك فهد بن عبد العزيز، قائلا إن العلاقات بين سورية وإيران تخدم دول مجلس التعاون لأنها جسر لنا.

بدا واضحا ان بن علوي يدافع ضمنيا عن سياسة تحالف بلاده مع الإيرانيين، ودورها في رعاية التفاهم الأمريكي – الإيراني على الملف النووي.

لذلك سأل الرجل عن عوائد الحرب المعلنة على سورية على النادي الخليجي، خصوصا في ظل شيوع التدمير، ثم سأل زملاءه وزراء الخارجية: هل تريدون داعش والنصرة في عواصم الخليج؟.

استفسر بن علوي بصراحة عن فوائد دعم داعش في العراق، في تلميح يطال نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، وعن عوائد الإرهابيين في سيناء مصر، معتبرا أن قوة مصر وسورية مصلحة لدول الخليج.

هذه الملاحظة أظهرت بان بعض دول الخليج تدعم تنظيمات تكفيرية في مصر وسورية حسب مراقبين للاجتماع الذي توتر فيه الأمير سعود الفيصل، في حين شدد بن علوي على أن الأمريكيين يهتمون بمصالحهم فقط، قائلا: هم ينظرون إلى مصالحهم فقط، ونحن في عمان لا نستشيرهم فيما نفعل مثلما تفعلون، بل نبلغهم فقط ونفعل ما نشاء، فهم عندما أرادوا محاورة إيران اتصلوا بنا، وطلبوا التكتم على الأمر وعدم إبلاغ أية دولة خليجية.

قد يعجبك ايضا