بوليتيكو: واشنطن تدرس القيام بدور “بارز” في غزة بعد الحرب
حصادنيوز– قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن “إدارة الرئيس جو بايدن تستعد للقيام بدور “بارز” في قطاع غزة بعد الحرب، من خلال دراسة عدة سيناريوهات، منها تعيين مستشار مدني أمريكي، وتشكيل قوة حفظ سلام”.
ونقلت “بوليتيكو”، مساء الخميس، عن 4 مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهم) قولهم إن “إدارة بايدن تدرس العديد من الخطط للانخراط في مستقبل غزة بعد الحرب، منها تعيين مسؤول أمريكي ليكون كبير المستشارين المدنيين لقوة معظمها فلسطينية، ويكون مقره في سيناء المصرية أو الأردن، وتشكيل قوة حفظ سلام”.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لحساسية القضية، أن “ذلك جزء من خطة للولايات المتحدة للعب دور “بارز” في انتشال غزة من الفوضى”، على حد تعبيرهم.
ولفتوا إلى أن “المستشار المدني سيكون مقره في المنطقة وسيعمل بشكل وثيق مع قائد القوة، الذي سيكون إما فلسطينيا أو من دولة عربية”.
وأكدوا أن “فكرة المستشار المدني واحدة من سيناريوهات تمت مناقشتها وتتعلق باليوم التالي للحرب، وتشمل أيضا سيناريوهات تركز على تنمية اقتصاد قطاع غزة، وإعادة إعمار المدن المدمرة”.
وتتضمن الخطط كذلك، تشكيل قوة حفظ سلام، إلا أن المناقشات لا تزال جارية حول تشكيلها والسلطات التي ستمنح لها، حسب المصدر نفسه.
وأشار المسؤولون إلى أن “وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإعادة الرهائن يجب أن يأتي أولاً، وهو أمر صعب مع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس دون أي علامة على استئنافها”.
والخميس، أفادت هيئة البث بأن حكومة الحرب الإسرائيلية “كلفت فريق التفاوض بصياغة اقتراح ملموس لصفقة المخطوفين يتم تقديمه إلى الوسطاء” دون مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية شارك في الأشهر الماضية بالعديد من الاجتماعات في دول أوروبية وعربية بهدف للتوصل إلى صفقة هدنة بغزة وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتعثرت المفاوضات بين الجانبين جراء سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/ أيار الجاري، واجتياحها رفح، رغم قبول حركة حماس مقترحا مقدما من الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) للتوصل إلى هدنة، إلا أنه اصطدم بالرفض الإسرائيلي.
ورغم المماطلة الإسرائيلية وتعنتها، انحازت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن- الذي يفترض أنها تلعب دور الوساطة- إلى حكومة نتنياهو وحملت حماس مسؤولية عدم تحقيق تقدم في المفاوضات الأخيرة، رغم أن تل أبيب هي من عرقلتها.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.