ممثل اتحاد طبي دولي: غزة بحاجة ماسة لمستشفيات ميدانية

43

 

ممثل وفد اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الدولية (أوسم) إلى غزة يونس الحاج صالح:
– الوضع الصحي لن يتحسن بغزة إلا بانتهاء الحرب الإسرائيلية وعودة النازحين إلى بيوتهم
– سنسعى لإقامة جسر طبي حتى تتمكن الطواقم الأجنبية من زيارة غزة لمساعدة الكوادر المحلية

 

حصادنيوز- قال ممثل اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الدولية (أوسوم) يونس الحاج صالح، إنّ قطاع غزة يعيش “كارثة إنسانية وصحية حقيقية وأوضاعًا جد مزرية، وهناك حاجة ملحة لإنشاء عدة مستشفيات ميدانية، تساند المشافي التي لا تزال تقدم خدماتها الطبية للفلسطينيين في المناطق الجنوبية”.

وفي مقابلة مع الأناضول، أضاف الحاج صالح، الذي يزور قطاع غزة ضمن وفد الاتحاد، إن “زيارة الوفد تهدف إلى إنشاء 4 نقاط ميدانية للرعاية الصحية الأولية تمكن المرضى غير المصابين بجروح عميقة من تلقي الخدمات الطبية والرعاية الصحية دون الحاجة إلى التوجه إلى المشافي المزدحمة بالمصابين لتخفيف الضغط عن هذه المستشفيات”.

وأوضح أن الفكرة من إنشاء نقاط الرعاية الأولية كانت الحد من توجه المرضى إلى المشافي المزدحمة بالمصابين والجرحى، “حتى نخفف الضغط عنها وتتمكن الكوادر الطبية من التعامل معها بشكل أفضل، خاصة أن تكدس المرضى والمصابين معاً في المشافي الرئيسية يزيد الأوضاع سوءًا وتعقيدًا”.

وتابع الحاج صالح أن “الوفد تفاجأ بأن المستشفيات تحولت من أماكن مخصصة للعلاج إلى أماكن لإيواء الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم بفعل الحرب الإسرائيلية، ووجدوا الإيواء في المشافي، ما تسبب بحالة ازدحام شديدة داخل المشافي وأوضاع مزرية”.

وبين أن الوفد سينقل صورة الأوضاع الصحية والطبية في قطاع غزة إلى العالم وأوروبا بالتحديد وإلى شركاء الاتحاد في عدة دول منها الولايات المتحدة وتركيا.

وقال: “بناء المستشفيات والمستوصفات الطبية في قطاع غزة ليس الحل الأفضل، ولن يتحسن الوضع الصحي إلا بانتهاء الحرب الإسرائيلية وعودة النازحين إلى بيوتهم ويحتاج إلى عام أو عامين على أقل تقدير”.

وأضاف الحاج صالح أن الجيش الإسرائيلي “يوسع عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة ويخرج المزيد من المشافي والمستوصفات عن الخدمة سواء بتدميرها أو إغلاقها أو إجبار طواقمها على النزوح كما فعل مع المدنيين”.

وتوقع أن يزداد الضغط على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة خلال الفترة القادمة.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن الاتحاد من إدخال طواقم طبية وأدوية ضرورية إلى قطاع غزة في ظل شح المواد ونقص الكوادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى ولا سيما بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.

وأكد أن الاتحاد سيسعى لإقامة جسر طبي حتى تتمكن الطواقم الأجنبية من زيارة غزة لمساعدة الكوادر المحلية في بعض المجالات كجراحة القلب وطب الحوادث والحروق.

وتابع بالقول: “دخول الطواقم الطبية إلى قطاع غزة سيمنح الطواقم الموجودة بعض الوقت لأخذ قسط من الراحة، لأنها استنزفت بعد 7 شهور من الحرب الإسرائيلية والعمل المتواصل ليل نهار بلا توقف”.

وأردف: “كما أننا بحاجة إلى مستشفيات ميدانية تساند المشافي الموجودة وبحاجة إلى طواقم ذات خبرات عالمية لتدعم وتساند الطواقم المحلية”.

والأحد، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية في القطاع يهدد حياة المرضى مع استمرار إغلاق معابر رفح وكرم أبو سالم.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها، بأن القطاع يعاني “النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الاولية والعديد من الخدمات”.

وأضافت أن “رصيد المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة من المستلزمات الطبية أصبح صفر الأمر الذي يهدد حياة المرضى بالخطر”.

وناشدت كافة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية للعمل على توفير المستلزمات الطبية وإدخالها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لكافة معابر قطاع غزة.

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الثالث عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

قد يعجبك ايضا