طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط
حصاد نيوز – مناورات عسكرية في السعودية تحت عنوان مكافحة الإرهاب، واخرى إنتهت للتو بين الإمارات والجيش المصري، وثالثة شاركت بها قوات أردنية مع تركيا، وأجواء تصعيد عسكري وأمني على حدود الجزائر مع تونس وفي محيط ليبيا، ومعارك بالسلاح الثقيل في بنغازي.
الأنباء الواردة عن التصعيد العسكري والأمني في عواصم الشرق الأوسط، توحي بان «طبول الحرب تقرع»، تحت عناوين سياسية وأمنية وفي العديد من المواقع، وبالوقت نفسه، فالبحرية الإسرائيلية «تعربد»على سواحل غزة ،وتعزز حضورها في عمق الأبيض المتوسط .
وفرنسا تعلن إستنفار ثلاثة آلاف جندي شمال المتوسط وحالة طوارئ عسكرية في الجزائر والجنرال حفتر مُصِر مدعوما من الإدارة الأمريكية على هزيمة تنظيم أنصار الشريعة شمال ليبيا، وحزب الله يجمع المقاتلين على الحدود مع سورية تحسبا لمفاجآت إسرائيلية في الجولان.
التقارير الواردة من لبنان تحديدا، تشير الى ان حزب الله وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الجيش السوري النظامي لمواجهة ما يسميه بخلايا المسلحين التكفيريين المتمركزة في حضن الجولان بحماية إسرائيل.
الأعمق في رسالة الحزب اللبناني أنه يبحث عن «تصعيد إسرائيلي» على جبهة الجولان وسورية، بعدما أصبح هذا التصعيد بين الخيارات الإستراتيجية لحلف دمشق ولمعالجة الأوضاع الداخلية في المعادلة السياسية اللبنانية .
في ضوء ذلك ترفض إيران التعاطي مع «المخابرات القطرية» وتتقارب مع السعودية من دون منحها موافقة على تلبية دعوة علنية لزيارة الرياض قدمها الأمير سعود الفيصل، في حين يعود السفير السعودي لبيروت للمساهمة في نفوذ بلاده، بعدما علقت قصة «ترشيح الرئيس»، وبعدما كان ترشيح سمير جعجع لنفسه الرسالة الأخطر على «ضعف وتراجع نفوذ» وشعبية حزب الله .
المنطقة تتجه للتصعيد العسكري في أكثر من موقع، وسيناريو التدخل العسكري الجماعي لضرب «دولة الجهاد» المتمركزة بدعم قطري في درنه وبنغازي ومحيط طرابلس، يقفز بسرعة للواجهة، والجنرال عبد الفتاح السيسي بدعم وإسناد من بعض دول الخليج يدشن معركته الإنتخابية بإتفاقيات عسكرية لم تنضج بعد مع روسيا وتغضـــــب إسرائيل .
الغرف الخلفية لكل الدول وأجهزة الإستخبارات هي التي تدير الآن معارك متنوعة في غالبية عواصم المنطقة، والأسباب سياسية بإمتياز وسط حالة قلق تجتاح الجميع .