الملكة رانيا تطلق مبادرة “ادراك” غدا
حصاد نيوز – “سجلت في أحد مساقات (إدراك).. التعليم المتاح عبر الإنترنت فرصة للجميع”، هكذا كتبت جلالة الملكة رانيا العبدالله، تعليقا على صورة نشرتها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها إتمامها لإجراءات التسجيل في أحد مساقات “إدراك”.
تسجيل جلالتها، يأتي انسجاما مع إيمان الملكة، بأهمية التعليم وشأنه في تطوير المجتمع وتنميته، والرغبة في الاستفادة من عالم التكنولوجيا المتطورة، التي باتت تغزو العالم، في مجال التعليم.
وتعتبر مبادرة “إدراك”، التي تطلق رسميا غدا الاثنين، تحت رعاية جلالتها، أول منصة عربية غير ربحية للتعليم الإلكتروني، من خلال المساقات الإلكترونية الجماعية، مفتوحة المصادر بشتى الميادين المختلفة، والتي تسمح بالتواصل المباشر مع المتعلمين في أي وقت وأي مكان لدعم العملية التعليمية.
وستقوم المبادرة، التي أطلقت من قبل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، بإنشاء هذه المنصة “موكس”، بالشراكة مع “اد اكس”، والتي هي مؤسسة مشتركة بين جامعتي هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا، ومتخصصة في هذا المجال.
وستوفر هذه المنصة فرصة أمام المتعلمين العرب، بحيث يتمكنون من خلال شبكة الإنترنت من الالتحاق بكافة المساقات التي تطرحها المنصة بطريقة مجانية، مع إتاحة المساقات من بعض أهم الجامعات العالمية، لاسيما هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا ويوسي بروكلي، إضافة الى مساقات جديدة لبعض أهم الأكاديميين العرب، مع إمكانية الحصول على شهادات إتقان في بعض منها.
وتتيح هذه المنصة للمتعلمين بحضور المحاضرة دون الحاجة للتواجد في قاعة المحاضرات، بل عبر الإنترنت والتواصل مع باقي المتعلمين في كافة أنحاء العالم.
وتتطلع المؤسسة الى استخدام المنصة لإبراز ودعم القدرات والطاقات العربية، وذلك من خلال تطوير مساقات قصيرة يعدها محترفون وخبراء في مجالات مختلفة من الفنون والعلوم.
وكل ذلك من خلال التسجيل عبر الموقع، وتحديد المساق المراد التسجيل فيه من اللائحة المطروحة، ومن ثم البدء بمشاهدة الفيديوهات الأسبوعية، والتي تشكل محاضرة واحدة في الأسبوع، وبعدها إنجاز النشاطات الدراسية والحصول على شهادة إتمام المساق من “إدراك”.
ومن المساقات التي بدأت المنصة بطرحها على موقعها، مساق “مقدمة في علم الحاسوب والبرمجة”، “دارات كهربائية وإلكترونية”، “استراتيجيات فعالة للبحث عن وظيفة”، “السيرة الذاتية الناجحة”، “كيف تسوق نفسك في سوق العمل”، “الصحة النفسية للطفل”، “المواطنة في العالم العربي”، “العرب أين، والى أين؟”، “رحلة في صناعة الأفلام مع نادين لبكي” و”علّم بثقة”.
وتهدف مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية إلى تطوير فرص التعليم للأطفال والشباب في الأردن، بحيث يتسلح هؤلاء الطلاب بالمهارات والمعرفة والقيم، التي تمكنهم من التميز في عالم يتصف بسرعة التغير والمنافسة المتزايدة.
كما تهدف المؤسسة إلى رفع مستوى التعليم في الأردن والمنطقة بأشملها داخل الغرفة الصفية وخارجها، بما يسهل من عملية الارتقاء في نوعية التعليم ومخرجاته.
ويعتمد الأردن في مصادره على الموارد البشرية بشكل رئيسي، وبالتالي يعتبر الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات ركنا أساسيا نحو تحقيق تنمية مجتمعية شاملة، وتعزيز موقع الأردن على مستوى التنافس الاقتصادي العالمي.
إحدى المهام الرئيسية للمؤسسة هي دعم برامج جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تُعنى بقضايا تعليمية مختلفة من خلال إعادة تأهيل المدارس والتعلم من خلال اللعب وتدريب المعلمين، وجائزة المعلم المتميز، ومبادرة إدخال تكنولوجيا المعلومات في التعليم ودعم الأيتام وتنمية المجتمع والتوعية الصحية.
كما تعمل المؤسسة على أن تكون مرجعاً في قضايا التعليم واحتضان البرامج الإبداعية، التي تساهم في دعم جهود الحكومة في مسيرة الإصلاح التعليمي على المستوى المحلي والإقليمي، من خلال استخدام أدوات ووسائل تكنولوجية جديدة.