الخصاونة يطلق مبادرة “بنعمِّرها” لصيانة مساكن أُسر فقيرة

55

 

حصادنيوز-  رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الأحد، إطلاق مبادرة “بنعمرها”، لصيانة مساكن أسر فقيرة في جميع محافظات المملكة، بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية وشركات القطاع الخاص.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وبشكل خاص للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع من خلال ترميم المساكن التي تحتاج الى صيانة في محافظات المملكة كافة.

وقال رئيس الوزراء في كلمة خلال إطلاق المبادرة في وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص والشركات المساهمة في المبادرة “نلتقي في هذه الأيام المباركة، وفي غمرة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لنعلن عن إطلاق مبادرة نوعية، تترجم رؤى قيادتنا الهاشمية الحكيمة في دعم الأسر الفقيرة، ورعايتها وتمكينها، وتحقيق أسباب العيش الكريم لها”، لافتا إلى أن الحكومة تقوم من خلال هذه المبادرة التي تحمل اسم “بنعمرها”، بصيانة مساكن أسر فقيرة في جميع محافظات المملكة، ضمن معايير وأسس معتمدة لدى وزارة التنمية الاجتماعية.

وأكد الخصاونة أن هذه المبادرة النوعية تضاف إلى الكثير من المبادرات الكريمة التي دأب جلالة الملك على رعايتها، وتوجيه الحكومات المتعاقبة لتنفيذها، والتي تلامس حاجات المواطنين، وتوفر السكن الملائم للأسر الفقيرة والمحتاجة، لافتا إلى أنه تم على مدى عهد جلالته الميمون إنشاء وتوزيع آلاف المساكن على الأسر الفقيرة.

كما أكد “أننا نواصل اليوم هذا النهج الكريم من خلال إطلاق مبادرة تعنى بترميم العديد من مساكن الأسر المحتاجة، وتأهيلها، وإجراء صيانة شاملة لها، وتحويلها إلى مساكن صحية وآمنة، إلى جانب إنشاء 1300 مسكن جديد للأسر العفيفة خلال العام الحالي”.

ونوه رئيس الوزراء بأن هذه المبادرة تترجم حرص الحكومة على استدامة الرعاية والتمكين لهذه الفئة العزيزة علينا، ومتابعة شؤونها، والتأكد من توفير أسباب العيش الكريم لها، وفي مقدمة ذلك كله تأمين المساكن الكريمة لها، وضمان سلامتها وملاءمتها، لافتا إلى أن الحكومة قامت برصد مبالغ مالية ضمن موازنة مجالس المحافظات لغايات استمرار تنفيذ هذه المبادرة، وإنجازها ضمن المدد المحددة؛ خدمة للمستفيدين والمحتاجين.

ووجه رئيس الوزراء تحية تقدير واعتزاز وفخر إلى قطاعنا الخاص، الذي ساهم في دعم هذه المبادرة وتسريع إنجازها؛ مؤكدا ان هذا ليس غريبا عن شركائنا في القطاع الخاص بمختلف صنوفه، أصحاب الأيادي البيضاء في المبادرات الاجتماعية والوطنية، والذين لم يتوانوا يوما عن أداء دورهم الوطني في هذا المجال وفي مجالات أخرى عديدة.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه المبادرة هي جزء من نهج حكومي نحرص من خلاله على تلمس حاجات المواطنين، والوقوف إلى جانبهم، خصوصا الفئات الضعيفة والهشة التي تتعرض مساكنها في بعض الأحيان إلى ظروف تتطلب إجراء صيانة أو إعادة تأهيل؛ نتيجة عوامل جوية أو ظروف استثنائية، فنبادر على الفور بواجبنا الإنساني تجاه هذه الأسر، وتأمينها بالمسكن والمساعدات الطارئة؛ لحين إجراء الدراسة الكاملة لحالتها، واتخاذ ما يلزم للتخفيف عنها.

وأضاف الخصاونة أن الحكومة، تقوم من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية وصندوق تشجيع الطاقة، بمد مساكن الأسر المستفيدة بأنظمة الطاقة المتجددة، وقد استفاد من هذه المبادرة عدد كبير من الأسر الفقيرة، كما “أننا نحرص على تقديم أفضل ما يمكن من الخدمات للمواطنين، ضمن الإمكانيات المتاحة، ومد العون إلى كل فئة ضعيفة أو محتاجة”.

وأعرب الخصاونة عن الشكر للقائمين والمساهمين في هذه المبادرة المهمة، وكوادر وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية على جهودهم المبذولة مثلما شكر مجالس المحافظات على الالتزام بتخصيص مبالغ مالية من موازناتها لصالح تنفيذ هذه المبادرة.

وكان رئيس الوزراء استهل كلمته بتقديم التحية في هذه الأيام المباركة التي نتفيأ فيها ظلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ونفحات ليلة القدر التي احييناها أمس، وقرب حلول عيد الفطر السعيد؛ ضارعين إلى الله العلي القدير أن يعيدها أعواما مديدة بالخير واليمن والبركات، على جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعلى وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية.

كما نضرع إلى الله تعالى أن يزيل، في القريب العاجل، الكرب والغمة عن أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا.

 

 

قد يعجبك ايضا