هنادي مهنا: حققت حلم حياتي
حصادنيوز- تحاول الابتعاد عن الأدوار التقليدية بملامحها الهادئة البسيطة التي تعلق بها الجمهور وحققت نجاحًا في أدوارها السابقة، فرضت موهبتها على الساحة وابتعدت عن الأدوار السهلة.. وفي دورها الأخير في مسلسل “عتبات البهجة”.
الفنانة هنادي مهنا كشفت سر انجذابها لشخصية فلة الشعبية وكيف حققت حلم حياتها بالوقوف أمام الفنان يحيى الفخراني، وكواليس العمل معه، ورسالة المسلسل الذي يناقش الفجوة بين الأجيال، ورأيها في مسلسلات الـ 15 حلقة، وانتشار المنصات الرقمية وكيف تتعامل مع النقد والسوشيال ميديا، وأيضًا رأيها في السباق الرمضاني لهذا العام
شخصية فلة هي فتاة بسيطة تحلم أن تعيش حياة جميلة مثل من تراهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحلم بالزواج من حبيبها، انجذبت للشخصية لأنها مختلفة عن كل أدواري السابقة التي كانت تعتمد على الماكياج وارتداء الماركات.. لقد أحببت شخصية فلة واخترت تجسيدها لأنها تعبر عن عشرات الفتيات اللاتي نقابلهم يوميًا.. وأيضًا وجود قامة كبيرة كالأستاذ يحيى الفخراني وشركة العدل جروب والمخرج مجدي أبو عميرة كانوا من ضمن الأسباب التي جعلتني أوافق على الدور.
وكيف استطعت التحضير للدور؟
تطلبت شخصية فلة مجهودا كبيرا، لأنه مثلما قلت مختلف عن أدواري فهي فتاة بسيطة، وهذا جعلني أقوم بعمل تدريبات على طريقة الكلام والحركات وشكل الشخصية ومشاعرها وردود أفعالها، حاولت المذاكرة كي تخرج بهذا الشكل.. لقد كنت مستمتعة بأداء شخصية فلة، وعلى قدر صعوبتها واختلافها على قدر الحماس الذي شعرت به أثناء التصوير.
وكيف تصفين التعاون مع الأستاذ يحيي الفخراني؟
شعور بالفخر والسعادة، فقد كان من ضمن أحلامي أن أقف مع قامة كبيرة مثله، وحقيقة تعلمت منه الكثير، وكنت أحب مشاهدته أثناء التصوير وعندما قلت لأبي إنني سأمثل معه قال لي نصًا “صبرتي ونلتي” وهذه حقيقة، فالوقوف أمام النجم يحيي الفخراني هو وسام وأعتبره حلم حياتي.
وكيف كانت أجواء التصوير وكواليس العمل؟
الكواليس كانت رائعة وممتلئة بالتعاون والود، وأغلب الزملاء التقيت بهم في أعمال سابقة، لذا روح التعاون كانت منتشرة بيننا، خصوصًا في ظل وجود شركة كبيرة مثل “العدل جروب” المعروف عنها الإتقان والدقة والتميز.
وما رأيك في مسلسلات الـ 15 حلقة التي انتشرت في الآونة الأخيرة؟
أرى أنها مناسبة للعصر والسرعة، فالجمهور يحاول الابتعاد عن الملل ويحب السرعة والبساطة، ولكن هذا ليس معناه أن نبتعد عن المسلسلات الطويلة فهي أيضًا مطلوبة ولكن لابد أن تحمل القصة أحداثًا ونبتعد عن سياسة المط والتطويل لمجرد ملء الحلقات، يجب أن تكون النصوص مناسبة لعدد الحلقات.
وكيف ترين ردود الأفعال حول أدوارك الفنية؟
مبدئيًا أنا أشعر بالقلق والرعب قبل عرض أي عمل فني لي، ولكن بمجرد أن يُعرض وينال استحسان الجمهور أشعر بسعادة غامرة، وخاصًة عندما يتفاعل الناس مع شخصياتي وينادونني بأسمائها، لذلك أشعر بالسعادة من ردود الأفعال حول المسلسل.
يتحدث المسلسل عن السوشيال ميديا والأجيال فما هي رسالته؟
بالفعل المسلسل يناقش التفاوت بين الأجيال، وكيفية حصول الأطفال على كل ما يريدونه من خلال السوشيال ميديا، وهذه الأشياء لم تكن متاحة في السابق، والمشاكل التي تحدث بين جيل الأجداد والآباء وجيل الأبناء فكل جيل يرى الحياة من وجهة نظره ولا يحاول أي من الجيلين الاقتراب أو احترام طبيعة الجيل الآخر.
بمناسبة الحديث عن السوشيال ميديا ما علاقتك بها؟
أتعامل معها من باب التواصل مع الجمهور، فأنا أرى أنها مهمة للفنان كي يكون طوال الوقت على دراية بما يحدث ويكون أقرب إلى جمهوره، ولكن للفنان أيضًا حياة خاصة وخصوصية مثله مثل الجميع يجب مراعاة هذه الخصوصية وعدم الاقتراب أو المساس بها.
وكيف تتعاملين مع النقد؟
في السابق كنت أقرأ نقد الجمهور، ولكن مع الوقت اكتشفت العديد من الحسابات المجهولة فلم أعد أهتم بها لأنهم ينقدون بشكل سلبي ولا يفهمون شيئًا ولا يوجد هدف وراء نقدهم سوى التقليل من الفنان ومجهوده وعمله، لذلك أهتم فقط بالنقد المحترم سواء إيجابي أو سلبي فأتعلم منه وأحاول الابتعاد عن الأخطاء وأحترم آراءهم بشدة وأرد عليها، ولكن هناك نقد هدام ليس له هدف مثل هذا النوع أبتعد عنه ولا أهتم بقراءته.
وما رأيك في انتشار المنصات الرقمية؟
أرى أنها وسيلة من وسائل التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة، فيسهل على الناس متابعة الأعمال الفنية لمختلف الدول بطريقة سلسة وبسيطة، ولا تجعل الجمهور في انتظار الحلقات حيث تكون أغلب المسلسلات بحلقات كاملة ومتتالية فتشجع الناس على المشاهدة ودون فواصل إعلانية، كما أنها مواكبة للعصر الذي يحتاج السرعة وتتميز بأنك تستطيع مشاهدة ما تريد في أي وقت.
هنادي مهنا تعيش داخل أسرة فنية فهل لوالدك وزوجك تأثير على اختيارك لأدوارك؟
ليس لهم تأثير علي في اختيار الأدوار، ولكني أحب استشارتهم بالطبع، فمنذ زواجي أنا وأحمد وأنا أستشيره في أعمالي وهو يفعل ذلك أيضًا، ولكن في النهاية أنا صاحبة القرار، ووالدي أيضًا لا يؤثر علي منذ بداية عملي حيث كنت أعمل في أدوار صغيرة فهو لا يتدخل في أعمالي الفنية أبدًا.
وما رأيك في السباق الرمضاني هذا الموسم؟
رائع ومتميز للغاية ويضيف للدراما، فهناك تنوع واختلاف بين مسلسلات تاريخية وفانتازيا وتراجيدية وكوميدية فأنا أتابع العديد من الأعمال منهم “الحشاشين” و”بابا جه” و”أشغال شقة” و “جودر” وأتمنى النجاح والتوفيق لكل الزملاء فكل هذا يصب في مصلحة الدراما المصرية والعربية.