أعداد المسنين في الأردن ترتفع 3 أضعاف في 2050

حصادنيوز-  قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إنّ هناك حاجة إلى إجراء مسح متخصص حول الشيخوخة في الأردن يساعد على بناء أدلة أكثر تعمقا وشمولا حول كبار السن.

وأشار الصندوق في تقرير حديث له بعنوان “حقوق ورفاهية كبار السن في الأردن” إلى أنّ الأردن يمر بتحول ديموغرافي، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا بين عامي 2020 و2050 من حوالي 620 ألفا (6 % من إجمالي السكان) إلى 2.15 مليون (16.6 %)، أي إلى نحو ثلاثة أضعاف عددهم الحالي.

وخلال الفترة نفسها، سينخفض عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 4.6 نقطة مئوية، مع الإشارة إلى أن 4.2 % من الإناث و4.1 % من اللاجئين الذكور تزيد أعمارهم على 60 عاما.

وذكر التقرير إن 49.3 % من السكان الأردنيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً يعانون من إعاقة مقارنة بـ11.2 % من عموم السكان.

ومن بين اللاجئين السوريين، كانت النساء الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بصعوبات وظيفية (28 %) مقارنة بنظرائهن الرجال (16 %).

وأكد التقرير أنه ولضمان أن يتمكن كل شخص من أن يعيش حياة مستقلة وكريمة في أي عمر، وأن تستفيد مجتمعاته من العائد الديموغرافي، يجب أن تعالج السياسات والأنظمة الوطنية في جميع القطاعات رفاهية الأفراد وحقوقهم طوال حياتهم.

وأشار إلى أنّ كبار السن، ومعظمهم من الرجال، يواصلون العمل بعد سن التقاعد، حيث إن 20.5 % من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا و5.8 % من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا يعملون.

وعن مدى قدرة النظم والسياسات الوطنية على معالجة احتياجات كبار السن وحقوقهم، قال التقرير إن ما يقرب من 60 % منهم يشعرون أنهم يسيطرون على حياتهم، مقابل 2.8 % لديهم سيطرة محدودة على قراراتهم المتعلقة بالشؤون المالية والصحة والحياة الأسرية والجوانب الأخرى من حياتهم، فيما يشعر 1.4 % أنهم لا يملكون أي سيطرة.

أمّا بعد جائحة كورونا، فكان هناك 12 % من الأردنيين واللاجئين الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا قد عبّروا عن عدم قدرتهم على التعامل مع حياتهم أو إدارتها.

وأشار إلى أنّ الإستراتيجية الوطنية للشيخوخة لا تتناول حق كبار السن من النساء والرجال في الاستقلال الذاتي والأهلية القانونية لاتخاذ القرارات في جميع جوانب حياتهم.

وفي موضوع الحق في الصحّة، أشار التقرير إلى أنّ الأمراض غير المعدية تمثّل أكثر من 90 % من السنوات التي يعيشها كبار السن.

وتعد الاضطرابات العضلية الهيكلية، والسكري، وأمراض الكلى، وأمراض تتعلق بالحواس من الأسباب الرئيسية للإعاقة لدى كبار السن من النساء والرجال على حد سواء، حيث إن 34.6 % من النساء الأكبر سناً مصابات بالسكري مقارنة بـ29.3 % من الرجال.

وأشار إلى أنه في عام 2016، بدأ الأردن بتوفير تغطية تأمين صحي شاملة للمواطنين المسنين الذين تزيد أعمارهم على 80 عامًا، وتم توسيع التغطية لتشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا في عام 2018. ومع ذلك، لا يتوفر العدد الدقيق لكبار السن من النساء والرجال المشمولين بأي نوع من التأمين.

وأشار التقرير إلى وجود فجوات بين الجنسين والعمر في جميع مستويات التعليم، حيث يتمتع كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بتحصيل تعليمي أقل من الفئة الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا، وأكثر من نصف النساء الأكبر سناً اللواتي تزيد أعمارهن على 65 عامًا أميّات، مقارنة بـ20 % من نظرائهن الرجال.