إنفلونزا الطيور تظهر في القطب الجنوبي

46

 

حصادنيوز– مع العواقب المدمرة على صناعة الدواجن وتهديد سبل عيش المزارعين والتجارة الدولية وصحة الطيور البرية، استحوذ مرض إنفلونزا الطيور على اهتمام المجتمع الدولي لسنوات طويلة.

إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت انتشاراً واسعاً لشكل جديد من فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض (إتش5 إن1 إتش بي إيه آي) بين الطيور البرية والثدييات المستزرعة والبرية، مما أثار القلق بين مسؤولي الصحة والعلماء. وعلى الرغم من رصد انتشار هذا النوع من الفيروسات في كل أرجاء الأرض باستثناء أوقيانوسيا والقارة القطبية الجنوبية، فإنه اكتُشف مؤخراً ولأول مرة في أقصى جنوب كوكب الأرض، على الرغم من المسافة والحواجز الطبيعية التي تفصل هذه المنطقة عن القارات الأخرى.

عواقب كارثية في بيئة هشّة
أكد مركز سيفيرو أوتشوا للبيولوجيا الجزيئية التابع للمجلس الوطني الإسباني للبحوث (سي إس آي سي) وجود فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض لأول مرة في القارة القطبية الجنوبية.

وعثر علماء أرجنتينيون على الفيروس في 24 فبراير/شباط الفائت في طائرين نافقين من طيور الكركر قرب محطة بحوث بريمافيرا القطبية التابعة للأرجنتين.

وبحسب بيان صادر عن وزارة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية، أظهرت التحليلات بشكل قاطع أن الطيور كانت مصابة بالنمط الفرعي (إتش5) من إنفلونزا الطيور، وأن واحداً على الأقل من الطيور النافقة يحتوي على فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض، وتضمنت هذه التحليلات تفاعل البوليميراز المتسلسل المحدد لفيروس الإنفلونزا، متبوعاً بتسلسل لمنطقة انقسام الأنزيم البروتيني الذي يحدد بنسبة 100٪ من اليقين وجود فيروس إنفلونزا الطيور الشديد الإمراض.

وجمع الباحثون العينات باستخدام أقصى تدابير الحماية لمنع انتقال الفيروس إلى البشر، إذ عُطلت الفيروسات الموجودة في العينات على الفور للسماح بدراستها بأمان، ونُقلت العينات في وقت لاحق إلى قاعدة غابرييل دي كاستا الإسبانية في جزيرة ديسبشن القطبية الجنوبية وتحليلها من قبل باحثي المجلس الوطني الإسباني للبحوث.

ومرض إنفلونزا الطيور مرض فيروسي شديد العدوى، يتألف من سلالات الطيور من فيروس الإنفلونزا “إيه”، والتي تضم كلا من السلالات الإمراضية المنخفضة (إل بي إيه آي) ذات التأثير المرضي الخفيف أو المعدوم، والسلالات الإمراضية العالية (إتش بي إيه آي) التي تسبب مستويات عالية من المرض ونفوق الدواجن والطيور البرية.

قد يعجبك ايضا