لافروف: ميثاق الأمم المتحدة “رائع” لكن الغرب لا يلتزم به

68

 

** وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في منتدى أنطاليا الدبلوماسي:
– الدول الغربية لا تمتثل لقرارات الأمم المتحدة، ومن هنا تنبع المشكلة
– هناك حديث بشأن أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة. يبدو الأمر جميلا جدا من الخارج، لكن الوضع الراهن لا يتغير
– الولايات المتحدة تحاول إرغام الفلسطينيين على السلام (مع إسرائيل) على أساس الوضع الحالي بحيث لا يكون لهم أراض إضافية

 

حصادنيوز-قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ميثاق الأمم المتحدة “وثيقة رائعة” لكن الغرب لا يلتزم بها ومن هنا تنبع المشكلة في المنظومة الدولية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الجمعة، في ندوة بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث، المنعقد بولاية أنطاليا التركية.

ورأى لافروف أن تعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة بالفعل، ولفت إلى أن اقتصادي الصين والهند ينموان بمستويات قياسية.

وأشار إلى أنه يُنظر للصين على أنها منافس للولايات المتحدة.

وأردف: “لقد بدأوا كبح أنشطة منظمة التجارة العالمية، وبدأت الشكاوى تتوالى، وبدأت الصين القول إنه لا توجد منافسة عادلة بالعالم وهي محقة في ذلك”.

وأفاد لافروف أن ميثاق الأمم المتحدة “وثيقة رائعة” لكن الغرب لا يلتزم بها، كما ذكر أن الغرب لا يرى روسيا دولة “تستحق الاحترام”.

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لفت لافروف إلى إجهاض الولايات المتحدة القرارات بشأن فلسطين (في مجلس الأمن الدولي).

وأضاف: “هناك حديث بشأن أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة. يبدو الأمر جميلا جدا من الخارج، لكن الوضع الراهن لا يتغير”.

ولفت لافروف إلى إن الولايات المتحدة قالت بشأن تايوان إنها تعترف بصين واحدة لكنها في الواقع تدير علاقاتها مع تايوان وكأنها دولة مستقلة.

وتابع: “لذلك لا مشكلة في جوهر الأمم المتحدة. الدول الغربية لا تمتثل لقرارات الأمم المتحدة، ومن هنا تنبع المشكلة”.

وبخصوص الحرب على غزة، أشار لافروف إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل هي التي بدأت هذه الحرب.

وأضاف: “لقد قالوا إن الفلسطينيين حيوانات وليسوا بشرا، ومن ناحية أخرى كان هناك أيضًا من قال إن الروس ليسوا بشرا، إنهم مخلوقات”.

ولفت لافروف إلى مقتل مدنيين في معظم أنحاء غزة، وقال إن روسيا أعربت عن ضرورة وقف إطلاق النار، لكن الولايات المتحدة استخدمت (الفيتو) ضد ذلك في مجلس الأمن.

وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول إرغام الفلسطينيين والشعوب العربية على السلام (مع إسرائيل) على أساس الوضع الحالي بحيث لا يكون للفلسطينيين أراض إضافية.

وأمس الجمعة، انطلقت أعمال المنتدى الدبلوماسي في ولاية أنطاليا بنسخته الثالثة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.

ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و”دبلوماسية الفضاء” فضلا عن قضية غزة.

وستعقد على هامش المنتدى جلسة رفيعة المستوى برعاية السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان، تتناول “المرأة والسلام والأمن”.

قد يعجبك ايضا