نحرٌ أم انتحار؟ جدلٌ في مصر حول الطالبة “نيرة” .. ما حقيقة الابتزاز الذي تعرضت له من ابنة ضابط بعد خلاف بينهما؟
حصادنيوز-جدل هائل في مصر بعد واقعة وفاة طالبة الطب البيطري “نيرة صلاح”، وتصدر هاشتاجان عنها منصة ” إكس” الأول حمل عنوان: «حق طالبة العريش»، والآخر “نيرة اتسممت منتحرتش”.
آخر تطورات القضية التي أهمت الرأي العام المصري كانت تصريحات إعلامية لأبيها صلاح محمود عبدالرازق الذي قال: «ابنتي طالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري بـ جامعة العريش تلقت زوجتي اتصالًا من الابنة الراحلة يوم الوفاة، تبلغها بأنها تعاني القيء، فنصحتها والدتها بتناول قرص لتهدئة القيء، ولكن بعد ساعة تلقينا اتصالًا من مسؤولة بالمدينة الجامعية تبلغنا فيه بنقل ابنتنا إلى المستشفى، وطلبت منا الحضور للمستشفى.
وتابع الأب بأسى: «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وخلال سفرنا حاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، حيث اعتقدنا أن الوفاة طبيعية، فيما أصرت إدارة المستشفى أداء صلاة الجنازة على الجثمان لسرعة الدفن».
الأب المكلوم طالب بفتح تحقيق قضائي في الواقعة لكشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ومحاسبة المتسببين.
طلاب طالبوا في منشورات متداولة وجود خلاف بين الطالبة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما، في وجود عدد من طالبات المدينة الجامعية.
ذروة الإثارة كانت في قول إحدى الطالبات إن «زميلتها صورتها خلسة أثناء وجودها في الحمام لإذلالها والتنمر عليها نتيجة المشادة التي وقعت بينهما».
وأضافت صديقات الطالبة نيرة أن زميلتها «أرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها سوف تقوم بفضحها بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار لها، حيث رضخت الطالبة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لإنهاء الخلاف».
مصدر مسؤول في جامعة العريش قال إن واقعة وفاة طالبة كلية الطب البيطري قيد التحقيقات في الجهات الأمنية، وأن الجامعة سوف تصدر بيانًا بالواقعة بعد انتهاء التحقيقات الأمنية.
من جهتها انتهت وزارة الداخلية من فحص موقف الطالبة شروق أحمد، وخمسة من زملائها، ومشرفة المدينة الجامعية، وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات واقعة انتحارها.
وقال مصدر أمني إنه تم وقف والد الطالبة” شروق”، ضابط شرطة، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصًا على نزاهتها.
التقرير الطبي الصادر من مستشفى العريش العام حول حالة نيرة صلاح كشف أنه تم حضور الطالبة إلى المستشفى وتم نقلها إلى قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.
يذكر أن آخر ما كتبته نيرة على صفحتها الشخصية «فيس بوك»: «ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين».
الرأي العام المصري بات مترقبا نتيحة التحقيقات في قضية “نيرة” التي ملأت الدنيا وأغضبت الناس.