العراق ينفي دخول قوات أجنبية “إضافية” ويؤكد قرب انسحاب “التحالف”

56

 

حصادنيوز-نفى العراق، دخول قوات أجنبية “إضافية” إلى أراضيه، في إطار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي (رسمية)، اللواء تحسين الخفاجي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.

وبحسب الوكالة، “نفى رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، الأنباء التي تحدثت عن دخول قوات إضافية من التحالف الدولي إلى العراق”.

وأُسس التحالف الدولي ضد “داعش” في سبتمبر/ أيلول 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة، ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أمريكي.

ونقلت الوكالة عن الخفاجي تأكيده “عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية”، مشيرًا إلى أن “وجود التحالف الدولي يقتصر على تقديم المشورة والتدريب والمعلومة الأمنية”.

وأشار الخفاجي إلى “قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي الذي تتضمن إحدى جزئياته جدولة الانسحاب للتحالف من العراق وإعادة النظر بطبيعة العلاقة بشكل عام”.

وكانت قد وردت أنباء في وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤولين عسكريين، بأن “واشنطن تنوي رفع عدد قواتها في العراق وسوريا لمحاربة داعش”، وهو ما لم يتم تأكيده رسميا من الجانب الأمريكي.

وتحدثت تقارير صحفية أمريكية عن اعتزام واشنطن إرسال 1500 جندي أمريكي إلى العراق وسوريا، في أكبر انتشار في الشرق الأوسط منذ 2008.

وفي 5 يناير الجاري، أعلن “البنتاغون” مقتل أبو تقوى السعيدي، أحد قادة حركة النجباء، وهي قوة مليشيا شيعية تابعة للحشد الشعبي المقرب من إيران، في غارة جوية بالعاصمة العراقية بغداد، لأنها كانت تنظر إليه على أنه يشكل تهديدا.

ووقتها، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد، مؤكدا موقف بغداد “الثابت والمبدئي” لتحقيق ذلك، وذلك بعد إدانته بشدة للضربات الأمريكية الأخيرة.

وتصاعد التوتر في العراق بين فصائل مسلحة (تؤكد السلطات أنها قوى أمن رسمية) والقوات الأمريكية، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي هذا الإطار، أعلن تشكيل “المقاومة الإسلامية العراقية”، وهو أحد المليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، في بيانات، تنفيذه هجمات على قاعدة التحالف في مطاري “عين الأسد” و”أربيل” غرب العراق، وكذلك على تل البيدر شمال سوريا، وقاعدة التنف جنوب سوريا، تضامنا مع القطاع.

قد يعجبك ايضا