سامسونج تكشف عن رؤية “الذكاء الاصطناعي للجميع” في معرض الإلكترونيات الاستهلاكيّة 2024
- تقدّم سامسونج استراتيجيّة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة الأجهزة المتصلة وجعلها أكثر أماناً وشمولاً وكفاءةً في استخدام الطاقة
حصادنيوز-كشفت شركة سامسونج للإلكترونيات عن رؤيتها لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتزويد المستخدمين بتجربة أكثر سهولة وملاءمة مع أجهزتهم. وقد تم تقديم هذه الرؤية خلال مؤتمر صحفي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكيّة 2024، حيث تعاونت سامسونج مع شركاء رئيسيين لمناقشة التكنولوجيا الأساسية التي تدعم هذه الرؤية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كيفية استفادة المنتجات والخدمات الجديدة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتبسيط وتعزيز الحياة اليومية للمستهلكين.
وافتتح جونغ-هي هان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ورئيس قسم تجربة الأجهزة في سامسونج، المؤتمر الصحفي من خلال شرح الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في الاستفادة من التقنيات المتصلة لتعزيز الحياة اليومية للأشخاص بشكل سلس وغير مزعج. وركّزت الاستراتيجية، كما وصفها جونغ وآخرون، على وظيفة الذكاء الاصطناعي في تحسين التجارب المتصلة، مع التركيز على البساطة والتطبيق العملي. وخلال المؤتمر، قدمت سامسونج العديد من المنتجات والخدمات التي تتوافق مع هذه الأهداف.
وقال هان: “مع ظهور الذكاء الاصطناعي، فإن التجارب الأفضل والأكثر ذكاءً ستعيد تعريف الطريقة التي نعيش بها. إن مجموعة سامسونج الواسعة من الأجهزة المتينة، إلى جانب السعي لتحقيق التعاون المفتوح، ستساعد في توفير الذكاء الاصطناعي والاتصال الفائق للجميع.”
تجارب منزليّة جديدة مع منتجات العرض المرئي والأجهزة الرقمية المدعمة بالذكاء الاصطناعي
ناقش جوناثان غابريو، رئيس مركز الخبرة المتصلة في سامسونج الولايات المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمعرض الإلكترونيات الاستهلاكيّة؛ كيف لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تُحدث ثورة في استخدام منتجات العرض المرئي والأجهزة الرقمية. على سبيل المثال، فإنّ جهاز سامسونج Neo QLED 8K QN900D، مجهّز بمعالج الذكاء الاصطناعي NQ8 AI Gen 3 المدمج، والذي يتميّز بزيادة ثمانية أضعاف في قدرة الشبكة العصبيّة القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى جانب تحسينٍ مضاعف في سرعة NPU مقارنة بالطرز السابقة، ويقوم جهاز Neo QLED 8K بفضل هذا المعالج تلقائيًا بترقية المحتوى منخفض الدقة لتزويد المستخدمين بتجربة مشاهدة بجودة تصل إلى 8K وزيادة وضوح الصور سريعة الحركة عبر تقنية .AI Motion Enhancer بالإضافة إلى ذلك، يتمتع التلفاز بميّزة Active Voice Amplifier Pro، وهي تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين الصوت من خلال تحليل الضوضاء والخلفيّة المحيطة، وهذا يخلق تجربة صوتية غامرة تشبه التواجد في الصف الأمامي في الملعب أو السينما. علاوة على ذلك، تم تجهيز سامسونج Neo QLED 8K بنظام التشغيل Tizen OS Home، الذي يوفر منصة تحتوي على أحدث التطبيقات والمحتوى المخصص وتوصيات الخدمة، لرفع مستوى تجربة الترفيه.
وفي إطار التزامها بتلبية احتياجات المشاهدين المتنوّعة؛ توفّر سامسونج أيضًا ميزات إمكانية الوصول المبتكرة. حيث يمكن التحكم بسهولة في ميزة لغة الإشارة في جهاز Samsung Neo QLED من خلال الإيماءات لضعاف السمع، كما تعمل ميزة الترجمة الصوتية على تحويل ترجمات النص إلى كلمات منطوقة في الوقت الفعلي للأفراد من ضعف البصر.
علاوة على ذلك، تقدم سامسونج جهاز The Premiere 8K الجديد، وهو جهاز عرض يتميز بشاشة مقاس 150 بوصة، وأول تقنية ارسال لاسلكي في العالم بدقة 8K. ويتيح Premiere 8K للمستخدمين الاستمتاع بتجربة مشاهدة شاملة تضاهي جودة السينما داخل منازلهم
وفيما يتعلّق بالصوت؛ قدمت سامسونج كذلك Music Frame، وهو مكبر صوت مصمم بغطاء قابل للتخصيص، ويهدف إلى الاندماج بسلاسة في البيئات المنزلية للمستخدمين. ومن خلال ميزة Q-Symphony، يتزامن Music Frame مع أجهزة تلفزيون سامسونج ومكبرات الصوت، مما يوفر صوتًا واضحاً وبأدق التفاصيل المحيطة بسهولة عبر مكبرات الصوت المزدوجة المدمجة.
وأجرت سامسونج أيضًا ترقيات كبيرة على Ballie، وهو روبوت الذكاء الاصطناعي الذي تم تقديمه لأول مرة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكيّة 2020. وقد تطور Ballie الآن ليصبح رفيق المستخدم للذكاء الاصطناعي القادر على التفاعل مع الأجهزة الذكية الأخرى لتقديم خدمات مخصصة مثل الاهتمام بالوظائف المختلفة أو عرض الصور ومقاطع الفيديو على الجدران حتى يتمكن المستخدمون من عرض المعلومات الأساسية لحياتهم اليومية مثل الطقس أو أي محتوى آخر ذي صلة أينما كانوا.
كما تقدم سامسونج ثلاجة Bespoke 4-Door Flex™مع تقنية AI Family Hub™+ للارتقاء بتجارب المطبخ والطعام. وقد تم تجهيز هذه الثلاجة بشاشة مقاس 32 بوصة تتميز بتقنية AI Vision Inside الجديدة. ويستخدم هذا الابتكار كاميرا داخلية للتعرف على ما يصل إلى 33 نوعاً مختلفاً من المواد الغذائية التي يتم وضعها في الثلاجة أو إزالتها منها، واقتراح وصفات تعتمد على تلك المكونات. ويمكن للمستخدمين أيضًا ضبط “الاستخدام حسب التاريخ” للمواد الغذائية على شاشة الثلاجة، مما يمكنها من إرسال الإشعارات مع اقتراب الموعد المحدد. وتهدف هذه الميزات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي إلى مساعدة المستخدمين على تقليل هدر الطعام وتوفير المال وتبني عادات أكثر وعياً بالبيئة. فيما تعمل مجموعة Anyplace Induction من سامسونج على تعزيز اتصال الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، حيث يمكن مشاركة الوصفات المحفوظة على Samsung Food مباشرة على شاشة الموقد مقاس 7 بوصات، مما يسمح للمستخدمين باتباع تعليمات الطهي بسهولة أثناء إعداد وجبات الطعام.
ويمتد تقنية الذكاء الاصطناعي من لتشمل الأجهزة خارج المطبخ. إذ تتميز مجموعة Bespoke AI Laundry Combo™ الجديدة، وهي غسالة ومجفف في نموذج واحد، بخاصيّة AI Hub، وهو عبارة عن شاشة LCD مقاس 7 بوصات تعمل كمركز تحكم بديهي لإدارة الغسيل. تعمل هذه الواجهة على تبسيط عملية الغسيل والتجفيف، مما يوفر دورات مخصصة من خلال التعلم وتذكر عادات المستخدمين عبر خوارزميات التعلم الآلي. إلى جانب ذلك فإن المكنسة الكهربائية والممسحة الروبوتية القادمة من سامسونج Bespoke Jet Bot Combo™، تستفيد من تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة التنظيف. وبفضل إمكانات التعرف على العناصر المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي، يمكنها تحديد نطاق أوسع من العناصر واكتشاف البقع والتنقل عبر المساحات بشكل أكثر فعالية. كما تحدد Bespoke Jet Bot Combo™ أيضًا أنواع الأرضيات المختلفة وأطوال السجاد، ويقوم تلقائيًا بضبط إعداداته من أجل التنظيف الأمثل بناءً على السطح الذي يتم مواجهته.
سامسونج تكشف عن Galaxy Book4 سلسلة أجهزة الكمبيوتر المحمول الأكثر استعدادًا للذكاء الاصطناعي
تعمل سامسونج على الارتقاء بوظائف الكمبيوتر الشخصي وتتعاون مع مايكروسوفت لإنشاء تجارب جديدة سلسة ومتصلة. ويجري في الوقت الراهن العمل على تطوير هذه التجارب بشكل أكبر من خلال ميزات الاتصال الجديدة التي تجعل سلسلة Galaxy Book4 أكثر سلاسة وذكاءً وقدرة على التكيف، مما يعزز التزام سامسونج ومايكروسوفت بتوفير أفضل تجربة كمبيوتر معزّزة.
ومن خلال وظائف الذكاء الاصطناعي الذكية والبديهية، ينشئ Microsoft Copilot اتصالاً سلسًا بين سلسلة Galaxy Book4 وهواتف Samsung Galaxy الذكية، ويدمجها بشكل أساسي فيما يبدو وكأنه جهاز موحد. يمكّن هذا التكامل Microsoft Copilot من تحديد موقع الرسائل النصية أو قراءتها أو تلخيصها من هاتف Galaxy الذكي الخاص بالمستخدم، كما يمكنه إنشاء الرسائل وإرسالها تلقائياً من جهاز الكمبيوتر نيابة عن المستخدم. ودون الحاجة إلى تشغيل الهاتف الذكي أو الوصول إلى التطبيقات الفردية بشكل منفصل، تتمتع سلسلة Galaxy Book4 بوصول سريع وذكي إلى وظائف ومعلومات الهاتف الذكي.
وتوفر سلسلة Galaxy Book4 القدرة على استخدام الكاميرا القوية لهواتف Samsung Galaxy الذكية ككاميرا ويب للكمبيوتر الشخصي، مما يتيح استخدامها لإجراء مكالمات الفيديو على تطبيقات المؤتمرات الافتراضية. ويمكن للمستخدمين التبديل بسهولة بين الكاميرتين الأمامية والخلفية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بنقرة واحدة، مع الاستفادة من الميزات المتنوعة المتوفرة في هواتف Galaxy الذكية، حيث تساعد هذه الميزات، مثل تمويه الخلفية والإطار التلقائي، في تحسين التركيز على صورة المتحدث بغض النظر عن البيئة أثناء مكالمات الفيديو.
ومن خلال التعاون الوثيق والمستمر بين سامسونج ومايكروسوفت، سيستمر توفير المزيد من القدرات الذكية في سلسلة Galaxy Book4، مع توفر ميزات الاتصال المذكورة أعلاه بدءًا من شهر مارس.
وتوفر سلسلة Galaxy Book4 إمكانية التوافق مع أجهزة Galaxy الأخرى بخلاف الهواتف الذكية. على سبيل المثال، يمكن أن يعمل جهاز Tab S9 Ultra كشاشة كمبيوتر إضافية، إلى جانب الاستمتاع بتجربة صوت فائقة الجودة مع زمن وصول أقل من خلال توصيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بسماعات Galaxy Buds2 Pro. بفضل هذه الإمكانات المتنوعة وغيرها، تم تصميم سلسلة Galaxy Book4 لتزويد المستخدمين بتجربة كمبيوتر استثنائية وشاملة.
اتصال أفضل بين المستخدمين والأجهزة من خلال الذكاء المكاني
شدد جايون جونغ، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس SmartThings، على الطرق الجديدة التي تؤثر من خلالها تقنية الذكاء الاصطناعي على الاتصال بين المستخدمين وأجهزتهم، ويتضمن ذلك رؤية سامسونج لـ SmartThings، والتي تركّز على أنّه مع استخدام العملاء للمزيد من أجهزة سامسونج، تصبح هذه الأجهزة أكثر ذكاءً، وبالتالي، تعزيز تجاربهم اليومية.
ويعد الذكاء الاصطناعي المكاني هو المفتاح لتمكين هذه الرؤية، من خلال مساعدة الأجهزة على فهم مساحة المعيشة والروتين الخاص بالمستخدم، وبالتالي تمكين تجربة إدارة المنزل بشكل أكثر تخصيصًا. تستخدم SmartThings تقنية LiDAR على الأجهزة المتصلة مثل المكانس الكهربائية الروبوتية لإنشاء مخططات أرضية رقمية حتى يتمكن المستخدمون من التحقق بسهولة من حالة جميع أجهزتهم وموقعها. وفي شهر مارس، ستقوم SmartThings بطرح عرض الخريطة ثلاثي الأبعاد الذي تمت ترقيته للحصول على تجربة أكثر تفصيلاً على الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون من سامسونج. علاوة على ذلك، سيسمح رمز QR للمستخدمين بإضافة العائلة والأصدقاء إلى نظام SmartThings الخاص بهم، بحيث يمكن لكل فرد في الأسرة إنشاء إجراءاته الروتينية الخاصة به.
وباستخدام أجهزة الاستشعار الذكية والذكاء الاصطناعي، ستتمكن SmartThings من اكتشاف الظروف غير العادية، مثل السقوط، وإرسال تنبيهات إلى العائلة ومزوّدي الرعاية. وأيضًا، بفضل Galaxy SmartTag2، يمكن للمستخدمين تتبع أنشطة حيواناتهم الأليفة وتخزين معلومات التعريف رقميًا عن طريق ربط العلامة بطوق أو حزام.
وخلال مناقشة جونغ، تم التركيز على قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة لمساعد Bixby الصوتي، مما أحدث ثورة في المنازل الذكية لتكون أكثر قدرة على التكيف. تتيح التطورات التي يشهدها Bixby إمكانية توجيه الأوامر بذكاء إلى الأجهزة الأكثر ملاءمة، مع الأخذ في الاعتبار موقع المستخدم وأنشطته. يتم تسهيل ذلك من خلال تقنيات مثل Multi Device Wakeup وبروتوكول الاتصال المشترك، مما يمكّن Bixby من الاستماع إلى الأوامر عبر جميع الأجهزة داخل الغرفة ثم تنفيذ الإجراء المطلوب على وجه التحديد على الجهاز الأكثر صلة. على سبيل المثال، إذا كان المستخدم في المطبخ يشاهد مقطع فيديو للوصفات على Family Hub الخاص به، فيمكنه أن ينادي “مرحبًا Bixby! تشغيل الموسيقى!” سيقوم Bixby بتشغيل الموسيقى من خلال مكبر الصوت الذكي الخاص بالمستخدم مع ضمان استمرار الفيديو دون انقطاع على Family Hub.
بدوره سيصبح التلفزيون، مع خدمة Samsung Daily+، بشكل متزايد كمركز تحكم لمختلف وظائف المنزل الذكي، مما يوفر الوصول إلى مجموعة من الخدمات الإضافية. وتشمل هذه الخدمات مكالمات الفيديو من خلال ConnecTime، وخدمات الاستشارات البيطرية عبر الفيديو، وWorkout Tracker، التي يمكن من خلالها نقل بيانات التمرين إلى ساعات سامسونج الذكية. علاوة على ذلك، كشفت سامسونج النقاب عن خدمة Samsung Now+ الجديدة، المصممة لتقديم المعلومات ذات الصلة بمنازل المستخدمين، مثل تحديثات الطقس أو البث المباشر لكاميرات الأمان من أنظمة أمان المنزل، حتى عند إيقاف تشغيل التلفزيون. وعلى غرار ميزات SmartThings، يمكن للمستخدمين الوصول إلى هذه المعلومات عبر الأوامر الصوتية.
تعزيز الاتصال بين المنزل والسيارة من خلال إمكانيات ميّزة “من المنزل إلى السيارة”
كشفت سامسونج عن تطورات في قطاع السيارات، حيث بدأت شراكة مع مجموعة هيونداي موتور. ويتضمن التعاون توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، تم الإعلان عنها قبل معرض الإلكترونيات الاستهلاكيّة 2024. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمكن المستخدمون من الوصول إلى خدمات “من المنزل إلى السيارة” و”من السيارة إلى المنزل” بفضل الاتصال مع منظومة SmartThings. وقد أدلى هايونغ كوون، رئيس مركز تطوير المعلومات والترفيه، والقسم الفرعي لتنفيذ SDV في مجموعة هيونداي موتور، بتصريحات بشأن هذه الشراكة.
وقال كوون: “باستخدام السيارة المعرفة بالبرمجيات الخاصة بشركة هيونداي، ستتكامل SmartThings الآن بسلاسة مع سيارات هيونداي وجينيسيس وكيا عبر التطبيق. نقدّر في مجموعة هيونداي تعاوننا مع سامسونج، ونتطلّع للميزات المبتكرة التي سنوفّرها لمركبات العملاء، مما يعزز الاتصال ويوفر وظائف أكثر ذكاءً”.
ومن خلال SmartThings، سيتمكن المستخدمون من استخدام الأوامر الصوتية لأداء وظائف في سيارتهم عن بعد، مثل تشغيل المكيّف مسبقاً أو فتح النوافذ وإغلاقها. ويسير اتصال SmartThings أيضاً في الاتجاه الآخر، حيث يُتيح للمستخدمين التحكم في الوظائف المنزلية من سيارتهم. سيتمكن المستخدمون من فتح وإغلاق أبواب المرآب تلقائيًا بناءً على موقع السيارة، بالإضافة إلى تنظيم درجة حرارة المنزل، يمكن تنفيذ كل هذه الإجراءات عبر الأوامر الصوتية.
وعززت سامسونج شراكتها الدائمة مع HARMAN لتعزيز تجربة القيادة للمستخدمين. وشرح ميشيل جاتوزو، نائب رئيس إدارة المنتجات في شركة HARMAN، كيفية تركيز الجهود التعاونية بين الشركتين على تطوير تقنيات جديدة تهدف إلى تعزيز تجربة القيادة الشاملة.
وشدد جاتوزو على أن ريادة سامسونج في مجال التكنولوجيا الاستهلاكية وخبرة شركة HARMAN في مجال السيارات قد سهلت تجارب رائدة مثل HARMAN Ready Care وReady Vision وReady Display. وأكد أن التعاون بين الطرفين أصبح أكثر تكاملاً، ويركّز على تقديم تجارب أكثر أهمية وتأثيرًا على المنظومة بأكملها داخل المقصورة.
ويستخدم HARMAN’s Ready Care، المخصص لسلامة السائق، أساليب الشبكات العصبية المتقدمة للتعلم العميق لمراقبة حركات السائق ومدى انتباهه. ويمكنه تقديم تذكيرات وتنبيهات مخصصة لتعزيز السلامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبرنامج Ready Care التمييز بين الركاب البالغين والأطفال، مما يتيح إجراء تعديلات على إعدادات نشر الوسادة الهوائية وفقاً لذلك.
فيما توفر تقنية Ready Vision شاشة عرض بديهية يتم عرضها على الزجاج الأمامي من خلال الواقع المعزز، ضمن خط رؤية السائق عند الحاجة. على سبيل المثال، يمكن للسائقين الوصول إلى خريطة محدثة في الوقت الفعلي توفر تعديلات على المسار وتقترح أسرع الطرق أو محطات التوقف المناسبة. وهناك ابتكار آخر لشركة HARMAN، وهو Ready Upgrade، يعمل على تمكين صانعي السيارات من تحديث أجهزة وبرامج سياراتهم بشكل منتظم. وتضمن هذه الممارسة بقاء المركبات محدثة ومعاصرة وفعالة لفترات طويلة.
سامسونج تُولي الأمان والخصوصية عبر الأجهزة أهميّة قصوى
في مستقبل الأجهزة التي تدعم الذكاء الاصطناعي والمترابطة بشكل كبير، تدرك سامسونج الأهمية الحاسمة للأمن والخصوصية. وقد تحدث شين بايك، من فريق الأمن في وحدة تجارب الهواتف المحمولة Security، عن الحلول الأمنية للشركة كأساس لعصر الاتصال الفائق.
أحد هذه الحلول هو Samsung Knox Matrix، الذي يوفر حاليًا تشفيرًا شاملاً عبر العديد من هواتف Samsung Galaxy الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية. تتيح هذه التقنية للأجهزة مراقبة بعضها البعض واكتشاف المخاطر الأمنية المحتملة واحتوائها. تم توسيع نطاق Knox Vault، المعروف بحماية بيانات المستخدم على أجهزة مختارة من سامسونج، ليشمل مجموعة واسعة من الأجهزة المتصلة عبر SmartThings، بما في ذلك تلفزيونات Samsung Neo QLED 8K. علاوة على ذلك، تهدف تعاونات سامسونج مع شركات التكنولوجيا الرائدة إلى تقديم تجارب مخصصة للأمان والخصوصية تلبي متطلبات المستخدم الفردية.
سامسونج تحقق تقدّم كبير في مجال الاستدامة، وإدارة الطاقة، وإمكانية الوصول
شدد إنهاي تشونغ، نائب رئيس مركز الاستدامة لدى سامسونج، على استراتيجية سامسونج نحو إنشاء اقتصاد دائري. ويتضمن ذلك دمجًا أكبر للمواد المعاد تدويرها في مجموعة منتجاتها، مثل استخدام البلاستيك المعاد تدويره من شباك الصيد المهملة في أجهزة Galaxy، ودمج البلاستيك المعاد تدويره في أجهزة التلفزيون، واستخدام الألومنيوم المعاد تدويره في ثلاجات Bespoke. بالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج Certified ReNewed الخاص بالشركة، والمتوفر في مناطق محددة مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية مختارة، يوفر هواتف مجددة بأسعار معقولة. بينما يتيح Galaxy Upcycling للمستهلكين إعادة استخدام هواتفهم القديمة بشكل إبداعي. وتعتزم سامسونج توسيع جهودها في مبادرات إعادة التدوير.
أما بالنسبة للطرق التي تساهم بها تكنولوجيا سامسونج في جهود الاستدامة، فإن الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لجعل منتجاتها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من خلال ميزات مثل SmartThings AI Energy Mode، الذي يعمل تلقائيًا على تحسين استخدام الطاقة لمساعدة المستخدمين على توفير الكهرباء. وتعد هذه الميزات مثالا آخراً على دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جعل الحياة أسهل، إلى جانب منح المستهلكين إمكانية العيش بطريقة أكثر مسؤولية بيئيا واقتصاديا.
ويوفر التعاون الجديد مع شركة تيسلا؛ أصبحت SmartThings Energy أكثر فائدة للمستخدمين داخل منازلهم وخارجها. حيث يربط هذا التعاون SmartThings Energy مع العديد من منتجات تيسلا، بما في ذلك السيارات الكهربائية (EVs)، وبطارية Powerwall المنزلية، ومحوّل الطاقة الشمسية Solar Inverter، وحلول شحن موصلات Wall Connector. ومن المزايا الأخرى أن مستخدمي SmartThings Energy يمكنهم الوصول إلى وظيفة “Storm Watch” الخاصة ببطارية Powerwall ضمن تطبيق تيسلا من خلال SmartThings، وتلقي إشعارات الطقس ليس فقط على تطبيق تيسلا، ولكن أيضًا على أجهزة تلفزيون سامسونج والهواتف المحمولة المتصلة الخاصة بهم. ويمكن لـ SmartThings أيضًا مساعدة المستخدمين على الاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي عن طريق تنشيط وضع الطاقة AI Energy لتمديد وقت استخدام الطاقة الاحتياطية المخزنة في بطاريات Tesla Powerwalls الخاصة بهم، ويوفر هذا التعاون وظائف واستعدادًا محسّنًا للمستخدمين لمختلف السيناريوهات المتعلقة بالطاقة، داخل منازلهم وخارجها.
تعمل سامسونج على تحسين إمكانية الوصول إلى الأجهزة من خلال تقديم ميزات جديدة، تشمل استجابة الأجهزة الرقمية للإيماءات بدون استخدام اليدين. فيما توفّر الشركة كذلك الأجهزة المحمولة التي تولد تسميات توضيحية تلقائية أثناء المكالمات، وأجهزة التلفزيون وشاشات العرض التي تتضمن وظيفة تحويل النص إلى كلام مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تحول الترجمات إلى صوت منطوق. ولمساعدة الأفراد ضعاف البصر، تقدم سامسونج “Relumino Together”، وهو وضع عرض على تلفزيونات سامسونج يمكّن المستخدمين ذوي القدرات المختلفة من مشاهدة التلفزيون في وقت واحد، مع أو بدون تعديلات بصرية. ويضمن هذا إمكانية مشاركة الجميع في الترفيه المنزلي في نفس الوقت.