قصص حقيقية عن زنا المحارم والجنس الحرام في قطاع غزة

54

68348_1_1399413307

حصاد نيوز –   لم تكن حنان- اسم وهمي- تعرف أنها وقعت في براثن عائلة مغموسة من “ساسها لراسها” في وحل سفاح القربى أو “زنا المحارم” بالرضا، إذ أن ليلتها الأولى من ارتباطها بزوجها “حسن” لم تكن كليالي بقية العرائس في “عش الزوجية”، وإنما في مقبرة الحي التي كانت أحن عليها من حضن عريسها الذي حاول اجبارها على قضاء ليلتها الأولى مع والده بداعي أن نساء أشقائه يقضين لياليهن مع والده طاعة له.

تقول المحامية من المركز الفلسطيني لحل النزاعات رنا المدهون  : إن سفاح القربى في عائلة زوج حنان يعتبر أمراً عادياً، مضيفة :” يقوم الحما بممارسة الجنس مع كل زوجات أبنائه منذ الليلة الأولى للزواج بإرادة أبنائه، ويقنعون زوجاتهم أنه كما لهم الحق بهن، فلوالدهم الحق أيضا ” .

وتتابع :” عندما تزوج حسن تفاجأت عروسه بأن حماها يريد ممارسة الرذيلة معها، فرفضت الفكرة، وهربت واختبأت في ليلتها الاولى داخل المقبرة، وفي اليوم الثاني لجأت إلى بيت الايواء (البيت الآمن) بعد أن رفضت عائلتها الفقيرة استقبالها وطالبتها بالعودة إلى زوجها”.

تعتبر الجرائم الجنسية من اكثر الجرائم التي تفتت المجتمعات وتضعف من تماسكها، ويؤشر انتشارها في أي مجتمع إلى وجود خلل عميق في التربية والسلوك عند افراده.

ففي قطاع غزة، كغيره من المجتمعات بمختلف مناطق العالم، ظهرت بعض القصص النادرة ، إذ كشفت المدهونعن جريمة أخرى، هي الاغرب والاندر على الاطلاق حيث قالت :”استغلت امرأة مطلقة ثلاث مرات طفلها ” ما دون سن البلوغ ” لاشباع رغباتها، وكشفت جريمتها ابنتها ذات 15 عام “.

وأضافت :” كانت المرأة تتحرش بطفلها وتجبره على مشاهدة الأفلام الاباحية وتطالبه بممارسة ما يشاهده معها، وعندما راقبت ابنتها المشهد أكثر من مرة أبلغت الشرطة وانتهت القصة دون أي محاسبة للجانية بسبب غياب الأدلة”.

وفي قصة اخرى لا تقل غرابة عن سابقاتها ذكرت الاخصائية النفسية في المركز الفلسطيني لحل النزاعات أسماء سعود، قائلة : تعرضت ابتسام – اسم وهمي- للانتهاك الجسدي من والدها ما بين عمر التسع سنوات حتى الثانية عشرة ولم تكن تدرك أن ما تفعله خطأ.

شرحت سعود :”والدة ابتسام مطلقة، واعتدى عليها والدها جنسيا منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي، واستمر بالاعتداء عليها حتى الصف الثاني الاعدادي، غير انها في المرحلة الاعدادية وجدت ان هناك امرا غير طبيعي، وأخبرت لمرشدة التربوية في مدرستها عما يحصل معها ” .

ظهر على ابتسام الكثير من التغيُّرات النفسية والسلوكية بعد فقدانها الامان في بيتها، حتى وصل بها الحالة الى الانحراف الاخلاقي بشكل كامل، واصبحت تروج لعقار “الترامادول” المخدر بين زميلاتها، حتى انها سُجنت ثلاث مرات، وفق قول سعود.

وعن اسباب الانحرافات السلوكية الجنسية في مجتمعنا الفلسطيني توضح سعود :” اولها قلة الوازع الديني لدى الشباب، والثاني التطور التكنولوجي والاعلامي وانتشار الانترنت في ظل غياب الرقابة والضوابط سواء عند الشركات او الاهالي او حتى الذاتية، فيما يشحن المشاعر الجنسية لدى الشباب والتي تدفعهم للتحرش سواء بالاطفال او الاقارب، اضافة الى سوء التربية الجنسية للاطفال التي تعتمد على العيب والارهاب وعدم تقديم المعلومات الصحيحة وتبيان الاسباب ” .

وتؤكد سعود أن الاعتداءات الجنسية في قطاع غزة غالبا ما تكون من قبل الاقارب، مشيرة الى ان نسبة الاعتداءات الجنسية من الاقارب تتجاوز الـ75% من حجم الاعتداءات الجنسية، مضيفة :”انتشار الاعتداءات الجنسية في مجتمعنا الفلسطيني تفقد الاسر تماسكها ، وتنشر البغض والكراهية”.

قد يعجبك ايضا