“الحوثي” تعلن منع مرور السفن إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر
حصادنيوز-أعلنت جماعة الحوثي اليمنية منع مرور السفن المتجهة نحو إسرائيل عبر البحر الأحمر، إذا لم يدخل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، نشره عبر حسابات الجماعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال سريع: “القوات المسلحة اليمنية (الحوثيين) تعلن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء وستصبح (السفن) هدفا مشروعا لقواتنا”.
وأشار إلى أن قرار منع السفن جاء بعد نجاح الجماعة “في فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة”.
وأوضح سريع أن جماعة الحوثي ستقوم بـ”تطبيق هذا القرار من لحظة إعلان البيان”.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”، بحسب سريع.
وتوعدت “الحوثي” مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى “سحب” مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وحذر سريع “جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية حرصا على سلامة الملاحة البحرية”.
وتابع: “نؤكد حرصنا الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن ولكافة الدول عدا السفن المرتبطة بالإسرائيلي أو التي سوف تقوم بنقل بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية”.
وحتى الساعة 17:15 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق بشأن بيان الحوثي.
وبعد تكرار هجمات الحوثيين على سفن بالبحر الأحمر، كشفت واشنطن في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن مباحثات من أجل تأسيس “قوة مهام بحرية” دولية ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؛ مشيرة إلى أن القوة ستكون تحالفا يشمل 38 دولة.
وردا على تلك الخطوة، أعلنت “الحوثي” أمس الجمعة، أن “التهديد” بإنشاء قوة دولية في البحر الأحمر لمواجهة هجماتها على السفن “لا قيمة له”، لكنه “يهدد أمن واستقرار المنطقة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا ، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.