مروان البرغوثي من قلب السجن: يا أهلنا في الضفة.. لا تكونوا مجرد شهود
حصادنيوز-دعا القيادي الفلسطيني البارز في حركة “فتح” مروان البرغوثي كوادر حركته والشعب الفلسطيني، ولا سيّما في الضفة المحتلة، وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للانتفاض بوجه الاحتلال والتصدي لعدوانه والالتفاف حول خيار المقاومة الشاملة وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية.
وقال البرغوثي، في بيان صحفي، تناقله العديد من المواقع الإخبارية، اليوم، الجمعة: “يا شعبنا الفلسطيني العظيم، يا أهلنا في الضفة، ها هي رياح التحرير تتصاعد في سماء فلسطين، وتسيل في سبيلها دماء أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، إلى جانب الدم الذي يسفك يومياً في الضفة الغربية على يد الاحتلال المجرم، فلا تكونوا مجرد شهود، بل جنودًا فاعلين في هذه المعركة الفاصلة”.
وأضاف: “يا كوادر حركتنا العملاقة، يا مغاوير شبيبتنا؛ إن فلسطين، التي شهدت تاريخاً عريقاً من الصمود والمقاومة، تتعرض اليوم لمجازر غير مسبوقة على يد الاحتلال ومستوطنيه، وبدعم أمريكي وغربي لا محدود. وأمام هذا الحدث الجلل؛ فإننا مطالبون، يا أهلنا في الضفة، بالوقوف صفاً واحداً للدفاع والهجوم بكل ما نملك من قوة وإمكانيات وأدوات متاحة لردع الاحتلال وكسر إرادته. فالحرب الحالية لا تستثني أحداً، لذلك فإن تحرّكنا كهبة رجل واحد سيحدث فارقاً في هذه المعركة المصيرية لتاريخ شعبنا”.
وتابع القيادي في حركة فتح: “لتكن ذكرى الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر نقطة فاصلة وبداية لحالة التحام متصاعدة مع العدو الإسرائيلي، في كل مكان يتوقعه ولا يتوقعه، وبما يتوفر من أدوات وإمكانات بسيطة كانت أم كبيرة”. داعياً إلى “الالتفاف الكامل حول خيار المقاومة الشاملة، وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لصد الاعتداءات الغاشمة على شعبنا وأرضنا وحقوقنا، ودفاعاً عن حرائرنا اللاتي يتعرض لهن الاحتلال”.
كما دعا القيادي الفتحاوي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لتكون في “طليعة التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يسفك الدم الفلسطيني في كل مدينة وقرية، بما تملكونه من سلاح وتدريب، كل في موقعه”، معتبراً أن “لا عذر لأحد في عدم المشاركة بفصل من فصول معركة التحرير، لذلك نستنهض وطنيّتكم أيها الشرفاء للقيام بواجبكم والدفاع عن أرضكم وعرضكم وشعبكم”.
وشدد على أن “زمن الانتظار قد ولىّ، وحان وقت الصمود والتصدي والتحرير. لنجعل من كل بيت فلسطيني معقلًا للثورة، ومن كل فرد جندياً في ساحة المعركة، فلنتحد، ولنثبت للعالم أجمع أننا قوة لا يمكن كسرها في هذه المعركة الممتدة والملحمة البطولية التي تصنعها المقاومة تدشن مرحلة جديدة في تاريخ شعبنا وفي سجل أمتنا”.
وختم الأسير البرغوثي بيانه بالقول إن “دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وأبطالنا المقاومين ستعبّد الطريق إلى الحرية والعودة والاستقلال، فالشعوب لا تتحرر إلا من خلال التضحيات ولا تنال الاستقلال إلا بالكفاح والمقاومة والتضحية”.
يذكر أن البرغوثي لعب دوراً قيادياً ميدانياً في الانتفاضة الثانية، ويتمنى كثيرون الإفراج عنه من سجون إسرائيل من خلال صفقة تبادل قد تنجح في إبرامها حركة “حماس” لقاء أسرى إسرائيليين لديها.