الأردن: إذا أرادت الولايات المتحدة أمنا في المنطقة عليها مواجهة الحكومة الإسرائيلية
حصادنيوز-اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة مطالبة بمواجهة “همجية الحكومة الإسرائيلية وعنصريتها وسياساتها” إذا أرادت أمنا وسلاما واستقرارا في المنطقة.
وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة، “إذا أرادت الولايات المتحدة أمنا وسلاما واستقرارا في المنطقة عليها أن تواجه همجية الحكومة الإسرائيلية وعنصريتها وسياساتها التي تستهدف قتل كل حقوق الشعب الفلسطيني”.
ودعا الصفدي واشنطن إلى العمل مع الأردن والدول العربية لوضع “خطة قابلة للتنفيذ محددة المواعيد والتواقيت وآليات التنفيذ من أجل إنهاء الاحتلال وتلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
صمت غير مقبول
وقال الصفدي إنه “لا يمكن قبول” صمت المجتمع الدولي عن العدوان الإسرائيلي الذي يشن على الفلسطينيين. وأوضح أن صمت المجتمع الدولي “يغطي الهمجية الإسرائيلية” في قطاع غزة.
وأكد أن إسرائيل تقوم بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها “أنهت الهدنة” التي استمرت لـ7 أيام. وقال إنها تأخذ 2.3 مليون فلسطيني في غزة “رهينة لعدوانها ولأجندة عنصرية عدوانية لا ترى الفلسطينيين بشرا يستحقون الحياة”.
وبحسب الصفدي فإن إسرائيل “ترفض الاستماع إلى أصدقائها الذين ينصحونها أن تلتزم بالقانون الدولي في هذا العدوان الهمجي الذي تشنه على الفلسطينيين”.
وستغادر اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة اليوم الأربعاء، إلى واشنطن في بداية جولة جديدة تشمل عدة دول، وفق الصفدي الذي قال إن اللجنة تحمل رسالة واحدة بأن “إسرائيل تجاوزت كل الحدود وأنه لم يعد مقبولا هذا الصمت الذي تعتبره إسرائيل وتستخدمه غطاء لجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال إن على المجتمع الدولي أن يتحرك “حماية لمصالحه التي بدأت تتأثر بشكل كبير في المنطقة”، إذا “لم يتحرك من المنظومة القيمية الإنسانية وانسجاما مع القانون الدولي”.
وسيلتقي أعضاء اللجنة، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقال الصفدي إن الوفد “سيحمل رسالة واحدة أن وقف هذه الحرب أمر حتمي الآن وأن الاستمرار في هذا العدوان سيدفع باتجاه ما هو أسوأ”.
وتحدث عن “تغير” في مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة لكنه “ليس كافيا”، مشيرا إلى دول التقت مع الدول العربية في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
لكن الصفدي قال إن الولايات المتحدة لم تصل إلى هذه المرحلة، إذ إنها لم تدعُ لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر. وفي هذا الصدد أبلغ الصفدي المسؤولين الأميركيين بأنه أمر “مرفوض”.
ويستخدم الأردن كل الأدوات المتاحة إضافة إلى الضغط السياسي لوقف الحرب على قطاع غزة وفق الصفدي، الذي اعتبر أن المملكة أرسلت “رسائل واضحة وصارمة بأن ما تقوم به إسرائيل يؤثر بشكل كبير على علاقاتنا السياسية معها”.
وأشار إلى أن الأردن يركز على “تعرية الهمجية الإسرائيلية التي لم يعد كثيرون في العالم مقتنعين بأنها دفاع عن النفس لأنها تجاوزت كل الحدود”.
وجدّد التأكيد على أن الأردن والدول العربية “لن تقبل التعامل مع أي طرح يفصل أو يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية”.