اللوزي: لا قيود على السفر جراء اكتشاف حالات جديدة من الكورونا
حصاد نيوز – أكد أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي أن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات بمنع السفر على الحدود ولم توضع قيود على المسافرين جراء اكتشاف حالات جديدة من فايروس الكورونا.
وأشار اللوزي في تصريح ، أن إجراءات وزارة الصحة في المطارات والحدود ومداخل المملكة، خشية انتقال المرض، تسير كالمعتاد وفقا لاشتراطات منظمة الصحة العالمية، لافتا الى أنه “لا توجد أية قيود او تعليمات بهذا الصدد، وبالتالي لا قيود على السفر في المطارات او نقاط العبور”.
وشدد على ان الوزارة تتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال المرض، حيث باشرت بتطعيم اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري ومريجب الفهود، وإخضاع جميع الحالات التي يشتبه بها لنظام الرصد الوبائي.
وكانت وزارة الصحة اعلنت عن حالة جديدة مكتشفة الخميس الماضي مثبتة مخبريا بفيروس الكورونا لأحد الكوادر الصحية التي تعاملت مع مريض سعودي شخصت إصابته بالفيروس في الثاني والعشرين من نيسان “إبريل” الماضي في أحد المستشفيات الخاصة.
وأوضح اللوزي أن وزارة الصحة، ومن خلال مديرية الأمراض السارية، تقوم بمراقبة المخالطين للحالات المثبت اصابتها بالفيروس لمدة 14 يوما، لافتا إلى أن إجمالي الإصابات المثبتة في المملكة منذ العام 2012 حتى اليوم وصلت الى “7 حالات توفي منها ثلاث”.
يشار إلى أن آخر إصابتين بفيروس الكورونا سجلتا في الاردن كانتا لمواطنين سعوديين قدما الى المملكة عن طريق البر وتم تشخيص اصابتهما في مختبرات وزارة الصحة واعطيا العلاج اللازم وبعدها غادرا متوجهين الى بلادهما.
إلى ذلك، نصحت وزارة الصحة المواطنين الراغبين بأداء مناسك الحج والعمرة، وخصوصا الأطفال الأقل من 15 عاما، وكبار السن، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، التقيد بالارشادات التي اعلنتها للحد من انتقال العدوى.
وجاءت هذه النصائح وفق اللوزي، بعد متابعة تطورات الموقف الوبائي والإقليمي لانتشار “فيروس الكورونا المستجد” وزيادة أعداد الحالات المصابة خلال الفترة الماضية في السعودية.
ونصحت الوزارة المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة باتباع العادات الصحية السليمة والإرشادات، ومن بينها المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خصوصًا بعد السعال أو العطس وبعد استخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد مباشرة قدر المستطاع، إضافة إلى الكمامات في أماكن الازدحام وتغييرها كل 6 ساعات، والابتعاد قدر الإمكان عن الشخص المصاب بأي أعراض تنفسية، واستخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس ثم غسل اليدين جيداً.
وطالبت بضرورة الحفاظ على النظافة العامة بشكل عام، وعلى العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم، وشرب السوائل بكثرة، مؤكدة أن ذلك يساعد في تعزيز مناعة الجسم، وطلب الخدمة الطبية الفورية عند الشعور بأي أعراض ارتفاع على درجة الحرارة، والسعال، وضيق بالتنفس، في أثناء تأدية المناسك.
وبين اللوزي ان الأردن يعمل، منذ اكتشاف حالتين في نيسان (ابريل) العام قبل الماضي، مع المنظمات الصحية الدولية والجامعات، على استقصاء المرض، لمعرفة طرق انتقاله ومصدره وخازنه، لافتا الى ان الاجراءات تمثلت في انشاء فرق في الشمال والوسط والجنوب تعمل على مدار الساعة على استقصاء المرض ومتابعة اي حالات يشتبه بإصابتها به.
ويشمل نظام الرصد امراض الانفلونزا والامراض التنفسية الشديدة، والكورونا، حيث تم التعميم على جميع المستشفيات في المملكة بالإبلاغ عن اي حالة، وخاصة ذات الرئة والامراض غير الجرثومية.
وقال ان الوزارة ، وبالتعاون مع مركز مكافحة الامراض في اطلنطا وخبراء في مجال الامراض التنفسية، تجري استقصاءات وبائية بصورة مرتجعة، للتحري عن اي اصابات سابقة بين الكوادر والمخالطين، في محاولة للتعرف على النتائج التي ستظهر طرق انتقال المرض او اية معلومات اخرى تدعم دول العالم بها.
وعلى الرغم من ان معظم حالات الوفاة بهذا الفيروس سجلت في السعودية الا انه سجلت حالات مماثلة في الأردن والمانيا وبريطانيا وفرنسا وقطر والإمارات.
ويعد هذا الفيروس قريبا من مرض السارس، الذي اثار الرعب قبل اثني عشر عاما في العالم، عندما انتشر في شرق آسيا وادى الى وفاة 800 شخص.