بالفيديو..”حب الأردن”.. دعوة تطلقها الملكة احتفاء بعمال الوطن
حصاد نيوز – تزامناً مع عيد العمال، الذي يصادف اليوم، دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله، واحتفالاً بهذه المناسبة، الناس الى الاحتفاء بعمال الوطن من خلال نشر صورهم خلال تأديتهم لعملهم، وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك كنوع من التعبير عن حب الوطن وتسليط الضوء على كل عامل، في مكان عمله تقديراً له، ولجهوده التي يبذلها، وعرفانا بجهود هذا العامل، وخاصة المخلصين منهم لوطنهم.
دعوة جلالة الملكة رانيا، في هذا السياق، التي أطلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت لها جلالتها بالقول “احتفالا بعيد العمال وتعبيراً عن فخرنا وامتناننا لعمال الأردن الذين يعملون بجهد لبناء أردننا الجميل.. أدعوكم جميعا لمشاركتي، من اليوم حتى عيد العمال، بنشر صور لرجال ونساء وطننا، خلال تأديتهم لعملهم.. فلنري العالم حب الأردن”.
وأضافت جلالتها “سأتابع تفاعلكم عبر الهاش تاغ #حب- الأردن، وأنشر بعضا من مشاركاتكم #حب-الأردن # عيد-العمال # الأردن”.
ومنذ إعلان جلالتها لهذه الدعوة، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي من “فيسبوك، تويتر، وانستغرام”، بمشاركة هذه الصور، عبر “هاش تاغ #حب-الأردن”، حيث لقيت مبادرة جلالتها تفاعلا واسعا عبر هذه المواقع، وانهالت المشاركات وتوالت من خلال صور لمهندسين في مواقع عملهم، وعاملي وطن وبنائين في شوارع الأردن، وبائعي كعك من وسط البلد، ومدرسات في فصولهن الدراسية، وموظفين في مكاتبهم، وغيرها العديد من الصور، التي تعكس حب العمل، والإخلاص والتقدير من قبل العاملين لبلدهم.
هذه الحملة، وبكل ما حملته من قيم إنسانية، أعطت هؤلاء العمال دفعة قوية للإحساس بقيمة ما يقدمونه من إخلاص وتفان في العمل. وذلك ما عبر عنه عامل الوطن محمد، الذي يقدر مهنته، ويعتبرها قيمة مهمة في حياته، فهو “يفيد البلد وأهلها”، كما يقول، ويسعى الى “الحفاظ على نظافتها وإظهارها بصورة حضارية وجميلة”.
يقول محمد “أحب عملي كثيراً ولا أعتبره شيئا مخجلا على الإطلاق، فغياب عامل الوطن يوما واحدا يؤثر على نظافة البلد، وهذا دليل على أهميتنا”.
ويضيف أنه “مرتاح كثيراً” في عمله، كما أن المشرفين عليه هم أشخاص جيدون ويراعون العامل ويعطونه حقه، و”أنا ومن خلال هذه المهنة استطعت أن أعيل عائلتي وأربي أبنائي وأعلمهم”.
أما المهندس عطا أحمد، الذي يعتبر مهنته شاقة ومتعبة، خاصة أنه يبقى طوال اليوم في الموقع، وتحت أشعة الشمس، فهو يؤكد أنه يشعر نهاية النهار، وعند عودته لمنزله براحة البال والسعادة كونه أنجز عملا يحبه.
ويضيف أن عمله “متعب إلا أنه ممتع، خصوصاً عندما تظهر النتائج في نهاية أي مشروع”، ويقول “ينتابني إحساس عظيم عندما ينتهي المشروع، وإن كل تعبي قد زال، وتحول الى راحة وسعادة”.
ويشير الى أن أي مهنة، وأي عمل، مهما كان حجمه وطبيعته، يقوم به أي شخص، “هو في النهاية يسهم في تطور الأردن ويظهر البلد بصورة أجمل وأرقى وأكثر تطوراً”.
في حين اختار الطالب أحمد، هو ومجموعة من زملائه، طلاب المرحلة الإعدادية، أن يقوموا بعمل تطوعي، من خلال إعادة دهن أرصفة الشوارع في منطقتهم، بحيث تظهر بشكل أنظف وأجمل.
وبالرغم من أن أحمد وزملاءه كانوا يعملون في وسط الشارع، بين السيارات وتحت أشعة الشمس، إلا أن ملامح السعادة كانت ظاهرة عليهم، بشكل كبير، كونهم يرون أن هذا العمل سيغير شيئا ما للأفضل.
ويرى أحمد أن العمل التطوعي يحفز الشخص لبذل مجهود مضاعف، لأنه يكون نابعا من القلب ويأتي عن حب ورغبة في المساهمة بتغيير المجتمع نحو الأفضل.
وعلى صفحة الملكة الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، قامت جلالتها ومنذ إعلانها لهذه المبادرة، وحتى اليوم، بنشر عديد من الصور، التي تحقق هدف الحملة، وتحفز الناس على احترام هذه المهن وأصحابها، وتعلي من قيمة العمل. وبدا لافتا أن جلالتها أشارت الى الأشخاص الذين التقطوا هذه الصور عبر صفحة الحملة.
http://www.youtube.com/watch?v=JiUErOYZFuY