“اجتماع جدة” يلزم طرفي النزاع السوداني بإنشاء آلية لتواصلهما

83

 

حصادنيوز-أسفر “اجتماع جدة” غربي السعودية، مساء الثلاثاء، عن إقرار التزامات على طرفي النزاع في السودان، تشمل إنشاء آلية تواصل بين قيادتي الجيش و”الدعم السريع”.

جاء ذلك ضمن التزامات انتهت إليها جولة مشاورات استضافتها السعودية “دون تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار”، بحسب بيان أوردته الخارجية السعودية.

وأوضح البيان أن “السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الإفريقي والإيغاد، وكونهم الميسرين لمحادثات (جدة2)، أعلنوا عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة”.

وتلتزم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بـ”التزامات” هي: “الانخراط في آلية إنسانية وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات”، وفق البيان.

كما يشمل الالتزام الثالث وهو “تنفيذ إجراءات بناء الثقة”، “إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية”.

فيما أكدت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين”، وفق البيان.

وأعربت السعودية والولايات المتحدة والإيغاد عن “الأسف لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى”، دون تحديد موعد الجولة الثانية.

ودعت الأطراف الميسرة للحوار “لقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والإنخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت السعودية استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في مدينة جدة، لبحث الوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و”الدعم السريع” في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فورًا، قبل أن تعلق المحادثات في يونيو/ حزيران الفائت بسبب “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار.

قد يعجبك ايضا