أردوغان: نصف قتلى الهجمات الإسرائيلية من الأطفال

65

حصادنيوز-الرئيس التركي: نشعر بحزن عميق إزاء العجز الذي وقعت فيه الأمم المتحدة فلا أحد يأخذ على محمل الجد كيانا يتجاهل القتل الوحشي للأطفال

** الرئيس التركي:
– نشعر بحزن عميق إزاء العجز الذي وقعت فيه الأمم المتحدة فلا أحد يأخذ على محمل الجد كيانا يتجاهل القتل الوحشي للأطفال
– يجب فتح ممر إنساني على الفور لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة، والسماح بدخولها وخروج المصابين منها دون قيود
– يجب أن يبقى معبر رفح الحدودي مفتوحا في جميع الأوقات أمام المساعدات الإنسانية
– ينبغي على إسرائيل ألّا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لسكان غزة وإزالة الأنقاض، وإعادة إحياء البنية التحتية وبناء مساكن مؤقتة ومستشفيات ميدانية عاجلا

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نحو نصف القتلى الفلسطينيين الذين يسقطون في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية من الأطفال.

جاء ذلك في كلمة، ألقاها الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، تعليقا على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 19 يوما.

وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل تنفذ منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إحدى أكثر الهجمات دموية وشناعة ووحشية في التاريخ ضد الناس الأبرياء في غزة.

ولفت إلى أن “نحو نصف قتلى الهجمات الإسرائيلية على غزة من الأطفال، والنصف المتبقي أمهاتهم وكبار السن من أسرهم”.

وتابع أردوغان، “هذه الصورة وحدها كافية لإظهار أن الهدف لم يكن الدفاع عن النفس، بل الوحشية المتعمدة الموجهة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.

وقال “لا يمكن أن تجدوا دولة وجيشا آخر في العالم يقصف المدن بالطائرات الحربية ليلا نهارا، ويحرق المستشفيات ودور العبادة والمدارس والأسواق والمباني والأزقة، ويواصل هذا الفعل غير الإنساني بدباباته ومدافعه وأسلحته، لمجرد قتل الأطفال”.

وأضاف “نشعر بحزن عميق إزاء حالة العجز التي وقعت فيها الأمم المتحدة فلا أحد يأخذ على محمل الجد كيانا يتجاهل القتل الوحشي للأطفال”.

وذكر أردوغان، أن “تركيا ستكون أول مكان يبحث فيه الشعب الإسرائيلي عن الأمن والرحمة عندما ترحل القوى التي يستقوون بها اليوم، تماما كما حدث قبل 500 عام”.

وأردف “لن نغير موقفنا الصادق الذي نظهره تجاه المظلومين والضحايا، ولن نغير هذا الموقف المشرف من أجل المصالح اليومية”.

وتابع أن “النهج المبدئي الذي أظهرناه منذ البداية ضد الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هو المثال الأكثر ملموسا على ذلك”.

وأوضح أن بلاده تنظر إلى القضية الفلسطينية دائما من “منظور إنساني” بالدرجة الأولى، وأنها “كما هو الحال في مناطق أخرى تدافع عن الإنسان والحياة البشرية والقيم العريقة التي تجعل الإنسان إنسانا”.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن أنقرة بذلت قصارى جهدها منذ 7 أكتوبر الجاري لمنع تفاقم الأزمة في غزة.

وتابع: “أرسلنا حتى الآن 8 طائرات محملة بمواد المساعدات الطبية والإنسانية إلى مطار العريش في مصر لتلبية احتياجات سكان غزة إلى حد ما، وأرسلنا في المرحلة الأولى 25 من طاقمنا الطبي إلى مصر لعلاج المصابين، نواصل اليوم موقفنا المبدئي هذا كما كان بالأمس”.

وتساءل الرئيس التركي، “ما الذي تفعله إسرائيل؟” وأجاب “إنها تقتل الأطفال. لقد رأينا حالة هؤلاء الأطفال ورأينا ما فعلوه بهم. لا يمكننا أبدًا أن نسمح بقتل هؤلاء الأطفال أو تمزيقهم إربًا، لأننا حصلنا على نصيبنا من الإنسانية. لقد أخبرت الرئيس الإسرائيلي آنذاك (شيمون بيريز) في دافوس (2009) بذلك. قلت له: أنتم تجيدون القتل جيدا. ولم أشارك في دافوس بعد ذلك اليوم”.

يذكر أن الرئيس التركي، غادر المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عام 2009 بعد مشادة كلامية وقعت بينه وبين بيريز؛ حيث انتقد أردوغان ممارسات إسرائيل في غزة، وقتلها للأطفال والأبرياء.

وأضاف “نحن الشعب التركي، الشعب الوحيد على وجه الأرض الذي لا يمارس العنصرية ولم يمارسها عبر التاريخ، والمجتمع اليهودي هو أكثر من يعرف ذلك”.

ولفت أردوغان، إلى أن “تركيا البقعة الجغرافية والدولة الوحيدة التي عاش اليهود على أراضيها لقرون دون ظهور حركات معادية للسامية”.

ومضى يقول مقارنا بين تركيا والدول الغربية التي تعلن دعمها حاليا لإسرائيل: “لا يمكن لأي من أولئك الذين اصطفوا خلف إسرائيل اليوم لدعمها في قتل الأطفال والأبرياء أن يقولون بشيء هكذا”.

وأكمل “أود أن أشير إلى أن أبواب بلادنا مفتوحة على مصراعيها أمام طلاب الجامعات، وجميع شرائح المجتمع الأخرى، الذين يعانون من مشاكل في البلدان التي يعيشون فيها نتيجة التعبير عن مواقفهم المشرفة”.

وقال الرئيس التركي، إن “الدموع التي تذرفها القوى الغربية على إسرائيل، والتي تغض الطرف عن الظلم في غزة، ليست سوى قمة الاحتيال”.

وخاطب أردوغان إسرائيل ومن يدعمها قائلا: “إرسال أي سفينة أو طائرة إلى منطقتنا أو أي عرض سياسي لن يجلب السلام طالما استمر موت الأبرياء في غزة”.

وشدد على ضرورة بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة والمناطق الأخرى ووقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد على وجوب فتح “ممر إنساني” على الفور لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة، والسماح بدخول تلك الاحتياجات إليها وخروج المصابين من غزة دون قيود.

وقال: “ويجب أن يبقى معبر رفح الحدودي (مع مصر) مفتوحا في جميع الأوقات أمام المساعدات الإنسانية”.

وأشار أنه ينبغي على إسرائيل ألّا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لسكان غزة، وإزالة الأنقاض، وإعادة إحياء البنية التحتية للمدينة من المياه إلى الطاقة، والبناء العاجل للمساكن المؤقتة والمستشفيات الميدانية.

قد يعجبك ايضا