الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه ضرب موقعا لـ«حماس» قرب كنيسة في غزة
حصادنيوز-أكد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه شن غارة جوية على موقع تابع لـ«حماس» في منطقة كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة حيث كانت وزارة الداخلية في القطاع قد أعلنت سقوط عدد من القتلى والجرحى في ضربة، موضحا أن القصف الحق أضرارا بجدار الكنيسة.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «حماس» في بيان، الخميس، أن عددا كبيرا من النازحين الذين لجأوا إلى حرم هذه الكنيسة قتلوا أو جرحوا في الغارة الإسرائيلية. وقالت في بيان إنّ الغارة تسبّبت «بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى» في حرم الكنيسة.
وذكر شهود عيان أنّ الضربة أصابت على ما يبدو هدفاً قريباً من الكنيسة التي لجأ إليها عدد كبير من مواطني غزة.
وقال متحدث باسم الجيش في الاسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية ليل الخميس الجمعة «في وقت سابق من اليوم (الخميس) هاجمت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي مركز القيادة والمراقبة لإرهابي من حماس متورط في إطلاق صواريخ وقذائف هاون باتجاه إسرائيل». وأضاف أن هذا المركز «كان يستخدم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل ويضم بنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية».
وتابع المتحدث الإسرائيلي «بعد هجوم الجيش الإسرائيلي، تضرر جدار الكنيسة في المنطقة… نحن على علم بوجود معلومات عن وقوع إصابات ويجري التحقق من الحادث».
وشدد المتحدث على أن «حماس تتعمد التمركز في مناطق مأهولة بمدنيين وتستخدم سكان قطاع غزة دروعا بشرية»، مطالبا من جديد بإخلاء شمال قطاع غزة.
وقال شهود إن الغارة الإسرائيلية ألحقت أضراراً بواجهة الكنيسة وتسبّبت بانهيار مبنى مجاور. ونقل العديد من الجرحى إلى المستشفى، بحسب شهود عيان.
ودانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس في بيان ليل الخميس الجمعة هذا القصف. وقالت إنّ «استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفّرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يوماً الماضية، يشكّل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها».
وكنيسة القديس برفيريوس هي أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة. وهي مبنية فوق ضريح القديس برفيريوس الناسك والأسقف الغزّي من القرن الخامس، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة.
وتقع الكنيسة على مقربة من المستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي تعرّض مساء الثلاثاء لقصف أوقع وفقاً لسلطات «حماس» 471 قتيلاً.