أردوغان: ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حرباً.. بل إبادة جماعية

97

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنّ ما يجري في غزة من قتل المدنيين وتدمير كل ما فيها من البنيات التحتية والمساجد والمساكن ومنع وصول المساعدات الإنسانية “ليس مجرد حرب، بل إبادة جماعية”.

وأكد أردوغان في كلمة ألقاها أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة أنه “على الجميع تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني مثل قطع المساعدات الإنسانية”.

وأضاف الرئيس التركي أن قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة وإغلاق المداخل والمخارج والإجهاز على بنيتها التحتية وتدمير كل ما فيها من مساجد وكنائس ومدارس وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى احتياجاتهم الأساسية والإغارة على مساكن المدنيين، “كل هذه الأساليب ليست بحرب، بل مجزرة”.

وشدد أردوغان على أن الهجمات المفرطة والمنعدمة من كل أشكال الأُسُس الأخلاقية على غزة قد تدفع إسرائيل إلى موضع لا تتوقعه ولا ترغب فيه أبداً أمام المجتمع الدولي.

وأردف: “ما تفعله إسرائيل في غزة لا يليق بدولة”، مشيراً إلى أنه على إسرائيل “ألا تنسى أنها إذا تصرفت مثل تنظيم عوضاً عن دولة فإنها ستُعامَل كتنظيم في نهاية المطاف”.

وشدد الرئيس التركي على أنه من أحد أسباب وصول قضية فلسطين إلى الباب المغلق هو عدم الوفاء بالعهود من قِبل المجتمع الدولي، وأن “الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تركت فلسطين وحدها ولم تفِ بوعودها ولم تستطع حماية حقوق الفلسطينيين، ولقد صدحنا بهذه الحقائق من فوق كرسي الأمم المتحدة وأمام العالم كله”.

وفي هذا السياق قال أردوغان إن تركيا مستعدة للقيام بكل ما يقع على عاتقها، بما في ذلك الوساطة و”التحكيم العادل” من أجل تخليص المنطقة من هذه الدوامة.

ودعا أردوغان إلى ضرورة إنهاء الحرب في المنطقة بشكل فوري وحل المشكلة بين الأطراف عبر المفاوضات.

وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جرّاء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

 

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا