دعوات دولية لوقف “العنف” في غزة وإسرائيل (محصلة)

70

 

حصادنيوز-تواصلت الدعوات الدولية والأممية إلى “وقف فوري للعنف” في إسرائيل وقطاع غزة.

جاء ذلك في بيانات وتصريحات صادرة عن مسؤولين من الأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا، تزامنا مع تواصل اشتباكات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة لليوم الثاني على التوالي، الأحد.

الأمم المتحدة

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك،  عن قلقه بشأن تطور الوضع في إسرائيل وقطاع غزة.

وأضاف تورك “أشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير التي وردت هذا الصباح، والتي تفيد بأن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت مئات، وربما الآلاف، من الصواريخ العشوائية باتجاه إسرائيل، وأن ما لا يقل عن 22 إسرائيليًا قُتلوا وجُرح المئات”.

بريطانيا

أما رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قال إنه “صدم من الهجمات” التي شنها مسلحو “حماس” هذا الصباح “ضد مواطنين إسرائيليين”.

وأضاف: “لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية، وعلى المواطنين البريطانيين في إسرائيل اتباع توصيات السفر”.

وانضم وزير الخارجية البريطاني أيضا إلى الإدانات، قائلا إن بلاده “تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات المروعة التي تشنها حماس على المدنيين الإسرائيليين”.

وأكد أن بلاده “ستدعم دائمًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

ألمانيا

أعربت ألمانيا، الأحد، عن دعمها الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الألمانية برلين، إنه “سيتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيا في وقت لاحق اليوم لمناقشة آخر التطورات”.

وأضاف شولتس: “يحاول الرئيس السيسي التوسط وتهدئة هذا الوضع الصعب، وسندعم مصر بكل سرور في هذه الجهود”.

وتابع قائلاً: “ندين تصرفات حركة حماس الفلسطينية بأشد العبارات الممكنة”.

وشدد على أنه “قبل كل شيء، نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تحول هذا الهجوم إلى حريق هائل له عواقب لا تحصى على المنطقة بأكملها”.

كما أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، الهجمات من غزة، قائلة إن برلين “تتضامن مع إسرائيل بالكامل”.

فرنسا

بدورها، أكدت فرنسا دعمها لإسرائيل، حيث أدانت وزارة الخارجية “بأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية المستمرة ضد إسرائيل وسكانها”.

الاتحاد الأوروبي

وفي وقت سابق اليوم، دعا الاتحاد الأوروبي إلى “وقف فوري للعنف” في فلسطين وإسرائيل.

وأعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل.

وأضاف: “نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات في إسرائيل”.

وأدان بوريل “بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس على إسرائيل”، ودعا إلى “وقف فوري للعنف”.

وشدد المسؤول الأوروبي على الحاجة الملحة للوقف الفوري لأعمال العنف المستمرة، قائلاً إن “الإرهاب والعنف ليسا حلين للصراع”.

وأكد تضامن الاتحاد الأوروبي الثابت مع إسرائيل خلال هذه الأوقات الصعبة.

بدورها، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين: “أدين الهجوم الذي نفذه مسلحو حماس ضد إسرائيل، إنه إرهاب في أبشع صوره، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة”.

إيران

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعم بلاده الكامل لفصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

وفي بيان صدر الأحد، قال رئيسي إن بلاده تدعم “الدفاع المشروع عن الأمة الفلسطينية”.

واتهم الرئيس الإيراني إسرائيل وحلفائها بـ”تعريض أمن دول المنطقة للخطر”، قائلا إنه “يجب محاسبتها”.

ودعا الدول الإسلامية إلى دعم الأمة الفلسطينية، مؤكدا أن القمع والظلم والإساءة للنساء والأسرى الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى “لن يدوم”.

وتابع قائلاً إن “العدو الصهيوني”، في إشارة إلى إسرائيل، يجب أن يعلم أن “المعادلة تغيرت” وأن الفلسطينيين هم “الفائزون”.

وفي السياق، كتب متحدث الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، السبت في مدونة له، أن “الرد القاصم الذي نفذه الشباب الفلسطيني على الممارسات الإسرائيلية الإجرامية، أظهر أن إسرائيل باتت اليوم أكثر هشاشة من أي وقت مضى”، حسب ما نشرت وكالة “إرنا” الرسمية عبر منصة “إكس”.

ماليزيا

وتعليقا عن الوضع في فلسطين، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الأحد، إن “المجتمع الدولي يواصل اتخاذ إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بجميع أشكال القسوة والقمع ضد الشعب الفلسطيني”.

وكتب أنور، على منصة إكس: “مصادرة أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني تتم بلا هوادة من قبل الصهاينة، ونتيجة لهذا الظلم تم التضحية بمئات الأرواح البريئة”.

وأكد أن بلاده تظل “متضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني”.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخارجية الماليزية إن كولالمبور تشعر بالقلق إزاء فقدان العديد من الأرواح بسبب الاشتباكات في قطاع غزة وما حوله.

وأضاف البيان أنه “في هذا الوقت الحرج، يجب على الأطراف المتصارعة ممارسة ضبط النفس ووقف التصعيد بهدف منع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة والدمار”.

كما دعت الخارجية الماليزية مجلس الأمن الدولي إلى “عقد جلسة طارئة بشكل عاجل لمطالبة جميع الأطراف بوقف العنف وكذلك احترام وحماية أرواح المدنيين الأبرياء”.

روسيا

وبهذا الخصوص، دعت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس، والبدء، بمساعدة المجتمع الدولي، في عملية مفاوضات تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره في الشرق الأوسط.

وفي معرض تعليقها على أحداث السبت، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إننا “نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الحاد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وأضافت زاخاروفا: “في هذا الصدد، نؤكد موقفنا المبدئي والثابت بأنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا النزاع المستمر منذ 75 عاما، ويمكن تسويته حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال الانخراط في عملية مفاوضات كاملة استناداً إلى الإطار القانوني الدولي المعروف، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها في القدس الشرقية، تتعايش مع إسرائيل بسلام وأمن”.

واعتبرت “التصعيد الحالي واسع النطاق مظهرا خطيرا للغاية لحلقة مفرغة من العنف الناتج عن الفشل المزمن في الامتثال للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها من ناحية، وعرقلة الغرب لعمل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، التي تضم وسطاء دوليين من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.

الصين

طالبت الصين بـ”وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين” إثر التوتر المتصاعد بين فلسطين وإسرائيل.

وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن بكين “تشعر بقلق عميق” إزاء تصاعد التوتر والعنف بين فلسطين وإسرائيل.

وقالت: “ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس وتجنب مفاقمة الوضع، عبر الإنهاء الفوري للاشتباكات من أجل حماية المدنيين”.

وأشارت إلى أن “الاشتباكات المتكررة بين فلسطين وإسرائيل تثبت مرة أخرى أن تعليق عملية السلام لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل”.

وأكدت أن “السبيل الرئيسي لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وشدد البيان على أنه “يتعين على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل، وزيادة دعمه لحل القضية الفلسطينية، واستئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن والتشجيع على إيجاد طريقة لتحقيق سلام دائم”.

وأضافت أن “الصين ستواصل العمل بلا كلل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف”.​​​​​​​

الاتحاد الإفريقي

شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، على ضرورة إنهاء التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

ودعا محمد في بيان، السبت، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى “وقف الاشتباكات فورا والتفاوض دون قيد أو شرط من أجل حماية أرواح المدنيين”.

وحذر محمد من أن التوتر المتزايد بين فلسطين وإسرائيل “قد يكون له عواقب وخيمة على كل من إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة برمتها”.

وأشار إلى أن رفض مطلب الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة وذات سيادة، هو “السبب الرئيسي للأزمة”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل المسؤولية لضمان أمن شعوب المنطقة.

جنوب إفريقيا

كذلك دعت حكومة جنوب إفريقيا إلى الوقف الفوري للعنف بين إسرائيل وفلسطين.

وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا (DIRCO)، في بيان نشرته مساء السبت: إن جنوب إفريقيا تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المدمر الأخير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف البيان: “نشب الحريق الجديد من استمرار الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، واستمرار التوسع الاستيطاني، وتدنيس المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية، والقمع المستمر للشعب الفلسطيني”.

وشددت جنوب إفريقيا على أن “المنطقة في حاجة ماسة إلى عملية سلام ذات مصداقية تلبي نداءات عدد كبير من قرارات الأمم المتحدة السابقة من أجل حل الدولتين وسلام عادل وشامل بين إسرائيل وفلسطين”.

واختتم البيان بالقول” “جنوب إفريقيا تعمل مع المجتمع الدولي لضمان سلام دائم ومستمر يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام مع إسرائيل، داخل حدود عام 1967 المعترف بها دوليًا، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلا في بيان، إن طائراته “بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 413 فلسطينيا بينهم 78 طفلاً وإصابة 2300 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي، بينهم 57 جنديا، وأكثر من 2100 جريح.

قد يعجبك ايضا