أردوغان: طريق التنمية التركي-العراقي فرصة لبناء عالم جديد

102

 

الرئيس التركي بقمة “كونكورديا” السنوية الثالثة عشر، بمدينة نيويورك:
– الإمارات وقطر والسعودية والعراق، كلهم مصممون بشدة على هذا المشروع
– لمست ذات التصميم حيال المشروع من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان

حصادنيوز-قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مشروع طريق التنمية التركي – العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي بقمة “كونكورديا” السنوية الثالثة عشر، بمدينة نيويورك التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقمة كونكورديا من أكبر المنتديات العالمية التي تجمع سنويا قادة الفكر وصناع القرار من مختلف الدول والمؤسسات التجارية والمنظمات غير الربحية.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لمست عزما كبيرا لدى دول الخليج لتنفيذ مشروع طريق التنمية التركي-العراقي، مضيفا: “ونحن أيضا عازمون (على تنفيذ المشروع)”.

وأضاف: “ستتاح لنا (عبر طريق التنمية التركي-العراقي) الفرصة لبناء عالم جديد عبر هذه الخطوة التي نعتزم الإقدام عليها”.

وأوضح أردوغان أن مشروع طريق التنمية يعد مسارا بريا من دول الخليج إلى العراق ومنه إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

وقال إن المسار يضم بشقيه البري والسكك الحديدية، ويتمتع ببنية تحتية وفوقية، و”لقد رأينا تصميما كبيرا من دول الخليج حول هذا المشروع”.

وأضاف: “سواء الإمارات أم قطر أم السعودية أم العراق، كلهم مصممون بشدة على هذا الموضوع (المشروع)”.

كما أكد أردوغان أنه لمس ذات التصميم حيال المشروع من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.

ومشروع “طريق التنمية” الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أواخر مايو/ أيار الماضي، يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.

وفيما يتعلق عن العلاقات التركية الأمريكية، أشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 32 مليار دولار.

وقال إن حجم استثمارات الشركات الأمريكية في تركيا وصل 14.5 مليار دولار، وأن 2080 شركة أمريكية تنشط على الأراضي التركية.

وفي سياق الشأن الداخلي التركي، أكد أردوغان إمكانية النجاح في سن دستور جديد للبلاد “إذا وجدنا تعاطيا إيجابيا من الأحزاب في البرلمان، هذه قضية مشتركة وعلينا حلها معا”.

وأكد أردوغان أنه سيواصل دعوة جميع الأحزاب في البرلمان التركي إلى دعم سن دستور جديد للبلاد.

يشار إلى أن الدستور المعمول به في تركيا، دستور وضع في 1982 بعد الانقلاب العسكري في 1980 بقيادة الجنرال كنعان أورَن.

على صعيد كارثتي الزلزال في المغرب والفيضانات في ليبيا، أكد أردوغان استعداد تركيا لمد يد العون لكلا البلدين، مضيفا: “ورغم ذلك لم تتلق تركيا بعد ردا من المغرب” لتقديم المساعدات إليه.

وأضاف أن أنقرة تلقت استجابة من ليبيا لتقديم المساعدات لمنكوبي الفيضانات.

وقال إن تركيا أرسلت مساعدات إلى ليبيا عبر 3 طائرات شحن عسكرية كبيرة، و3 سفن، مؤكدا استعداد بلاده لإرسال المزيد عند الحاجة.

“تواصل فرقنا أعمال الإغاثة في ليبيا، ونحن نعتبر هذه مهمة إنسانية وسنواصل إرسالها”، أضاف أردوغان.

قد يعجبك ايضا