فريق بحثي وطني يعلن اكتشاف حضارة مدين جنوبي الأردن

95

 

حصادنيوز- اعلن فريق وطني اردني يتكون من اكاديميين وخبراء وفنيين وباحثين وبمشاركة طلبة جامعات اردنية، عن اكتشاف حضارة مدين في جنوب الاردن.

واكدت الدراسات البحثية العلمية التي ادت الى تحقيق الاكتشاف والانجاز القيمة المحلية والاقليمية للبحث العلمي الذي تم انجازه، حيث تضافرت الجهود العلمية والبحثية والمتضمنة اصدار كتاب علمي محكم حول الاكتشاف، ونشر عدد من المقالات العلمية، والقاء عدد من المحاضرات، وعقد خمسة ورش علمية في الكرك وعمان بمشاركة علماء وخبراء، حيث تعاون الجميع على محبة الوطن والانجاز وتقديم هذا الاكتشاف الى قائمة المصادر التراثية الهامة في المملكة، وتمكنت الدراسة والبحث الميداني من جلاء الصورة فيما يتعلق بزمان حضارة مدين، وقد آن الاوان للانطلاق نحو تطوير اقتصاديات هذا الاكتشاف ليكون الامل المنشود لتطوير جنوب المملكة ضمن مشروع توثيق طريق الايلاف القرشي في الاردن .

واضاف فريق الخبراء والاكاديميون من الجامعة الهاشمية وجامعة ال البيت ومؤسسات بحثية وعلمية وثقافية ان اكتشاف حضارة مدين على ارض الاردن المباركة اصبحت حقيقة واقعة بعد انجاز مشروع الدراسات الميدانية والبحث العلمي الذي استغرق 4 سنوات منذ عام 2018 -2022.

وذكر مقرر الفريق البحثي الاردني الاستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، ان النتائج العلمية والتاريخية أكدت ان مركز حضارة مدين كان في جنوب المملكة في محافظة الكرك، وتحديدا في بلدة مدين، وان امتدادها كان واسع الانتشار بحيث وصلت الى بلدان مجاورة، كما تم تثبيت المسار الواصل ما بين حضارة مدين وديار لوط واصحاب الايكة في محافظات الكرك ومادبا والبلقاء عبر مسار وادي الموجب، والواله ، ووادي حسبان الى وادي شعيب في محافظة البلقاء، وامتداد سهول الشونة الجنوبية والرامة، والكفرين، ولتأكيد ذلك تم اتباع منهج البحث العلمي المحكم الذي تم تطبيقه في العمل المكتبي والميداني وخاصة نتائج الدراسات الميدانية، والمسوحات الاثرية التي تم القيام بها على مر العقود الماضية في جنوب المملكة، كما استند البحث العلمي على وصوفات واقوال الرحالة والمؤرخين والمفسرين القدامى والمحدثين كمصدر للمعلومات من خلال الموسوعات والمصادر والمراجع التي عرضت لحضارة مدين التي تم اكتشاف تراثها في المواقع التراثية التي تنتشر على مساحات شاسعة قرب بلدة مدين، وايضا التراث الشفوي والتقاليد المتوارثة التي تم جمعها وتفحصها بالتعاون مع المجتمع المحلي في بلدة مدين في محافظة الكرك، فكانت النتائج مبشرة بأهمية اكتشاف بقايا حضارة مدين والثراء الواسع الذي بلغته في العصور القديمة الذي انعكس على مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية خلال حقبة زمنية امتدت منذ العصر البرونزي الاخير ما بين 1800-1200 ق م، وان ما تحقق في هذه المرحلة نفاخر به محليا وعربيا ودوليا.

وفي بداية حفل الافتتاح قامت السيدة هنية البيايضة رئيسة جمعية سيدات مدين بالترحيب بالحضور، والتقديم الشكر والتقدير بالجهود المبذولة لتوثيق اثار مدين وإظهار أهميتها من خلال الاكتشاف.

وأكد راعي الاحتفال الوزير الأسبق طه الهباهبة، على أهمية الجهد العلمي المبذول في توثيق الاكتشاف بأساليب علمية دقيقة.

واشار السيد محمد الضمور الى جهود درب الوئام الحضاري في توثيق ونشر الاكتشاف ووضع مدين على الخارطة العربية والإقليمية لأهميتها التاريخية، مؤكدا ان التاريخ يجب ان يكتب من جديد فيما يتعلق بمدين وتثبيت هذا الاكتشاف.

واكد العميد المتقاعد مناور الشخاتره، على أهمية تراث مدين الحضاري ودورها خلال العصور السابقة وتحقيق رؤى جلالة الملك في تنمية جنوب الأردن.

وأشارت رئيسة اتحاد المؤرخين في تراث القبائل رسمية اللحام، الى أهمية اكتشاف مدينة مدين وتراثها الثقافي، وعلاقتها بالكرك، وعلى أهمية التسلسل التاريخي للحضارات التي تعاقبت على المدينة.

أما الباحث سامر البيايضة، اشار الى ان الخربة ونبع الماء اللذان يشكلان الأساس في حضارة مدين.

وبدوره أكد الدكتور عدنان لطفي ، على أهمية تطوير انواع السياحة المختلفة المرتبطة باكتشاف مدين وضرورة الاستفادة من اقتصاداتها.

واكد ياسين الكناني من جمعية أدلاء السياح الأردنية، ان اكتشاف مدين يعتبر وجهة سياحية جديدة سيستفيد منها الوطن في جذب السياح، في حين عرض الأستاذ الدكتور مهند طراد من جامعة آل البيت عبر تطبيق زوم رؤيا مستقبلية لتطوير الاكتشاف بالطرق الهندسية وربطه بالمحيط المباشر.

وتحدث الدكتور عبد الخالق دردس من جامعة الزرقاء عبر تطبيق زوم عن الأدلة التاريخية والعلمية المؤكدة لاكتشاف مدين، مشيرا الى أهمية منهج البحث العلمي في تحقيق الاكتشاف، وكما أشار الدكتور عبد العزيز محمود الى الواقع الأنثروبولوجي الذي ساهم في استقرار مدين وجعل منها نقطة جذب بحيث أصبح مركز حضاري هام.

وكما تحدث الدكتور عبد الرحيم الدعيس عن ضرورة ادخال التربية السياحية في المناهج الدراسية، وإدخال المفاهيم السياحية في مناهج المراحل الأساسية، وأشار الباحث حسني العبادي الى أهمية الاعتناء بالاكتشافات وربطها بمحيطها وتوفير سبل الصيانة والترميم لديمومتها.

أما الباحثة ميسون العطيات، فأكدت على دور المرأة الهام في استثمار اقتصاديات السياحة وترويجها، وقد تم الحفل بادارة الأستاذ الباحث فريد الشريدة.

 



قد يعجبك ايضا