مصدر في وزارة الصحة: لا فرض للكمامة والتباعد حاليًا
حصادنيوز-مع ظهور المتحورات الجديدة من اوميكرون عادت اخبار كورونا تتصدر العالم وبدأت السلطات الصحية في دول عدة التحذير من مخاطرها في إطار الحث على ارتداء الكمامة والمحافظة على النظافة الشخصية فيما خطت بعض الولايات الأمريكية بالحث على ارتداء الكمامة في الأوقات الحالية لاسيما مع اقتراب فصل الخريف والشتاء وانتشار الأمراض التنفسية بشكل عام.
في الاردن اجري تسلسل جيني للمتحور EG 5.2 وكشف عن وجوده ولكن لم يتم تسجيل إدخالات للمستشفيات جراء الإصابة بالفيروس حسب مصدر مطلع في وزارة الصحة.
وأشار المصدر الى انه لا شيىء يدعو إلى القلق أو ينذر بوجود خطر على الصحة العامة.
وأكد أن الوزارة تراقب عن كثب كافة المستجدات لهذه المتحورات وعلى تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأمراض المختلفة واخر ما تم الوصول اليه علميا، مشيرا الى انه تسود الان 3 متحورات في العالم ونسب الإصابات متفاوتة بين دولة وأخرى الا ان الوضع في المملكة لا يدعو للقلق أو حتى الاعلان عن الوضع
وأكد المصدر أن عودة فرض الكمامة والتباعد في الوقت الحالي غير مطروح، موضحا ان ارتداء الكمامة ثقافة تتبعها عدد من الشعوب ومن أراد أن يرتديها فله مطلق الحرية ولكن لا تفرض عليه.
وأضاف ان الوضع الآن مختلف عن بداية الفيروس لان طبيعة الفيروس عرفت وهناك إمكانية للتسلسل الجيني وهناك معرفة عامة عن ما يسببه الفيروس أي نتعامل مع شيىء معروف ولكن بداية الجائحة كان هناك جهل عن الفيروس الذي نتعامل معه ككل العالم
وقال تتوفر العلاجات واللقاحات ولايوجد أضرار صحية ومرضية إلى الآن ولكن لا بد من الحذر في الخريف والشتاء لانهما موسم انتشار الأمراض التنفسية سواء كورونا او أي فيروس آخر والوقاية مهمة ونتمنى أن تتحول إلى ثقافة.
خبراء اكدوا أن الإجراء الوقائي هو ذاته لكل الفيروسات وارتداء الكمامة مهم للوقاية من مريض مصاب أو لمنع نشر أي فيروس لأنها بطبيعتها تنتشر بالهواء
وقال اختصاصي علم الفيروسات وتطوير اللقاحات الدكتور رشيد شوقي أنه إلى الآن «لم يتم تسليط الضوء على أي مخاطر إضافية على الصحة العامة من ناحية السلالات المنتشرة حاليا
وتشير التقييمات المبكرة التي تم العمل عليها إلى أن العلاجات الحالية، وكذلك اللقاحات، ليست عديمة الفائدة وهناك خطر فقط على فئات معينة
وأوضح ان الاجراءات التي يجب اتباعها في الخريف والشتاء هي ذات الاجراءات بوجود متحورات من عدمها وهي البعد قدر الإمكان عن التجمعات وارتداء الكمامة وغسل الايدي،واستخدام المعقمات والعمل على تهوية المنزل شتاء وعدم اغلاق النوافذ طوال الوقت تجنبا لدخول البرد
وقال إن ارتداء الكمامة يحد من انتشار الأمراض التنفسية وانتشارها ويقلل عدد الجسيمات المُعدية التي يمكن استنشاقها أو نفثها، وقد تنتشر هذه الجسيمات عندما يتحدث شخصٌ مصاب أو يغني أو يصرخ أو يسعل أو يعطس وبالتالي توفر الكمامات الحماية لمرتديها وللناس من حولهم حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وبين شوقي أن الكمامة أحد مكونات كثيرة من تدابير الوقاية وهناك مكونات أخرى مثل تجنُّب الأماكن المزدحمة والأماكن السيئة التهوية وتحسين التهوية في الأماكن المغلقة والحفاظ على التباعد البدني وتنظيف اليدين والتقيّد بآداب السعال والعطس بتغطية الفم والأنف والحصول على التطعيم ان وجد لأي فيروس تنفسي يمكن انتشاره
وقال ننصح دائما في حال التواجد في مكان مزدحم أو مغلق أو سيّئ التهوية ارتداء الكمامة.
وبين شوقي ان مراكز السيطرة على الامراض العالمية تحث اصحاب الامراض المزمنة المعرضين للإصابة باعراض خطيرة جراء الاصابة بالفيروس لاسيما المصابين بأمراض ( السكري أو أمراض القلب أو الرئة أو السرطان أو كبت المناعة أو من سبق له الاصابة بسكتة/أو يعاني من مرض الربو) ومن تجاوز الـ 60 عاماً أو أكثر بارتداء الكمامة
من جهته قال اختصاصي علم الأمراض جورج أيوب ان أفضل الطرق لمنع انتشار الفيروسات وابطاء تقدمها هو وضع الكمامة على الوجه والمحافظة على النظافة الشخصية وهذه من اهم الوسائل المتاحة للوقاية من الفيروسات، مضيفا انه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يضعون الكمامة على الوجه في الأماكن العامة، كلما تمكنّا من إبطاء انتشار اي فيروس مهما كان.
وقال الإنفلونزا تحتاج إلى ارتداء الكمامة والفيروس المخلوي وغيره كثير لذلك تأتي الدعوات من أجل ارتدائها رغم أن كافة المؤشرات تؤكد أن لا خطر حقيقيا إلى الآن من هذه المتحورات.
وبين ان هناك 3 سلالات الآن موجودة في أمريكا وأوروبا وأخرى ثالثة توصف بالشديدة الا ان نطاق انتشارها إلى الآن بطيىء
وقال المتحور EG.5 أو «إيريس» هو السلالة المسيطرة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية أن EG.5 يشكل 20.6 % من الإصابات الجديدة، في حين لفتت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أنه وراء إصابة واحدة من بين كل سبع إصابات مسجلة.
وأضاف الإصابة ليست كبيرة إلى درجة إعلان الطوارئ في اي مكان ما هو محض اجتهاد من السلطات الصحية حسب الوضع الموجود
وأظهرت البيانات أن المتحور FL.1.5.1 هو ثاني أكبر مسبب للإصابات بنسبة 13.3 % في الولايات المتحدة
وأشار الى ان هناك تعقبا لسلالة جديدة شديدة التحور تسمى BA.2.86، ويطلق عليها أيضاً اسم «بيرولا»، لكن لا يزال انتشارها محدوداً، وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية وجود متحور آخر من المتحور الشهير أوميكرون، لم تطلق عليه تسمية رسمية، لكنه يعرف باسم “BA.6”
وأشار الى ان جميع السلطات الصحية يمكنها التعامل في الوقت الحالي مع هذه السلالات في ضوء توفر العلاجات واللقاح ووجود نسبة من السكان في الأساس محصنة نوع ما من كورونا بالاصابة أو اللقاح
واشارت مصادر طبية الى أن الإصابات المكتشفة بالمتحور للمتحور EG 5.2 أو غيره من الفيروسات لا يشكل خطورة على المواطنين، ومن الممكن أن يكون هناك زيادة نسبيا في عدد الإصابات لكن لا توجد أي خطورة، ولم تسجل حالات شديدة.
الدستور