القاعدة: العيطان مقابل الجيوسي… وسيارات داعش حاولت اختراق الأرضي الأردنية

51

 65953_1_1397975941

حصاد نيوز –  كشفت مصادر وثيقة الإطلاع عن أن خاطفي فواز العيطان السفير الأردني في ليبيا، يتبعون تنظيم القاعدة، وهم يطالبون إضافة إلى إطلاق سراح المحكوم الليبي محمد سعيد الدرسي، بإطلاق سراح عزمي الجيوسي، قائد المجموعة التي خططت لمهاجمة مبنى دائرة المخابرات العامة الأردنية في العاصمة عمّان سنة 2004 بواسطة اسلحة كيماوية، ورئاسة الوزراء الأردنية، ومبنى السفارة الأميركية في عمّان، بواسطة مدافع الهاون، وأفراد المجموعة التي كانت تعمل بقيادته بموجب توجيهات وأوامر مباشرة من أحمد فضيل نزال الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي، قائد تنظيم “القاعدة” في العراق، الذي قتل في غارة جوية اميركية في حزيران/يونيو 2006.. وكذلك ساجدة الريشاوي (عراقية) محكومة بالإعدام في الأردن، التي ألقي القبض عليها سنة 2005 وهي ترتدي حزاما ناسفا، كان مفترضا أن تفجره في أحد فنادق العاصمة، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مهمتها ليلة 9/11/2005.

وكشفت المصادر كذلك عن أن السيارات المسلحة التي حاولت اقتحام الأراضي الأردنية يوم الإربعاء الماضي (16/4/2014) تابعة لمنظمة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ومختصر اسمها “داعش”، التي انبثقت عن حركة التوحيد والجهاد، التي أسسها الزرقاوي بعد احتلال العراق سنة 2003، ومدت نشاطها لاحقا إلى سوريا.

اسماء المطلوب اطلاق سراحهم

رفاق الجيوسي (36 عاما) الذين يطالب خاطفوا السفير الأردني بإطلاق سراحهم هم: حسين شريف حسين مصطفى (44 عاما) واحمد سمير عبد الفتاح احمد (23 عاما) وحسن عمر احمد سميك (23 عاما) وحسني شريف حسين مصطفى (41 عاما) ووسيم محمد سليم أبو عياش (26 عاما) والظنين جمال محمد علي الدغيدي (29 عاما) الذي حوكم بتهمة ارتكابه جنحة، إلى جانب السوريين انس سمير محمد فضل الشيخ أمين (18 عاما) ومحمد سلمه محمد مجاهد شعبان (19 عاما).
وإلى جانب الزرقاوي، حوكم غيابيا في هذه القضية كل من ابراهيم محمد عبد الظاهر زين العابدين وسليمان خالد دوريش (سوري) وشوقي أحمد شريف عمر.

وكان مدعي عام محكمة امن الدولة العقيد محمود عبيدات وجه في 17 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي سبع تهم إلى هؤلاء من بينها “المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية” و”الانتساب لجمعية غير مشروعة اطلقت على نفسها اسم كتائب التوحيد”.

كذلك تتضمن التهم “حيازة وتصنيع مواد مفرقعة بدون ترخيص لاستخدامها بصورة غير مشروعة، وحيازة اسلحة اوتوماتكيكية وحيازة اسلحة نارية” إلى جانب “اخفاء شخص ومساعدته على التواري من وجه العدالة”.

منفذوا تفجيرات فنادق عمّان الثلاثة الآخرين، إلى جانب ساجدة الريشاوي، كانوا قتلوا في التفجيرات الإنتحارية، التي نفذوها، وهم ثلاثة عراقيين جاسم محمد (23 عاما)، وصفاء محمد علي (23 عاما) وعلى حسين الشمري، والأخير هو زوج ساجدة.
وقالت المصادر إن خاطفي السفير الأردني في ليبيا، يصرون على مطالبهم بإطلاق جميع المذكورين أعلاه، في حين لا تستطيع الحكومة الأردنية تلبية مطالبهم، خشية أن يؤدي ذلك إلى ردات فعل سلبية على مستوى الرأي العام الأردني، الذي يطالب بإطلاق سراح الجندي المسرح أحمد الدقامسة، فيما ترفض الحكومة ذلك.

وتضيف المصادر إن المفاوضات متوقفة عند هذه العقدة التي تواجه منشار عملية التفاوض.

سيارات “داعش” حاولت اختراق الأرضي الأردنية

وتربط المصادر بين اختطاف السفير الأردني في ليبيا، ومحاولة سيارات مسلحة اختراق الحدود الأردنية الإربعاء الماضي، عند نهاية خط سريع شمال شرق الأردن، قريب من بلدة ارويشد، القريبة أيضا من الأراضي العراقية.وتكشف المصادر عن محاولة يوم الإربعاء لم تكن الأولى، إذ وقعت عدة محاولات من قبل.

وتتابع المصادر أن “داعش” التي تنتشر قواتها وسط وشمال سوريا، استخدم مقاتلوها طريقا سريعا، من حمص إلى الحدود الأردنية، دون المرور بالعاصمة السورية دمشق. وحين وصلت السيارات، وعددها سبع سيارات، الحدود الأردنية، صدر انذار الكتروني للقوات الأردنية البرية، فتمت رماية تحذيرية عليها، ما أدى إلى انكفاء ثلاث سيارات، ومواصلة أربع سيارات مسارها داخل الأراضي الأردنية، وحين اقتربت من تجهيزات رقابة الكترونية أخرى متصلة بقواعد جوية، انطلق فورا عددا من طائرات سلاح الجو الأردني، وتم تدمير السيارات الأربع.

مصادر أخرى، أقل موثوقية تقول إن طائرات اميركية هي التي انطلقت من قاعدة لها في المنطقة، وهاجمت سيارات “داعش”.

تضيف المصادر مبدية أن ارسال السيارات التي تلوح بمحاولتها دخول الأراضي الأردني الهدف منه ممارسة ضغوط نفسية على الحكومة الأردنية، كي تنصاع لمطالب إطلاق المحكومين في القضايا المشار إليها، ولذلك فقد ترافق خطف السفير مع محاولة اختراق الأراضي الأردنية الأخيرة، ليكشف عن وجود انشقاق في تنظيم القاعدة في ليبيا، حيث هنالك جناح في ليبيا يدين بالولاء والطاعة لأبي عمر البغدادي زعيم “داعش”، المنشق بدوره حاليا على الدكتور أيمن الظواهري، خليفة أسامة بن لادن.

قد يعجبك ايضا