الجولة الخامسة من حوارات الأردن واليابان في كانون الأول القادم
حصادنيوز-قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إن الأردن واليابان سيعقدان الجولة الخامسة من الحوار السياسي – العسكري في كانون الأول القادم، بعدما انتهت الجولة الرابعة اليوم الأحد في العاصمة عمّان.
وبحسب بيان صدر عن الوزارة، فإن الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع اليابان، عقدت استنادًا لاتفاق كلا البلدين عام 2018 على رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة شهر آذار الماضي في اليابان.
وقد بلغت قيمة المساعدات المالية المقدمة من اليابان للمملكة خلال الفترة من ١٩٩٩ وحتى ٢٠٢٣، حوالي ١،٩ مليار دولار أمريكي، منها ما يزيد عن ٦٠٠ مليون دولار منح، و ١،٣ مليار تمويل ميسر. كما دعمت اليابان خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية في عام ٢٠٢٢ بما قيمته ٨ مليون دولار، وتعهدت بتقديم ١١ مليون دولار في عام ٢٠٢٣.
ويحتفل الأردن واليابان العام القادم بمرور ٧٠ عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية.
وكان قد بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، آليات تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، والبرامج التي اتفق عليها البلدان لتحقيق ذلك.
وأكد الصفدي وهاياشي استمرار البلدين في تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات، وبما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الأردن واليابان.
وتابع الوزيران نتائج الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في شهر نيسان الماضي، وأكدا استمرار العمل على ترجمتها تعاوناً ملموساً خدمةً لمصالح البلدين وتعزيزاً لعلاقاتهما.
وتبادل وزير الخارجية الياباني ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، اليوم بعد انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي، المذكرات الخاصة بقرض بقيمة ١٠٢،٨ مليون دولار لدعم الموازنة العامة في مجال إصلاح وتعزيز منعة قطاع الكهرباء، ومنحة بقيمة ٦،٤ مليون دولار مقدمة من الحكومة اليابانية ومن خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتمويل مشروع تعزيز قدرة تشغيل نظام الطاقة.
كما بحث الصفدي وهاياشي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووضع الصفدي نظيره الياباني في صورة الجهود التي تقوم بها المملكة لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية، وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يشكل حل الدولتين وفق قرارات الشرعية والدولية سبيله الوحيد.
كما أطلع الصفدي هاياشي على الجهود المبذولة في إطار المسار العربي وبالتعاون مع الشركاء الدوليين للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي ٢٢٥٤.
وأشار الصفدي، خلال اللقاء، إلى خطورة تراجع الدعم الدولي للاجئين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك قال الصفدي “عقدت اليوم ومعالي الوزير الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بلدينا”، مؤكداً بأن هذا الحوار عكس التزام المملكة واليابان بالمضي في مسار التعاون الإيجابي البناء بين البلدين في كافة المجالات، لاسيما مجالات الطاقة، والمياه، والاستثمار، الدفاع، ومكافحة الإرهاب.
وأشار الصفدي إلى مخرجات الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان شهر نيسان الماضي، وما أثمرته من اتفاقيات وخطوات تسهم في تعزيز التعاون.
وفي الشأن الإقليمي، قال الصفدي “أثرت من جانبي القضية الفلسطينية أساساً، وهي كما تعلمون قضيتنا المركزية، ووضعت معاليه في صورة الجهود التي يقوم بها الأردن من أجل وقف التدهور وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل والشامل والدائم الذي لن يتحقق إلا عبر مسار حل الدولتين”، مؤكداً ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام.
وأضاف الصفدي بأنه وضع نظيره الياباني في صورة الجهود التي يقوم بها الأردن وبالتعاون مع الأشقاء في العالم العربي في إطار مجموعة الاتصال مع سوريا، وفي إطار التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الكارثة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي ٢٢٥٤، وبما يضمن تحقيق حق وطموحات الشعب السوري الشقيق، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها واستقلاليتها، وقال “نحن ماضون في هذه الجهود لأن وقف هذه الأزمة وإنهاء ما تنتجه من معاناة للشعب السوري ومن تهديدات للأمن الإقليمي والدولي أولوية بالنسبة لنا”.
وأشار الصفدي إلى الخطر الذي يتفاقم نتيجة تراجع الدعم الدولي للاجئين، وللدول المستضيفة، وللمنظمات الدولية المعنية باللاجئين.
وقال الصفدي إن الوزير الياباني طرح التحديات التي يواجهونها مع كوريا الشمالية، ومسألة تصريف المياه المعالجة من محطة مفاعل فوكوشيما النووي، ومبادرة اليابان لأمن المحيطات، وإنه أكد موقف المملكة الثابت في ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة و بناء العلاقات الإقليمية والدولية على أسس الاحترام المتبادل وبما يضمن الأمن والاستقرار والرخاء للجميع، مشدداً على ثقة المملكة بأن اليابان تعمل ضمن هذه الأطر.
من جانبه، أعرب الوزير الياباني هاياشي عن سعادته بأن تكون المملكة أول دولة يزورها ضمن الجولة الإقليمية التي يقوم بها، مشيراً إلى ما تم تحقيقه من تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد هاياشي استمرار بلاده في تقديم الدعم لعملية الإصلاح الاقتصادي والمالي في الأردن، واستمرارها بدعم اللاجئين.
وقال هاياشي “فيما يتعلق بمعامل فوكوشيما النووي، فقد عبرت لمعالي الوزير بأن هذه الأمور سوف تتم وفقاً للمعايير الدولية، وأن اليابان سوف يستمر بالعمل بشكل وثيق مع وكالة الطاقة الدولية”.
وأبدى الوزير الياباني تطلعه للمشاركة في أعمال الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة في الخامس من أيلول الجاري، وفي أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.