واشنطن «قلقة» من تقدّم محادثات الأسلحة بين موسكو وبيونغ يانغ
حصادنيوز-أبدى البيت الأبيض قلقه من التقدّم السريع في محادثات بيع السلاح الكوري الشمالي لروسيا، داعياً بيونغ يانغ إلى وقفها.
وقال جون كيربي، منسّق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية لديها معلومات استخباراتية جديدة تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تبادلا الرسائل، بينما تتطلع روسيا إلى كوريا الشمالية للحصول على ذخيرة لحرب أوكرانيا.
وأشار كيربي إلى أن هذه المفاوضات «تتقدم بنشاط»، حيث سافر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ومسؤولون آخرون من موسكو إلى كوريا الشمالية للحديث عن صفقات أسلحة، تشمل مبيعات ذخيرة المدفعية لموسكو تدعم حربها في أوكرانيا. وقال كيربي إن روسيا تبحث عن قذائف مدفعية إضافية ومواد أساسية أخرى لدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، مؤكداً أن كوريا الشمالية سلّمت العام الماضي قذائف صواريخ لروسيا تستخدمها قوات «فاغنر».
وقال المسؤول بالبيت الأبيض: «نشعر بالقلق من استمرار كوريا الشمالية في تقديم الدعم العسكري للقوات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإمكانية إبرام صفقات أسلحة بين البلدين. بموجب هذه الصفقات المحتملة، ستحصل روسيا على كميات كبيرة من الأسلحة من كوريا الشمالية، التي يخطط الجيش الروسي لاستخدامها في أوكرانيا». وأضاف: «لقد أوضحت إدارة بايدن مراراً وتكراراً أن الكرملين أصبح يعتمد على كوريا الشمالية، وإيران، للحصول على الأسلحة التي يحتاجها لخوض حربه ضد أوكرانيا».
واعتبر كيربي هذه المحادثات مؤشراً على يأس وضعف روسيا. وقال: «لقد ذهب بوتين إلى إيران وكوريا الشمالية للحصول على قذائف مدفعية حتى يتمكن من الاستمرار في دعم قاعدته الصناعية الدفاعية. ولا يوجد طريقة أخرى للنظر لهذا الأمر سوى أنّه حالة من اليأس والضعف». وأضاف: «بعد 18 شهراً من الحرب في أوكرانيا، خسر بوتين عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف من القوات الذين قتلوا أو جرحوا. كما لم يحقّق أياً من أهدافه الاستراتيجية. وهو يتواصل مع إيران للحصول على طائرات من دون طيار، ويتواصل مع كوريا الشمالية للحصول على المدفعية والمكونات الإلكترونية لتمويل تسليح قواته».
وكان البيت الأبيض قد أعلن في مارس (آذار) الماضي، أنه جمع معلومات استخباراتية أظهرت أن روسيا تتطلع إلى الانخراط في صفقة الغذاء مقابل السلاح مع كوريا الشمالية، والتي ستزود موسكو بموجبها كوريا الشمالية بالغذاء والسلع الأساسية الأخرى مقابل ذخائر من بيونغ يانغ.
ونفى كل من كوريا الشمالية وروسيا المزاعم الأميركية بشأن صفقات السلاح. ووقفت كوريا الشمالية إلى جانب روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وأصرّت على أن «سياسة الهيمنة» التي ينتهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة هي ما أجبر موسكو على اتخاذ إجراء عسكري لحماية مصالحها الأمنية.