هل يمكن الاعتماد على Siri أو Alexa لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي؟

70

 

حصادنيوز– تفيد ميزة المساعدة الصوتية مثل “Google Assistant”، و”Siri”، و”Alexa”، في أمور مثل الطقس ووصفات الطعام، لكن ماذا عن الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)؟

ووفقًا لما ذكره تقرير جديد، فإنّ هذه الوسائل لا يسعها تقديم الكثير، إذ أظهرت دراسة جديدة نُشرت الاثنين أنّ نسبة 59 % فقط من إجابات المساعدة الصوتية تضمّنت معلومات تتعلّق بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR). ثلثها فقط أعطى تعليمات دقيقة خاصة بالإنعاش القلبي الرئوي، وفق ما نشر على موقع “سي إن إن عربية”

وقال الدكتور آدم لاندمان، مؤلّف الدراسة الرئيسي، وكبير مسؤولي المعلومات، والنائب الأول لرئيس قسم التكنولوجيا الرقمية لدى ماس جنرال بريغهام وطبيب الطوارئ المعالج: “لقد وجدنا أنه عندما طرحنا أسئلة تتعلّق بالإنعاش القلبي الرئوي على (أدوات) المساعدة الصوتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، افتقرت (الإجابات) حقيقة إلى الصلة (بالموضوع) بل وكانت متناقضة”

وطرح الباحثون في الدراسة ثمانية أسئلة تتعلق بتعليمات الإنعاش القلبي الرئوي على “Amazon Alexa” عبر “Echo Show 5″، و”Apple Siri” على “iPhone”، و”Google Assistant” على “Nest Mini”، و”Microsoft Cortana” على كمبيوتر محمول يعمل بنظام “Windows 10”

وأفادت الدراسة أنّ اثنين من أطباء طب الطوارئ استخدما النصوص لتقييم دقة الإجابات

وقالت الدكتورة كوميلا ساسون، نائب رئيس العلوم والابتكار لدى جمعية القلب الأميركية، وطبيبة ممارسة في طب الطوارئ، غير المشاركة في الدراسة، إنّ “هذه دراسة مهمة بالنسبة لنا كمؤسسة لمساعدتنا على تحديد كيفية العمل بشكل أفضل مع الشركات المصنّعة لأجهزة VA، ومع دخولنا عالم الذكاء الاصطناعي، بغية التأكد من أنّ المنظمات الموثوقة مثل AHA تملك أفضل الإجابات التي تقدمها هذه الأجهزة”

ولفت لاندمان إلى أنّ النتائج تُظهر أنّ أولئك الذين يشهدون حالة طبية طارئة أمامهم يجب ألا يعتمدوا على المساعدة الصوتية للحصول على المعلومات الطبية، موضحًا: “عليهم إعطاء الأولوية للاتصال بخدمات الطوارئ 911 في حال رأوا مريضًا يُشتبه بإصابته بسكتة قلبية خارج المستشفى”

وقالت ساسون: “بداية، خذ 90 ثانية وتعرّف إلى الإنعاش القلبي الرئوي وكيفية استخدام جهاز إزالة الرجفان الخارجي الآلي”، مضيفة أن “المعرفة تشكّل الخطوة الأولى في العمل”

وتقدّم جمعية القلب الأميركية دورات في الإنعاش القلبي الرئوي، وثمة موارد على موقعها الإلكتروني تساعد في بناء خطة استجابة للقلب في المدارس وأماكن العمل والتمرينات الرياضية

وأضافت أنه من المهم أيضًا مشاركة المعلومات والتأكد من أن الآخرين من حولك على دراية بها أيضًا

وأوضحت ساسون أنّ حوالي 960 شخصًا في الولايات المتحدة يصابون يوميًا بسكتة قلبية، لذا من المهم أن يتم تثقيف أكبر عدد ممكن من الناس. وأشارت إلى أن: “هذه معلومات مهمة، لأن الحياة التي تنقذها ستكون على الأرجح لشخص تعرفه أو تحبه”

وقال لاندمان إنّ الجانب المشرق من عملية الإنعاش القلبي الرئوي التي يتم بحثها وتوحيدها تتمثّل بوجود طرق سهلة للتكنولوجيا حتى تساهم بتقديم المساعدة

وأضاف: “إذا تمكّنا من أخذ هذا المحتوى المناسب القائم على الأدلة والعمل مع شركات التكنولوجيا لدمجه، فأعتقد أن ثمة فرصة حقيقية لتحسين جودة تلك التعليمات على الفور”

وإحدى التحسينات التي يقترحها لاندمان تتمثّل بتوحيد العبارات التي يمكن للأشخاص استخدامها حتى يعرفوا تحديدًا كيفية الحصول على معلومات سريعة حول الإنعاش القلبي الرئوي

ولفت لاندمان إلى أنّ الموارد مثل الموسيقى، يمكن أن تكمّل جهود الإنعاش القلبي الرئوي أيضًا

وشرح لاندمان أنّ “أحد التحديات التي تواجه المارة الذين سيقومون بالإنعاش القلبي الرئوي يتمثّل بضمان احتفاظ الأشخاص العاديين بالمعدل المناسب من الضغطات”. وأوضح أنّ إيقاع أغنية “Staying Alive” لفرقة Bee Gees يُعتبر مرجعًا جيدًا لذلك

وتابع: “يمكنك في حال كان بحوزتك هاتفًا ذكيًا، أو مساعدًا صوتيًا، الطلب من المساعد الصوتي و/أو الهاتف الذكي تشغيل موسيقى Staying Alive في الوقت المناسب عندما تحتاج إلى إجراء ضغطات على الصدر”

وخلص لاندمان إلى أنه رغم وجود فرصة جيدة مستقبلًا، فإنّ أول شيء يجب على المارة فعله في حالة الإصابة القلبية، الاتصال دومًا برقم الطوارئ

قد يعجبك ايضا