الحكومة توضح خطة الاستراتيجية العربية للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي
حصادنيوز-تحتضن العاصمة عمان يومي التاسع والعشرين والثلاثين من آب الحالي، الفريق الفني العربي لتنظيم العلاقة مع شركات الإعلام الدولية، والذي سيتولى إعداد مجمل الشروط والقواعد المنبثقة عن الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل منصات التواصل.
ويضم الفريق في عضويته: الأردن والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والمغرب، وتونس، والعراق، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد إذاعات الدول العربية.
من جهته قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، إن الخطوة بالرغم من الوقت الذي استغرقته في العالم العربي، لكنها متأخرة عن أوروبا نحو 6 سنوات.
وأضاف أنه اعتبارا من من يوم غد الجمعة سيوضع القانون الأوروبي الجديد “قانون الخدمات الرقمية” موضع التنفيذ، والذي تمتد أثاره للعالم.
وأكمل الشبول في حديث لـ”رؤيا” درسنا قانون حماية البيانات، الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي في عام 2018 واستفدنا من تلك الخطوة لأن الفضاء الالكتروني الرقمي لا بد من وضع مصدات لمواجهة مخاطره في كل العالم.
البيانات والمعلومات
وأشار إلى أن دول كثيرة في العالم تقف حائرة أمام الطغيان في البيانات والمعلومات والتي سميت بوباء المعلومات قياسا بوباء كورونا.
وأوضح أن القانون الأوروبي الجديد قياسا يتحدث عن غرامات قد تصل 6 بالمئة من مجمل إيرادات الشركات العالمية السنوية في حالة المخالفة ولا سيما في جانبين أساسيين وهما الأخبار الكاذبة والشائعات إضافة إلى خطاب الكراهبة.
وبين أن المشكلات التي تنتج عن الفضاء الإلكتروني متشابهة في كل العالم، من حيث الأخبار الكاذبة والشائعات والاعتداء على البيانات واختراق الأنظمة، بالاضافة إلى ذلك، فإن وسائل الاعلام حول العالم التقليدي والحديث جميعها تعاني من طغيان وسائل التواصل الاجتماعي على أسواق الإعلان.
الإعلام الأردني
ولفت إلى أن مشكلة وسائل الإعلام في الأردن، تتمثل باستحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على سوق الإعلانات، مؤكدا أن 250 وسيلة إعلام في الأردن تعاني من استحواذ التواصل الاجتماعي على الإعلانات.
وأكد أنه خلال العام الماضي 2022 خرج من سوق الإعلان الأردني نحو 82 مليون و139 ألف دينار بسبب منصات التواصل الاجتماعي.
وقال، إن انتهاك سوق الاعلان يعني أن تصبح وسائل الإعلام أمام مخاطر حقيقية يهدد وجودها وليس الأداء فقط.
وبما يتعلق بالمحتوى العربي، قال الشبول، إن “المحتوى والقضايا العربية وإنصافها على رأس سلم أولويات الاستراتيجية العربية بعدة مسارات بداية من قوتنا التفاوضية كعرب خاصة أن لدينا 175 مليون مشترك على الانترنت وهي قوة تفاوضية مع الشركات”.
وأكد أن الاستراتيجية العربية تطلب من جميع الشركات التي لديها مشتركين في الدول العربية باعتماد تمثيل قانوني لها في كل دولة عربية سواء بوجود مكتب أو عنوان شخص للإبلاغ.
المنصات المحظورة
وحول المنصات المحظورة في الأردن، بين الشبول أن التواصل والحوار قائم مع إدارة منصة تيكتوك.
وأشار إلى أنها ارتكبت أخطاء لا يمكن قبولها والان هناك حديث حول إن كانت الخوارزميات التي يعتمدونها وإزالة المحتوى الذي أثر وأضر في فترة كانت صعبة.
وأضاف “الحوار مستمر وليس لدينا أي قيود على أي وسيلة تواصل اجتماعي، والاردن يعتمد الانفتاح منذ بداية التسعينات أي في بداية ثورة الكمبيوتر والانترنت ولم يتم حظر أي شيء، وسياستنا الانفتاح لكن من دون المساس باستقرار المجتمعات”.