السفيرة الهندية لدى الأمم المتحدة تعتذر عن الإجابة على سؤال لـ”القدس العربي” بشأن كشمير
حصادنيوز- اعتذرت السفيرة الهندية لدى الأمم المتحدة، روشيرا كمبوج، عن الإجابة عن ثلاثة أسئلة وجهتها “القدس العربي” للسفيرة في مؤتمرها الصحافي في مقر الأمم المتحدة، الأربعاء، الذي عقدته بمناسبة نجاح الهند في إنزال أول مركبة هندية في القطب الجنوبي من القمر، (شاندريان-3) وهو ما اعتبرته االهند ليس إنجازا هنديا فحسب، بل إنجاز عالمي يخص البشرية جمعاء.
وقالت ردا على أسئلة “القدس العربي”، حول موقف الهند من توسيع منظمة “بريكس” التي تعقد مؤتمرها الآن في جنوب أفريقيا خاصة أن هناك 23 دولة تقدمت بطلبات الانضمام للمجموعة الاقتصادية، وأما السؤال الثاني حول إمكانية تحسن ظروف الهند للانضمام إلى العضوية الدائمة لمجلس الأمن بعد هذا الانجاز العلمي والتقني الكبير، وثالثا، “متى نتوقع من الهند أن توقف الجرح النازف في كشمير ونرى دولة مهمة كالهند تسمح للشعب الكشميري بممارسة حقه في تقرير المصير؟”، فقالت السفيرة: “أشكرك على هذه الأسئلة، ولكنها ليست اللحظة المناسبة لمثل هذه الأسئلة. هذا يوم للاحتفال ونحن نركز على النجاح الذي أحرزته الهند، وهو بالتأكيد نجاح للإنسانية جمعاء، كما قال رئيس وزرائنا. وهذه الأسئلة مهمة وتستحق الإجابة، وسأكون سعيدا في الإجابة عليها في مناسبة ثانية أو أن تتفضل وتزور البعثة للرد على هذه الأسئلة”.
وقد أعلنت السفيرة كمبوج في مؤتمرها الصحافي أن الهند تعتبر هذا النجاح ملكا للإنسانية وتعد أن تتابع إنجازاتها العلمية لمصلحة الناس جميعا، كما وعد رئيس وزراء الهند نارندرا مودي. وقالت السفيرة إن هذا النجاح في وضع مركبة على القطب الجنوبي للقمر ليس الوحيد الذي تنجزه الهند. فهذه السنة تشهد أيضا رئاسة الهند لـ “مجموعة العشرين” ، وستتابع الهند سياستها القائمة على مبدأ “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد” والذي بدأ ينتشر عبر العالم. “كل دول العالم وخاصة دول الجنوب من حقها أن تطمح وهي قادرة على تحقيق نجاحات كهذه ومن حقنا أن نطمح في الوصول إلى القمر وما بعد القمر”.
وقالت كمبوج، إن الهند ستستقبل يومي 8 و9 أيلول/ سبتمبر قمة العشرين، وستطرح رؤيتها في مواجهة التحديات الكونية انطلاقا من مبدأ “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”. واقتبست السفيرة قول رئيس الوزراء مودي “هذه لحظة لا تنسى، هذه لحظة غير مسبوقة. إنها لحظة عبور محيط من الصعوبات والسير على طريق الإنجاز التاريخي. إنها لحظة تدل على الثقة العالية في الطاقة الجديدة لدولة الهند”.
وقالت ممثلة الهند لدى الأمم المتحدة إن لدى الهند وكالة متخصصة تدعى “المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء (ISRO) وهي من طراز متقدم يضاهي وكالات الفضاء العالمية. مقر الوكالة في بانغلور. وتملك الوكالة كل الإمكانيات التقنية والعلمية والهندسية لتتمكن من حصاد فوائد عظيمة من الفضاء الخارجي من أجل الهند والبشرية جمعاء”. وأضافت: “أود أن أنوه أن غالبية الباحثين والتقنيين الذين أشرفوا على إطلاق المركبة الفضائية هم من النساء”.
واختتمت السفيرة مؤتمرها الصحافي قائلة: “إن طموح الهند في الوصول إلى القمر، لم يتحقق فقط بل وضعت الهند بصمتها على مكان محدد من القمر في إشارة إلى الإمكانيات غير المحدودة التي تنتظرنا في المستقبل”.
وردا على سؤال ما إذا كانت الهند ستحاول اعتماد قرار في الجمعية العامة للترحيب بهذا الإنجاز الذي ترك بصمة تاريخية مهمة، قالت السفيرة “شكرا للسؤال والذي نبهني إلى هذه الفكرة المهمة والتي سأحاول متابعتها” . وردا على سؤال من صحافية هندية حول أهمية الإنجاز، قالت السفيرة: “لا يقلل أي أحد من هذا الانجاز فنحن أول من هبط على القطب الجنوبي من القمر في حين فشل غيرنا. وأهمية هذا الإنجاز أن كل ما تنجزه الهند فيه دائما بعد إنساني. فهذا النجاح يعتبر ملكا للإنسانية جمعاء..نجاح نهديه للإنسانية جمعاء، ونأمل أن يشجع هذا النجاح دولا أخرى من دول الجنوب لاتباع هذه الخطى”.