موندويز: التنكر بالثوب الديمقراطي لدعم العنصرية الإسرائيلية
قام زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفرز، بزيارته الثانية إلى إسرائيل هذا العام، على رأس وفد من الديمقراطيين للقاء العديد من المسؤولين الإسرائيليين.
كان المشهد محبطًا، خاصة بالنظر إلى التوقيت، على أقل تقدير، بالنسبة للكاتب ميشيل بلينك في مقال نشره موقع “موندويز”، الذي قال، ايضاً، إن الأمر لم يكن مفاجئاً في ظل الانقسام الهائل في الحزب الديمقراطي بين تيار مؤيد لسياسات الاحتلال وأغلبية متزايدة تعترف بواقع الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.
وعلى أي حال، خرج بلينك بملاحظات ملفتة للنظر في تحليله لزيارة الوفد الديمقراطي إلى إسرائيل، بما في ذلك أن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وبالتحديد “إيباك”، لا يزال يتمتع بنفوذ قوي في واشنطن ، وأن اللوبي يعمل بكل فاعلية على الحفاظ على تقديم الدعم للعنصرية الإسرائيلية حتى لو تم التنكر بصورة “ديمقراطية”.
ولاحظ الكاتب، ايضاً، أنه تم “الاحتفال” بشكل متعمد بهذه الزيارة “أكثر من المألوف” بهدف الرد على التصور المتنامي بأن العديد من الديمقراطيين يناصرون القضية الفلسطينية.
والأكثر خطورة من ذلك، أن قادة الحزب الديمقراطي تظاهروا بأنهم لا يدركون ما تعنيه جماعة “إيباك”، وهي جماعة يمينية متطرفة تعمل ضد العديد من المرشحين الديمقراطيين في كثير من الحالات إذا كان لديهم أجندة لا تتفق مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بلينك إن إسرائيل تقوم في هذه الرحلات، وبكل سهولة، بإنشاء رواية خاطئة حول إسرائيل، وهي بالطبع تعرض فقط ما تريده أمام أعضاء الكونغرس.
وتحدث الكاتب عن تصريحات حكيم جيفرز، الذي قال إن “هناك علاقة راسخة في قيمنا الديمقراطية ومصالحنا الجيوسياسية” مؤكداً على الدعم الصارم للولايات المتحدة إسرائيل.
كما ردد جيفرز التصريح السخيف بأن الاحتجاجات الإسرائيلية هي دلالة على الديمقراطية ولكنه لم يصف احتجاجات إيران بنفس الوصف على سبيل المثال، ولم ينعت “مسيرة العودة” في غزة قبل 5 سنوات بأنها دليل على الديمقراطية.
ولاحظ المقال أن الوفد الديمقراطي زار السلطة الفلسطينية ولكنه لم يصدر أي بيان أو تعليق عن اللقاء، وكأن الأمر فقط من أجل تجنب السؤال حول عدم زيارة الوفد الديمقراطي للضفة.