ستسبق الهندية وتحط في منطقة ليست استوائية .. “لونا-25” الروسية تستعد لحدث تاريخي

105

 

حصادنيوز-كشف ألكسندر بلوشينكو المدير التنفيذي للبرامج المستقبلية والعلوم في مؤسسة “روس كوسموس” بعض النقاط المرتبطة بإطلاق المحطة القمرية “لونا-25”.
وأشار بلوشينكو، إلى أن مركبة روسية ستهبط في القطب الجنوبي للقمر لأول مرة في التاريخ. وهذه المنطقة ليست استوائية كتلك التي اعتاد الجميع الهبوط فيها على القمر. ومن المقرر أن تهبط المحطة في المنطقة المقررة من القمر خلال أيام 21-24 أغسطس، ووفقا لحساباتنا يمكن أن نسبق المحطة القمرية الهندية “Chandrayan-3” التي تحلق باتجاه القمر.

ووفقا له، كانت آخر رحلة للمركبة “لونا-24” في أغسطس عام 1976، قد جلبت عند عودتها إلى الأرض شريطا من تربة القمر طوله حوالي 160 سم ووزنه 170 غراما. ولكن مهمتنا حاليا تختلف وتتضمن دراسة تربة القمر وغلافه الخارجي في منطقة القطب الجنوبي.

ويشير إلى أن المحطة ستبحث قبل كل شيء عن المركبات العضوية في الماء. لقد زودت “لونا-25” بمعدات لجمع عينات من تربة القمر على عمق يصل إلى 40 سم. وسوف تحلل المحطة عينات التربة فورا دون الحاجة لنقلها إلى الأرض. لأن مهمتها الأساسية هي البحث عن الماء والمركبات الطيارة في تربة القمر. فنحن من جانب نهتم بالماء باعتباره مصدراً للمحطات القمرية المستقبلية، فالماء ضروري للبشر، فإذا نقلناه من الأرض فإن تكلفة توصيل لتر واحد يمكن أن تبدأ من 500 ألف دولار. وتعرض إحدى الشركات الأجنبية في مجال الروبوتات الفضائية على الحكومات والشركات نقل كيلوغرام واحد من الحمولة إلى القمر، وهذا يعادل وزن 1 لتر من الماء، مقابل 1.2 مليون دولار.

يمكن أن يكون الماء مادة خاماً لوقود الصواريخ. ومن جانب آخر، وجود الماء على القمر هو بحد ذاته موضوع بحث علمي. لأن هناك فرضية مفادها أن المذنبات جلبت الماء إلى القمر. والمذنبات حاملة لمواد وجزيئات عضوية. وعندما نكتشف تكوين الماء، فمن المحتمل أن نكتشف شيئا جديدا عن تاريخ القمر والقوانين الأساسية للكون.

ويشير بلوشينكو، إلى انه خلال السنوات العشر المقبلة تخطط روسيا لإطلاق ثلاث بعثات أخرى. فبعد “لونا-25” ستطلق “لونا-26” عام 2027 التي هي مركبة فضائية لدراسة القمر عن بعد، وسوف تعيد ارسال المعلومات التي تصلها من “لونا-27” التي ستطلق لاحقا. تليها “لونا-28” التي هي نموذج أولي لمجمع الهبوط والإقلاع على سطح القمر، وتتضمن مهمتها العودة إلى الأرض مع تربة قمرية محتفظة بمكوناتها الطيارة والجليد المائي.

ووفقا له، من الواضح أن إقامة الإنسان على القمر تتطلب نفقات ضخمة لتوفير الموارد. وهناك أعمال لا يمكن الاستغناء عن الإنسان في تنفيذها، أما الباقي فستنفذه الآلات والروبوتات. أي أن مهمة “روس كوسموس” وقطاع الصناعات الفضائية هي إبتكار مثل هذه المعدات لجعلها أسهل وأكثر ملاءمة للاستخدام. ولكي يركز الطاقم على أداء المهام العلمية أكثر من الروتين.

إن هبوط الروس على القمر ليست مسألة فورية، بل مؤجلة لما بعد عام 2030. ويعتمد هذا على إنشاء وسائل النقل اللازمة وتوفير مجمع الهبوط والإقلاع على القمر. وكذلك على مستوى تعاوننا على إنشاء محطة القمر العلمية الدولية. لأن المهمة ليست الهبوط على سطح القمر ورفع العلم والعودة لنقول لقد فعلنا!!! بل الهدف هو انجاز عمل علمي معين، خاصة وأن لدينا أكبر خبرة في العالم في مجال تشغيل المحطات الفضائية ونحن ننوي استخدامها في القواعد على القمر.

 

المصدر  :RT

قد يعجبك ايضا