عازفة البيانو السورية جناد وفرقتها ترتقي بموسيقى عابرة للثقافات في جرش

100

 

حصادنيوز-ارتقت عازفة البيانو السورية لين جناد وفرقتها الموسيقية، بموسيقى عابرة للثقافات، خلت من النمطية وتميزت بأسلوبيتها في توزيع مبتكر وجديد، بالحفل الموسيقي الفني على المسرح الرئيس في المركز الثقافي الملكي في عمان، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ37. والموسيقية المبدعة جناد التي تقدم موسيقى أعيد توزيعها من جديد بين التكنيك العالي والإحساس المرهف اللذين يأخذان المتلقي إلى فضاءات خالصة من الإبداع والتجلي الموسيقي، وتصوغه بحضورها وأناملها، مازجةً بين أنماط موسيقية متعددة، استهلت حفلها بمصاحبة فرقتها المكونة من 14 عازفا وعازفة و7 من المؤدين الصوتيين(الفوكاليستس) بمقطوعة “الدانوب الأزرق” المعروفة للموسيقار النمساوي العالمي يوهان شتراوس التي جمعت فيها بين الموسيقا الكلاسيكية واللاتينية بأسلوبية توزيعها الخاص. ووسط تراقص أناملها على آلة البيانو بأنغام موسيقية تمثل حالات الإنسان المختلفة، تنتقل جناد إلى مقطوعة “من أجل اليز/ Fur Elise” للموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن وبإيقاعاتها الهادئة البطيئة المتحولة تدريجيا إلى معتدل حيوي، لتمنح المكان أجنحة ليمور بالسحر والخيال. وبمصاحبة المؤدين غنائيا والفرقة الموسيقية، واصلت فقراتها في المقطوعة اللاتينية “Pavane- Narcos” التي تستهلها بعزف منفرد على البيانو، لتنتقل بعدها إلى إيقاع موسيقي هادئ بطيء وراقص بمقطوعة الموسيقار الروسي “دميتري شوستاكوفيتش”، لتواصل بعدها إلى مقطوعة من السيمفونية رقم 40 “سلم جي الصغير ” من أعمال الموسيقار النمساوي العالمي فولفغانغ أماديوس موزارت بأسلوبيتها في الجمع والتوزيع الموسيقي الذي تصوغه بين أنماط موسيقية متعددة. وباستهلال إيقاع موسيقي سريع ومرتفع، ومصاحبة المؤدين غنائيا، قدمت جناد وفرقتها الموسيقية المقطوعة الإيطالية المعروفة “بيلا تشاو/ Bella Ciao” التي تتحول الى إيقاع هادئ وبطيء ثم تعود بإيقاعاتها السريعة الحيوية والمرتفعة، لتنتقل منها بأسلوبيتها الموسيقية المبتكرة إلى مقطوعة كلاسيكية للموسيقار الإنجليزي جورج فريدريك هانْدل والملحن النرويجي جون هالفورسن ‏”Passacaglia “. وبإحساسها المرهف ومهارتها العالية تنتقل جناد وفرقتها، إلى مقطوعة “Spring Mix” التي تبدأ بإيقاع موسيقي سريع مرتفع وتوزيع موسيقي متفرد تخالطه الآلات الإيقاعية الشرقية “الطبلة” وبأسلوبية “المدلي” تنتقل فيها إلى موسيقى وأغنية “فوق النخل” التي يغنيها المؤدون ثم أغنية من الموروث السوري الشعبي “حالي حالي حال” بإيقاعها الموسيقي الحيوي والسريع، لتختتم حفلها بإهداء إلى الشعب الأردني مقدمة أغنية “يا عنيد يا يابا” بأسلوبيتها الخاصة في المزج والدمج بين الأنماط الموسيقية من الكلاسيكية والشرقية واللاتينية وإعادة توزيعها ومصاحبة المؤدين في الغناء. أعرق المهرجانات في الوطن العربي بالنسبة للسوريين، خاصة، والعرب عموما، “وكبرنا ونحن نسمع عن هذا المهرجان العريق والمهم”. وعن رؤيتها الفنية، بينت أنها تقدم للجمهور موسيقاها بطريقة المزج بين أنماط الموسيقى الكلاسيكية واللاتينية والشرقية، لتناسب عصرنا الحالي وجيل الشباب، منوهة بأن أسلوبها في المزج لاقى صدى إيجابيًا لدى شريحة واسعة من الجمهور. وفي هذا الإطار، لفتت جناد إلى أن أسلوبية المزج بين هذه الأنماط تشترط أن تكون على مستوى عالٍ من الحرفية والذوق مع المحافظة على السوية الموسيقية. وعبرت عن تفاؤلها بهذه التجربة في المزج والدمج بين تلك الأنماط الموسيقية، لافتة إلى أن هذا الأسلوب يلقى قبولا لدى الجمهور الغربي الذي يستطيع من خلاله تذوق اللحن والموسيقى الشرقية. وأعربت عن استعدادها بالتعاون مع موسيقيين أردنيين في هذا المجال، منوهة بأن الأردن يمتلك العديد من الموسيقيين المعروفين على الساحة العربية والعالمية لا سيما ممن قدموا أعمالا تقترب من أسلوبيتها في الموسيقى، ومنهم المايسترو الدكتور هيثم سكرية، والمايسترو طارق الناصر.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا